رئيس “الشاباك” السابق.. ماذا جرى قبل وخلال 7 أكتوبر وماذا يجري الآن؟

Avatar18021/08/2025
نشرت القناة N12 الإسرائيلية تسريباً لتسجيلات يتحدث فيها رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق (الشاباك)، أهارون حاليفا، قبل عدة أشهر، عن إخفاقات 7 تشرين الأول/أكتوبر وحرب الإبادة في قطاع غزة. وفي ما يلي أبرز تلك التسجيلات، التي ترجمتها حسابات إسرائيلية من العبرية إلى العربية على قناة تلغرام.

“يقولون إن 7 تشرين الأول/أكتوبر كان حادثة. نحن الجيش الأفضل في العالم، ونحن الدولة الأفضل في العالم؛ انظر إلى هجوم البيجر. اليوم دخلتُ أحد الأماكن وقالوا لي: “سمعنا أن موضوع البيجر كلّه جرى بفضلك”. فقلتُ لهم: “استمعوا إليَّ، لا شيء بفضلي. الأمر ليس بسببي ولا بفضلي، فالموضوع ليس شخصياً أصلاً، إنما هو شيء أعمق كثيراً تَرَاكَمَ خلال أعوام طويلة، ولذلك، فهو يتطلَّب إصلاحاً أعمق كثيراً”.
المسألة ليست مسألة إصلاح شخصي؛ “لنغيِّر الآن رئيس هيئة الأركان وهكذا كل شيء سيعود ليكون جيداً”. أنا ضد هذه النظرة التي تقول إن ما حدث كان مجرد “حادث”؛ وكأنك قدتَ السيارة، وصعدت على مسامير حادة، فنأتي بسيارة أُخرى، ونبدّل أربعة إطارات، وتواصل السير. هناك مَن يقولون: “هذا ما حدث لنا”. أنا أقول إن ما حدث لنا يتطلَّب التفكيك الكامل وإعادة التركيب. إن إحدى المشكلات الأصعب في جهاز الاستخبارات هي أن الاستخبارات حتى 7 تشرين الأول/أكتوبر كانت تقول: “أنا قادرة على كل شيء”. الأمر ليس مجرد غرور أو كبرياء، بل أعمق من ذلك.
عندما سألوني عدة مرات، في مناسبات إحياء مرور 50 عاماً على حرب يوم الغفران، إذا كان يمكن أن يحدث ذلك مرة أُخرى، قلت: “نعم، نعم، يمكن أن يحدث مرة أُخرى”. لأنني أعرف ما حدث في بيرل هاربر، وأعرف ما حدث في 11 أيلول/سبتمبر، وأعرف ما حدث في حرب يوم الغفران، وهذا يمكن أن يحدث مرة أُخرى، وأنا أيضاً أقول اليوم إن هذا يمكن أن يحدث مرة أُخرى.
فسألوني: “قل لنا، لماذا تقوم بكل هذا التعلُّم واستخلاص العبر؟” فأجبتهم: “تعرفون لماذا؟ كي لا يتكرر ذلك كل 50 سنة، بل كُل 100 سنة. إذا استطعت أن أجعلها لا تكون مرة كل 50 سنة، بل مرة كل 100 سنة..”. في الأشهر الأخيرة، هناك مَيْلٌ، بحسب ما نقله إليَّ أحدهم من داخل المنظومة، إلى القول إن “كل هذا خطأ الاستخبارات. نحن، الجانب العملياتي، لسنا مخطئين بشيء؛ القادة، فجأة، عُميان، والاستخبارات هي كلب الإرشاد. الكلب لم يوجّهنا، فارتطمنا بالجدار”.

تقديراتي كرئيس شعبة الاستخبارات العسكرية كانت تُشير إلى أن سنة 2023-2024 ستكون كارثية في الضفة الغربية، ورأينا أيضاً في معلوماتنا أن يحيى السنوار يقول: “أنا انتهيت من القتال في غزة، وكُل شيء سيذهب إلى الضفة”. كُنت أقول إن احتمال أن يهاجم 50 فلسطينياً من قرية فلسطينية وحدات الكشّافة والجنود في الضفة هو أعلى من أن يحدث ذلك في غزة

هناك وثائق لجهاز الشاباك من تلك الليلة تقول إنه “بتقديرنا، الهدوء سيبقى، ولا يوجد شيء”. كل شيء موثَّق، وهذا ليس هو الموضوع، وأنا أعتقد أن الليلة نفسها ليست مهمة؛ فعندما تدخل ليلةً معيَّنة وأنت محكوم بتصوُّر قوي جداً بأن الاستخبارات ستقدِّم إليك المعلومات، فإنك إذا كنتَ مع كل معلومة استخباراتية ستقوم بخطوة، فلن ننتهي؛ إذ بحسب معلومات متفرقة اليوم، فإن لدى إيران الآن عشر قنابل نووية. لكن الأمور لا تسير على هذا النحو، ولا تعمل هكذا، وليس بهذه الطريقة. هل تعرف كم عدد المعلومات الجزئية التي تصل طوال الوقت؟ الاستخبارات هي أحجية هائلة ومجنونة، وإذا كنتَ ستقوم بخطوة مع كل معلومة كهذه، فعليك أن تُبقي في الجيش كل يوم 300,000 جندي احتياط في الضفة، ولبنان، وسوريا. الاستخبارات عالَم مجنون. أَخْبَرُونِي أن يؤاف غالانت قال: “ليتهم أيقظوني في الليل”. وأنا قلت فوراً: “يا جماعة، حتى لو أيقظني رئيس هيئة الأركان في الليل، لكنتُ قلت إنني أقبل تقديرات ضابط الاستخبارات في الفرقة وضابط الاستخبارات في القيادة والشاباك”. وكل من يقول غير ذلك هو كاذب.
في هذه النقطة الحساسة جداً، في ليلة 6-7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، يقول حاليفا إنه حتى لو كانت كل المعلومات الاستخباراتية أمامه وأيقظوه لتلقِّي هذه المكالمة الهاتفية مع رئيس هيئة الأركان، لكان قد ردّ: “كل شيء بخير”، وسيعود إلى النوم.
جذور الإخفاق
لقد أجريتُ تحقيقات في شعبة الاستخبارات العسكرية، ووقَّعْتُها بيديَّ الاثنتين، وأقول لك إنه لا يوجد أي جهاز في دولة إسرائيل أجرى حتى اليوم تحقيقات في هذه الحرب كما حدث في شعبة الاستخبارات العسكرية، أنا أؤكّد ذلك؛ لستة أيام ثلاثاء متتالية، كل يوم ثلاثاء من الساعة 8:00 حتى 17:00 في منشأة تابعة للشعبة، كنتُ أجمع كل الضباط برتبة عقيد في الشعبة، بين 40 و50 شخصاً، كي لا يتمكن أحد بعد عدة أعوام من قول: “لم يعرضوا عليّ، وأخفوا عني”. الجميع قَدِمَ، وكل شيء مصوَّر، وكل شيء مسجَّل. اللقاء الأخير، السادس، جرى تماماً قبل أن أغادر. عرضتُ هُناك تحقيقاتي؛ 15 صفحة كتبتُها في مستند “وورد” [word] مصنَّف بدرجة عالية جداً من السرِّيّة، لكنه موقَّع، ومع عرض تقديمي. وقلتُ للجميع: “هاجِموني على كلِّ ما قدَّمته هنا، وتحدّثوا بحرِّيّة. كلُّ شيء مصوَر، ولا أحد يستطيع أن يقول ’لم يُعرض أمامي‘، أو ’أخفوه عني.‘ كل شيء موجود”.
أنا أنظر إلى الاستنتاجات التي خرجتُ بها من التحقيقات، وهي أعمق بكثير من مجرد الوجوه والأسماء. الوجوه والأسماء واضحة، ولا يهم مَن هم الأشخاص، فهناك ما يكفي من الأسماء. هذا حدث خلال مناوبتنا، وكان من الممكن أن أغادر قبل شهرين أو بعد شهرين، وكنت سأقول: “هذه مشكلتهم”. أنا لا أعتقد أن أحداً قصّر عن قصد. الناس الذين أعرفهم فعلاً هم أناس طيبون. لقد حظي شعب إسرائيل بشباب ممتاز، وأُناس طيبين، وضباط شباب جيدين، لكنَّ هذا يتطلب تفكيكاً وإعادة تركيب أعمق كثيراً من فرقة غزة وقيادة الجنوب.
في نهاية المطاف، توازي مسؤولية الشاباك عن غزة على الأقل – إن لم تكن أكبر منها – مسؤولية شعبة الاستخبارات بحسب القانون، وبحسب الأمور المكتوبة، أليس كذلك؟ شعبة الاستخبارات ليست لديها مسؤولية عن المصادر البشرية، فهذه مسؤولية الشاباك. الشاباك طلب في الليل طائرة مسيَّرة لجمْع المعلومات للمتابعة. لماذا يطلب ذلك؟ لجمْع معلومات استخباراتية تمهيداً لعملية عسكريَّة. هل كان يظن أن شيئاً ما يحدث؟ لا. إنّ مَن كان يجب عليه في تلك الليلة أن يوقظ عميلاً واحداً هو الشاباك. أين أنتم، يا شاباك، مع كل ملياراتكم”؟

أَخْبَرُونِي أن يؤاف غالانت قال: “ليتهم أيقظوني في الليل”. وأنا قلت فوراً: “يا جماعة، حتى لو أيقظني رئيس هيئة الأركان في الليل، لكنتُ قلت إنني أقبل تقديرات ضابط الاستخبارات في الفرقة وضابط الاستخبارات في القيادة والشاباك”. وكل من يقول غير ذلك هو كاذب

ثم ينتقل حاليفا إلى الحديث عن المسؤولية الشخصية؛ من هو الرجل المذنب في هذا الإخفاق؟
أنا تحمّلتُ المسؤولية. في حدث مأساوي كهذا وكارثة وطنية كارثية كهذه، هناك ما يكفي من المسؤولية للجميع. لا يمكنكَ أن تقول إن القدوة الشخصيَّة هي قيمة، وتضعَها كشعار على الجدار، وسلوكك ليس كذلك. لا يمكنك. هنا يجب إرسال الجميع إلى بيوتهم.
وعندما سُئل “لماذا لم يحدث ذلك؟”، أجاب:
“لأن هؤلاء الأشخاص خافوا من أن يقوموا بخطوة. القمح لا يمكن أن ينبت من جديد طالما أن أصحاب المناصب باقون هناك. هذا لا يمكن أن يكون. ارحلوا، ارحلوا. أنا أعتقد أن هؤلاء الناس غير قادرين على النظر في المرآة، ولا ينجحون في النظر في عيون أولادهم، فهذا صعب”.
ويضيف: “مع الصلاحية تأتي المسؤولية، أقول لك إن هناك خللاً ثقافياً عميقاً ممتداً منذ أعوام. ولهذا أقول لك إنه إذا انتهى الأمر باعتباره مجرد حادث وأُقِيلَ بضعة أشخاص… فهذا موضوع عميق. دولة إسرائيل انطفأت، والأشخاص يجب أن يرحلوا كي يستطيع القمح أن ينبت من جديد. في حدث توراتي كهذا، هناك مسؤولية على الجميع، وهذا مرتبط أصلاً بهذا الموضوع العميق؛ الثقافة السياسية – المجتمعية التي نعيش فيها.
أصدقائي – ضباط كبار آخرون برتبة لواء وعميد – قالوا لي: “قل لنا يا أهارون، ماذا يجب أن نفعل؟”… [فأجابهم حاليفا]: “ربّوكم منذ الصغر في مدرسة الضباط على أن تنظروا في المرآة. انظروا في المرآة وقرِروا”.
الاستهتار بالعدو
خلال إحدى الجلسات سنة 2022، تم عرْض الخطة (بشأن خرق الجدار) أمام مجموعة كبيرة من قيادة المنطقة الجنوبية وفرقة غزة، وقال أحد الضبّاط: “ماذا تقولون؟ أيريدون القدوم إلينا من فوق الأرض؟ لماذا بنوا الأنفاق إذن”؟ فقالوا له: “نعم”. فردَّ أمام المجموعة كلّها بالقول: إذن، ليأتوا”.
ما هو التصوُّر؟

إقرأ على موقع 180  هل الضربة النووية الروسية.. "أهون الشرور"؟

إن كُنتُ أستطيع، كرئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، أن أقول لك إن هناك شاحنة ستخرج من إيران وتسير من إيران، وتعبر في سوريا، وفي الشاحنة رقم 4 من مجموع 22، داخل المنطقة الخلفية من جهة اليمين، يوجَد صاروخان، وعليك أن تقصفها فقط، إذن، فكيف يمكن لاستخبارات جيّدة كهذه، ألاّ تعرف أي شيء عن حرب بهذا الحجم الكبير في غزة؟ لحظة؛ هل تفهم حجم التصوُّر المسبق والمفهوم الذي أَسَرَنَا؟
إيلي بن مئير كان في الماضي رئيس شعبة الأبحاث، وهو رجل جاد جداً، وقد افتتح تحقيقه، في أحد أيام الثلاثاء التي ذكرتُها، بمعلومة افتراضية، فقال: “لو رصدت مصادرنا محادثة بين محمد الضيف ويحيى السنوار في ليلة 6 تشرين الأول/أكتوبر، يتحدثان فيها عما سيحدث في الساعة 6:29″، وتابع: “حتى لو كانت هذه المعلومة قد وصلت إلينا، لم يكن ذلك ليغيّر شيئاً، لأنك لا يمكن أن تتخيل في أكثر خيالاتك جنوناً سيناريو كذلك الذي وقع في 6:29 من دون أن يكون لديك كثير من المعلومات الأُخرى بشأنه. فمعلومة واحدة لم تكن لتغيّر شيئاً، لأنه لم يكن لديك أصلاً سيناريو كهذا، وستجد فوراً لكُل ما يحدث تفسيراً وفقاً لمفهومك وتصوُّرك؛ تفسيراً منطقياً يقول: إمّا تدريب، وإمّا استعدادهم لهجوم متوقَّع منا يوم الأحد”.
في الأول من تشرين الأول/أكتوبر، يوم الأحد، في نقاش عند رئيس الحكومة بشأن هذا الموضوع؛ الضفة وغزة، قُلنا إن لدينا بعض الأحداث على الحدود، وتحدّثنا بشأن الأموال القطرية، فقال رئيس الموساد: “أنا سافرت وأنجزت الاتفاق، وها هو الهدوء قادم”. هنا توجد مسؤولية ممتدة لأعوام؛ مسؤولية ثقافة تنظيمية كاملة، ورؤية استراتيجية كاملة تقول: نحن دولة إسرائيل، لدينا استخبارات قوية جداً؛ شاباك، وموساد، وشعبة الاستخبارات العسكرية”، إلخ..

مقابل كل قتيل واحد في 7 تشرين الأول/أكتوبر، يجب أن يموت 50 فلسطينياً. لا يهم الآن إن كانوا أطفالاً، فأنا لا أتكلم بدافع الانتقام، إنما من منطلق رسالة للأجيال القادمة. لا يوجد ما يمكن فعله؛ هُم في حاجة بين الحين والآخر إلى نكبة كي يشعروا بالثمن. لا خيار آخر في هذا المنطقة المجنونة

ولدينا قوة عسكرية قوية، ووسائل مراقبة، ونملك كل شيء. عدونا مردوع، وبالموازاة نهدئه بالأموال القطرية، وبالاتفاقات مع حزب الله، نسمح لهم بإقامة خيمة في “هار دوف” (مزارع شبعا)، ونقوم بكثير من الخطوات، وهكذا تستمر “دولة الستارت-أب” في التقدُّم والتطوُّر. وبين الحين والآخر، نذهب إلى جولات قتال صغيرة. أنا لم أفهم، ولا مَن كانوا قبلي كذلك؛ لا تامير هايمن، ولا هرتسي (هليفي) الذي كان رئيس شعبة الاستخبارات، ولا أفيف (كوخافي)، ولا رئيس الشاباك نداف أرغمان، وكل أولئك الذين يقولون ’نحن قلنا‘ الآن… لقد سمعتكم جميعاً”.

حرب لا مفر منها
سُئل حاليفا: “مَن قال إن ’حماس‘ مردوعة؟ وهل أصدرت شعبة الاستخبارات العسكرية تقييماً كهذا؟” فأجاب:
“طبعاً، هذا موجود في الوثائق، على أساس معلومات استخباراتية”.
فسأله محاوره: “إذا عدتَ اليوم إلى الوراء، هل ما زلت ستكتب أن ’حماس‘ مردوعة استناداً إلى ما كان لديك في يدك؟”، فأجاب بثقة:
“طبعاً، منظومة استنتاجاتنا فشلت، وهذا موضوع أعمق كثيراً”.
تقديراتي كرئيس شعبة الاستخبارات العسكرية كانت تُشير إلى أن سنة 2023-2024 ستكون كارثية في الضفة الغربية، ورأينا أيضاً في معلوماتنا أن يحيى السنوار يقول: “أنا انتهيت من القتال في غزة، وكُل شيء سيذهب إلى الضفة”. كُنت أقول إن احتمال أن يهاجم 50 فلسطينياً من قرية فلسطينية وحدات الكشّافة والجنود في الضفة هو أعلى من أن يحدث ذلك في غزة. وحتّى يوم الجمعة 6 تشرين الأول/أكتوبر، انشغلنا بما يحدث في حوّارة بسبب الحركة هُناك وضغْط بتلئيل سموتريتش.
إن حقيقة وجود 50,000 قتيل في غزة هي أمر ضروري ومطلوب للأجيال القادمة. حسناً، لقد أهنتم، وذبحتم، وقتلتم، كل هذا صحيح. الثمن قلتُه قبل الحرب. مقابل كل قتيل واحد، يجب أن يموت 50 فلسطينياً. لا يهم الآن إن كانوا أطفالاً، فأنا لا أتكلم بدافع الانتقام، إنما من منطلق رسالة للأجيال القادمة. لا يوجد ما يمكن فعله؛ هُم في حاجة بين الحين والآخر إلى نكبة كي يشعروا بالثمن. لا خيار آخر في هذا المنطقة المجنونة.
أتعرف أن شخصاً جلس معي في المكتب، بعد عدة أشهر من بداية الحرب، وقال: “من حسن الحظ أن هذا حدث لتلك الكيبوتسات اليسارية، الذين كانوا يحرصون على نقل كل أولئك الغزيين لتلقّي علاج السرطان في إيخيلوف وتل هشومير”؟ هذا ما قاله لي بصراحة: “لو حدث هذا لنا، نحن اليمين، لما كنتم خرجتم إلى حرب كهذه”. هذا ما يؤمن به الناس هنا”. (المصدر: عبري لايف).

Print Friendly, PDF & Email
Avatar

Download WordPress Themes
Download Best WordPress Themes Free Download
Premium WordPress Themes Download
Download WordPress Themes
free download udemy paid course
إقرأ على موقع 180  أية أعراض مرضية خطيرة تنتج عن إلتهابات كورونا؟