
فات "الامبراطورية" أن “ثقافة الإلغاء” هي سلاح ذو حدين. ثقتها المبالغ بها بقدرة ممحاتها على مسح أي شيء عن خريطة العالم الجيوسياسية بجرة يد، تبدو ثقة مضلَلة محتجزة داخل فقاعة.
فات "الامبراطورية" أن “ثقافة الإلغاء” هي سلاح ذو حدين. ثقتها المبالغ بها بقدرة ممحاتها على مسح أي شيء عن خريطة العالم الجيوسياسية بجرة يد، تبدو ثقة مضلَلة محتجزة داخل فقاعة.
على مسافة أقل من شهرين من إستحقاق الإنتخابات النيابية في لبنان، أجد نفسي، وبشكل عفوي، مُنحازاً إلى كل من يرفع راية التغيير الحقيقي من أجل قيام دولة على أساس المواطنة.
الصراع بين الغرب المتسلطّ وضحاياه ليس بجديد. إنّه صراع تاريخي، تأصّل منذ عصر الإكتشافات في أواخر القرن الخامس عشر. مزيج من الدين والعرق والتجربة التاريخية، وهو ما تعكسه عقلية الطبقة المهيمنة في الغرب، بما فيها الأكاديميّة.
منتصف سبعينيات القرن الماضى خطر للرئيس «أنور السادات» أن يحتذى تجربة الجنرال الإسبانى «فرانشيسكو فرانكو» فى نقل السلطة بعده إلى «خوان كارلوس» سليل عائلة «البوربون» الملكية.
في السرديات الغربية أن الفضل في إسقاط الإتحاد السوفياتي يُعزى إلى الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان، لأنه هو من وصف الإتحاد بـ"إمبراطورية الشر" وأطلق "حرب النجوم" ليكسر قاعدة "الردع النووي المتبادل" وزوّد "المجاهدين" الأفغان بصواريخ "ستينغر" التي أحدثت فارقاً في الحرب، وجعلت موسكو تفكر في الإنسحاب، ومن ثم حصل الإنهيار.
في خبر يبدو مثيراً للوهلة الاولی، أورد موقع "اكسيوس" الأمريكي عن مصادر في البيت الأبيض أن الإدارة الأمريكية تدرس إمكانية رفع الحظر عن الحرس الثوري الإيراني مقابل و/ أو خطوات من جانب إيران تتعلق بالأنشطة الإقليمية أو أنشطة الحرس الثوري الأخری.
تعد الأزمة التي تشهدها العلاقات الدولية الراهنة، الناجمة عن الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا من الأزمات النوعية ذات الطبيعة المركبة، الأكثر خطورة في تاريخ العلاقات الدولية المعاصرة، وهي الأعمق منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وحتى اللحظة الراهنة، وإن كانت شبيهة في بعض أوجهها وجوانبها، من تلك الأزمة التي نشبت جراء قيام الروس بنشر الصواريخ الروسية في خليج الخنازير.
لم تشمل العقوبات الأميركية والأوروبية تحديداً مدفوعات الطاقة الروسية وصادراتها من المعادن للغرب. الولايات المتحدة وحدها فقط حظّرت استيراد الغاز والنفط الروسي. علماً أنها لا تستخدم الغاز الروسي، و7% فقط من حاجتها من الزيوت تستورده من روسيا.
مع نهاية الحرب الباردة وتفكك الاتحاد السوفياتي وحلف "وارسو"، كان منتظراً أن تطوى صفحة حلف "الناتو"؛ وربما كان ينبغي أن ينهار، بزوال سبب وجوده. لكن "الناتو" لم يستمر فحسب، بل سعى بكل قوته من أجل توسيع قاعدة العضوية ولا سيما بإتجاه الجمهوريات السوفياتية السابقة. فاي مصير ينتظر هذا "الحلف" بعد أن أصبح اليوم "فاقداً للمصداقية"؟ هذا ما يناقشه الكاتب ستيفن بريان في موقع "آسيا تايمز".
بقعة ضوء في نفق الظلام اللبناني الطويل أن تتمرد السلطة القضائية في لبنان على امعان السلطة السياسية في التدخل بشؤونها وكل تفاصيل عملها وبنيانها، إلا أن الاهم هو ان يتمسك القضاء بموقفه ويطوّره الى أن يصبح سداً معنوياً وعملياً في وجه اي تدخل أو تطويع.