لم يعد التعويل على دعم وزارة الصحة والضمان الصحي الاجتماعي كافياً لمساندة الطبقات الاجتماعية محدودة الدخل مع كل ما نشهده من فصول يومية من فصول إنهيار اقتصادي ومالي وأخلاقي يقضي على ما تبقى من حق الإنسان في الوصول الى الخدمات الصحية ولو الأولية.
لم يعد التعويل على دعم وزارة الصحة والضمان الصحي الاجتماعي كافياً لمساندة الطبقات الاجتماعية محدودة الدخل مع كل ما نشهده من فصول يومية من فصول إنهيار اقتصادي ومالي وأخلاقي يقضي على ما تبقى من حق الإنسان في الوصول الى الخدمات الصحية ولو الأولية.
أطلقت الإجراءات التي قامت بها وزارة الصحة اللبنانية في الآونة الأخيرة لجهة مداهمة مستودعات تخزين الأدوية بطريقة غير شرعية وحرمان عشرات آلاف الأشخاص من حق الإستفادة منها، ما يشكل خطراً على حياتهم، نقاشاً قانونياً حول الوكالات الحصرية وكارتيلات الأدوية في لبنان التي عجزت كل الحكومات عن مواجهتها.
لم يطل الوقت كثيرًا حتى وصل إلى لبنان المتحوّر الهندي من فيروس كورونا المستجد المعروف بالمتحوّر دلتا وهذا ما كان متوقعًا بالفعل في ظل مطار دولي مفتوح بلا ضوابط إستثنائية وبإجراءات أقل من عادية.
Polymerase Chain Reaction أو ما يعرف بفحص الـ PCR لم تكن هذه الأحرف الثلاثة تثير كل هذا القدر من الرعب سابقًا، وتجعلنا ننتظر لساعات أو أيام لمعرفة النتيجة، ثمّ نفرح بالسّلبية لا الإيجابية.
من منّا لم يكابد من انقطاع دواء ما في لبنان سابقًا، فحاول أن يكون لديه بعض الاحتياط منه في المنزل وخاصة إذا كان هذا الدواء يقع في خانة أدوية الأمراض المزمنة، أي ما لا يستطيع المريض أن يتحمّل مرور يوم واحد من دون أخذ الجرعة المناسبة منه.
تعظيماً وبكل فخر، نرفع القبعة لكم، وأنتم الآن في زمن الكورونا أريتمونا نماذج من التضحية والشجاعة في ميادين العمل الطبي ـ الاجتماعي – الاسعافي - التطوعي. نماذج يستحق أصحابها أن نطلق عليهم لقب الجنود المجهولين. وسأقصر كلامي هنا على ما عاشه هؤلاء من تجربة رائدة تستحق رفع التحايا.
مع إنتهاء المرحلة الأولى من إجلاء المغتربين اللبنانيين الراغبين بالعودة إلى لبنان، جوّاً، بسبب إنتشار وباء كورونا في بلدانهم، يمكن القول إن الحكومة اللبنانية حققت إنجازاً يسجل لها، برغم ما شاب هذه العودة من ثغرات يؤمل أن يتم تجاوزها في المرحلة الثانية التي ستبدأ بعد عشرة أيام.