عزيزي القارئ، إنّ كاتب هذه السطور محبٌ لفلسطين ومتضامن مع غزة، بدم أقاربه ورفاقه وقادته الشهداء على طريق القدس، إسناداً للشعب الفلسطيني المظلوم ومقاومته الباسلة والشريفة. ولا منّة لنا بذلك، بل هو فضل الله علينا.
عزيزي القارئ، إنّ كاتب هذه السطور محبٌ لفلسطين ومتضامن مع غزة، بدم أقاربه ورفاقه وقادته الشهداء على طريق القدس، إسناداً للشعب الفلسطيني المظلوم ومقاومته الباسلة والشريفة. ولا منّة لنا بذلك، بل هو فضل الله علينا.
لو علم يحيى السنوار بمآل "الطوفان"، هل كان ليُطلقه؟ هل كان فتح جبهة الإسناد من لبنان قرارًا صائبًا؟ هل كان الكيان ليُهاجم لبنان لولا فتح هذه "الجبهة"؟ هل انتصرنا أم انهزمنا؟ ماذا حلّ بمفهوم "وحدة الساحات"؟ وهل كان يمكن لإيران أن تتدخل لمنع ما وصلنا إليه في لبنان وفلسطين؟
ليلةَ القبضِ على دمشق فجر الأحد 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، وانتزاعها من النظام السابق، كان جيش الإحتلال الإسرائيليّ يقبض على سوريا الجغرافية كلها، جوًا وبحرًا وبرّاً، وينتزع 500 كيلومتر مربع منها، مُعلناً "العودة" إلى قمة جبل الشيخ (حرمون) لينشد عليها نشيد "هاتكفاه" ويقتلع صلباناً تاريخية، ويستقدم وفوداً حاخامية، لتأدية طقوس تلمودية، في مشهد سوريالي استفزازي نقيض للتاريخ وللجغرافيا.
بجانب إسرائيل، تعد إيران هى الفاعل الشرق أوسطى الآخر الذى لم يتوقف أبدا عن التوظيف الممنهج للأداة العسكرية طوال السنوات الماضية وإن سبق، على نقيض الدولة العبرية، التوظيف بالوكالة وتجنب الفعل المباشر. واليوم، وبعد مرور أكثر من عام على انفجار تشرين الأول/أكتوبر ٢٠٢٣، تغلب الخسائر الفادحة على حصيلة إيران الاستراتيجية.
يقول الكاتب الإسرائيلي يؤاف ليمور في مقالة في "يسرائيل هيوم" إن الفجوة الإسرائيلية القائمة "بين طاقم الدبابة في غزة وفريق الاستطلاع في لبنان والقوة المداهمة في جنين من جهة، ومن جهة أُخرى، السلوك في أروقة السياسة، لا تترك مجالاً للراحة". ماذا تضمنت هذه المقالة التي تعرض لأبرز التحديات الإسرائيلية في 2025؟
توقع النائب السابق لرئيس الشعبة الفلسطينية في قسم التخطيط بجيش الاحتلال، والضابط السابق في المخابرات البحرية، عميت ياغور، في مقالة نشرتها صحيفة "معاريف" أن ينشأ في ما أسماها "سوريا الجديدة" محور إسلامي سنّي متطرف "يحظى بحماية وتأييد عسكريَين من الجيش التركي، والذي مع مرور الزمن سيتحدى إسرائيل على حدودها". ماذا تضمنت مقالة ياغور؟
يبدو الحديث عن انفراجات سياسية في القضية الفلسطينية خلال العام 2025 مستبعداً في ظل الوضع السياسي المعقد الذي تعاني منه الساحة الفلسطينية، فيما ستنسحب الامور نحو تكرار مشهدية العام 2024 مع تغييرات طفيفة.
إنّ تقييم نتيجة أي حرب في أي مكان وزمان تعتمد بصورة أساسية على نتائج الحرب، إذ لا يعقل أن يُصار إلى تقييم حدث ما قبل تبلور نهاياته. الحرب التي يشهدها الشرق الأوسط منذ لحظة "طوفان الاقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023 هي من أعنف وأقسى وأطول الحروب التي شهدتها المنطقة، برغم أنها لم تنته فصولاً وتداعياتها ما تزال مفتوحة على احتمالات شتى.
الشهادات والأدلة المتوافرة حول الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، بما في ذلك جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق المدنيين واستهداف الأعيان المدنية، تُعتبر خطوةً مهمةً نحو توثيق هذه الانتهاكات وجمع الأدلة اللازمة لإثباتها.
لطالما التحفت العديد من الأنظمة الديكتاتورية والأحزاب في وطننا العربي رداء تحرير فلسطين، لتأتي الوقائع وتُبيّن لنا العكس.