
يساور الشك الكثيرين بأن تكون الحرب الإسرائيلية على غزة قد انتهت فعلاً بالنظر إلى الوقائع الميدانية على الأرض. ولكن إذا كان أريد لهذه الحرب أن تنتهي إلى ما انتهت إليه لناحية اتفاق وقف النار وما رافقه من عراضة اعلامية سياسية كانت أشبه بحفلة علاقات عامة في مؤتمر شرم الشيخ، فإنّ هذا المقال سينطلق من هذين الحدثين ليبني عليهما، في تحليل لدوافع كل طرف من الأطراف المعنية وحساباته طبقاً للحسابات السياسية لكل من أميركا وهي الدولة التي تدعم حرب الإبادة، وإسرائيل التي تقوم بحرب الإبادة، والطرف الفلسطيني المقاوم لكافة أشكال الإبادة.