
يتغيّر ويتحوّر ويتحايل. يمارس أفضل ألاعيبه التي أبقته بيننا منذ فجر الحياة حتى اليوم. كلّما تعرّف عليه جهاز المناعة وحفظ طريقة التعامل معه لبس وجهًا آخر. إنّه الفيروس.
يتغيّر ويتحوّر ويتحايل. يمارس أفضل ألاعيبه التي أبقته بيننا منذ فجر الحياة حتى اليوم. كلّما تعرّف عليه جهاز المناعة وحفظ طريقة التعامل معه لبس وجهًا آخر. إنّه الفيروس.
بالتوازي مع إندفاعتها الإنفتاحية بإتجاه طهران ومساعيها لاستعادة علاقاتها مع دمشق، لم تتخل حركة “حماس” عن المحور التركي-القطري “الإخواني”، إذ نجحت، حتى الآن، بالتموضع بين محورين يتوافقان ويختلفان في آن، ودخلت بقوة في “لعبة” الفصل بين الملفات أو تحييد الخلافات، آخذة ممن تريد ما يريد وتريد!
اليوم سأكتب عن وجعي، عن جرحي النازف منذ الولادة حتى يومي هذا. اليوم سأكتب عن مدينتي التي أعرف أزقتها وشوارعها وصوامعها وجوامعها ومدارسها وكنائسها وأعرف بيوت اهلها على ضفتي النهر وفي تلالها من قبة وأبي سمراء إلى امتداداتها الجديدة التي تتصل بمينائها العظيم.
لا بد من وضع أحداث طرابلس، في سلة "الحسبة" السياسية، بما يتجاوز المعطيات الميدانية، مع الأخذ بالحسبان وجع الناس المُشرع على إحتمالات جديدة ومناطق جديدة وأشكال من الإحتجاج لا أحد يُدرك مسبقاً شكلها.
يقدم التقرير الجديد لمجموعة الأزمات الدولية "وصفاته" السياسية للعديد من البؤر في المنطقة والعالم ويضعها بتصرف الإدارة الأميركية الجديدة. في هذا التقرير، وهو الثاني، بعد "وصفة لبنان"، يتوقف التقرير عند المطلوب أميركياً في كل من إيران والعراق وسوريا.
مهما قيل في أحداث مدينة طرابلس وخلفياتها الأمنية والسياسية، فان المقبل من الأيام سيظهر قصور تلك "الأقاويل" عن الإحاطة بما يعتمل في بيوت الفقراء، على امتداد لبنان، من وجع وألم معيشيين لا يؤديان إلا الى انفجار اجتماعي.. لماذا؟
بخلاف ما يعتقد كثيرون، رتّبت طهران أوراقها. رؤيتها واضحة ولا تقبل الأخذ والرد. على واشنطن أن تعود إلى الإتفاق النووي، قبل مطالبة إيران بأن تلتزم بتعهداتها، فمن إنقلب على الإتفاق هو المطالب بالعودة إليه لا من إلتزم به.
"إذا كنتَ متنزِّهاً عاديّاً على شاطئ البحر، ورأيتَ إنساناً يغرق ولم تهبّ لمساعدته بنفسك أو بإنذار قوى النجدة، يعتبرك القانون الفرنسي مذنباً. أمّا إذا كنتَ من المكلَّفين بالنجدة ولم تقمْ بها، فيعتبرك عندئذٍ مجرماً". مَن هو قائل هذا الكلام؟ كلا، لا يذهب تفكيركم إلى القادة والمسؤولين الفرنسيّين.
لماذا يبدي الرئيس الأميركي جو بايدن إستعداده للعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني وإنهاء عقوبات دونالد ترامب على إيران؟ السؤال يطرحه الصحافي والكاتب الأميركي توماس فريدمان على بايدن، وينقل عنه جواباً، لا بل أجوبة، في "نيويورك تايمز".
قبل نحو عامين، حين وقف ستة جنرالات متقاعدين على منصة واحدة معاً، كانوا يقولون الشيء نفسه: "إسرائيل تحت زعامة بنيامين نتنياهو كرئيس للوزراء قد فقدت طريقها"، نحن البديل.. وإلا فإن المشروع الصهيوني "في خطر".