هل تَرَكَ “الإله” عبادَه ومخلوقاته بهذه الصفات (3/3)؟

مع التّأكّد من قوّة البراهين والأدلّة والقرائن العلميّة-التّجريبيّة-الاستقرائيّة من جهة، والفلسفيّة المبنيّة على القياس المنطقيّ (Déduction logique) بشكل خاصّ أو على غيره من جهة ثانية: تنامت ظاهرة العلماء وغيرهم، من المؤمنين بوجود "الإله" فعلاً.. لكن مع الادّعاء، بأنّه إمّا "إلهٌ" لا يتدخّل بشؤون خَلقِه ومصائرِهم (كما يظهر من بعض كلام ألبيرت آينشتاين مثلاً)؛ أو بأنّه "إلهٌ مُحايد" في القضايا الإنسانيّة وما إلى ذلك.

.. وصولاً إلى من ادّعى ويدّعي بأنّه إمّا “إلهٌ غيرُ عادلٍ” كما رأينا في مقالات السّنة الماضية حول قضيّة العدل الإلهيّ؛ أو بأنّه، ببساطة، “إلهٌ” قد تَرَكَ عبادَه وتخلّى عنهم وسط هذه الحياة الظّالمة والمؤلمة والمتوحّشة (إلخ؛ ولا حولَ ولا قوّةَ إلّا بالله..).

يمكن اعتبار أنّنا هنا أمام إلحادٍ من نوعٍ ثانويٍّ إذا صحّ التّعبير (مع تخطٍّ للنّظريّات المادّيّة التّقليديّة عموماً): فأنت هنا تؤمن بوجود المبدأ الواعي الأزليّ الأوّل (أو “الإله”).. ولكنّك لا تؤمن بأنّه يتدخّل واقعاً وحقيقةً في شؤوننا الفرديّة والجماعيّة كبشر واعِين (عداك عن عدم تدخّله في شؤون المخلوقات الواعية أو شبه الواعية الأخرى ككلّ).

إنّه بلا شكّ حال كثير من الأصدقاء من المثقّفين حولَنا اليوم، حتّى في لبنان وفي العالم العربيّ. فبخلاف فترة هيمنة الماركسيّة التّقليديّة على نخبنا، تتميّز المرحلة الحاليّة بتواجد صنف من المثقّفين والمفكّرين يؤمن بـ”الإله”.. ولكنّه يؤمن بإلهٍ قد تَرَكَ أو خَذَلَ أو نَسِيَ عبادَه ومخلوقاتِه (كما يظهر على العموم من بين سطور بعض الكتابات والأعمال الفنّيّة الوجوديّة المُعاصرة مثلاً، وما إلى ذلك).

انطلاقاً من الجزء الأول والثاني من هذه المقالة، لنطرحِ السّؤال الجوهريّ بشكل أدقّ: هل يُمكن “لإلَهٍ” بهذه المواصفات أو الصّفات السّابقة التي مرَرنا بها، أي صفات الوعي والذّكاء والعقلانيّة والدّقّة غير المتناهِية جميعاً.. هل يُمكن لإلهٍ كهذا أن يكتفيَ بتقديرِ وهندَسةِ العالم المادّيّ بشكل لا-متناهِ الدّقّة، ثمّ يترك العالم غير المادّيّ (نقصد: النّفسيّ والعقليّ والرّوحيّ) لمصيرِه، أي للصّدف وللفوضى ولعدم العَدل وللشّرور على اختلافها، وما إلى ذلك من اختلال؟

أعتقد أنّ الموقفَ العامَّ للإخوان المُلحدين واللّا-أدريّين الجُدد، ومن هذه الزّاوية أيضاً، ضعيفٌ جدّاً. وذلك لسبب عقلانيّ مركزيّ وجوهريّ، منطلقٍ ممّا سبق كلّه: جميع البراهين والأدلّة والقرائن والحجج (إلخ..) تقريباً.. تُدلّل على معنىً جوهريٍّ ضمن مجموعة صفات هذا “الإله”، وهو معنى العقلانيّة والدّقّة والضّبط – اللّا-متناهية جميعاً.

فمن المستحيل (أو من شبه المستحيل إن شئت، لكي نبقى ضمن اللّغة المعرفيّة ذاتها): أن يُقدِّرَ هذا “الإلهُ” كلَّ شيء مادّيّ بشكلٍ لا-متناه الدّقّة، حتّى تنشأ الحياة الواعية كما سنرى في ما يلي.. ثمّ “ينسى” أو “يتناسى” أو “يفشل” في أن يُعقلن وأن يُدقّق وأن يَضبط وأن يُقدّر (إلخ..) مقاييس وشؤون هذه الأخيرة (أي شؤون وتفاصيل هذه الحياة الواعية).

البير كامو

هل تتوقّف “حكمة” الإله هذا، أو قُلْ هل يتوقّف “ذكاؤه”: هل يتوقّفان عند المنطق والرّياضيّات والأرقام وشؤون المادّة والزّمان والمكان.. ويُتركُ أهلُ الحياةِ الواعِيةِ لمصيرِهِم العَبثيّ الخالي من المعنى (Absurde): كما تُريد روايات شيخِ أهلِ العَبَثيّةِ الأكبر، وشريانِ السّرديّةِ اليساريّة-المادّيّةِ التّقليديّة الأبهَر، الكاتب الفرنسيّ آلبير كامو (ت. ١٩٦٠ م)، أن تُعبّر وتَصرخ؟

قبل العودة إلى هذه النّقطة المهمّة جدّاً، فلنتوقّف، مع كتاب بولورييه وبوناسييس نفسه، عند مسألة نشوء “الحياة الواعية” هذه، بعد ما يقارب العشرة مليارات سنة مِنَ الانفجار المادّيّ العظيم والدّويّ الكَونيّ المُبين (أي الـBig Bang).

  • النّقطة الجوهريّة الخامسة: الخروج غير المُفسَّر (والمستحيل أو شبه المستحيل احتماليّاً) للحياة من الجَماد؛ والمبدأ الأنثروبيّ (Principe anthropique) لشيخِهِ الأكبَر العالمِ الفيزيائيِّ الأمريكيِّ الكبير، أخي المُبرهناتِ والاحتمالات، وابنِ Princeton أمِّ الجامِعات، روبيرت ديك (ت. ١٩٩٧ م).

من الواضح أنّ نظريّة التّطوّر الدّاروينيّة لها قوّة تفسيريّة كبيرة جدّاً في ما يعني كثيراً من الظّواهر الخاصّة بالكائنات الحيّة وتطوّرها الجينيّ والبيولوجيّ (ولو جزئيّاً). والنّقاش ما بين الدّاروينيّين (أو الدّراوِنة) بمختلف مدارسهم وتشعّباتها، وبين معارضيهم و/أو ناقديهم على اختلافهم أيضاً؛ ما يزال مستمرّاً بل ومشتعلاً حاميَ الوطيسِ في أحيانٍ كثيرة. ولكنّ شيخَ الدّراوِنة الأكبر وأتباعَه و/أو ناقديهم، يقفون جميعاً عاجزين أمام الأسئلة الجوهريّة التّالية وبشكل عامّ:

  • كيف ظهرت “الحياة”، إذن، في هذا الكون المادّيّ الظّاهر؟ أو لنقل، من أين أتت هذه “الحياة”؟ كيف ولّدت المادّة “الجامدة” أو “الهامدة”.. الكائنات “الحيّة”، بعد ما يُقارب الـ١٠ مليار سنة من عمر هذا الكون الظّاهر، والمليار سنة من عمر هذه الأرض الزّرقاء؟

بشكل أكثر قرباً من اللّغة التّقنيّة، ومن زوايا متعدّدة لكن متقاربة:

  • كيف “قفزت” مثلاً أكثر الكائنات الجامدة تعقيداً.. إلى المحطّة التّالية، أي إلى أقلّ الكائنات الحيّة تعقيداً؟ كيف حصلت هذه القفزة “المفاجئة” كونيّاً؟
  • كيف يقفز “البروتين” المُبين مثلاً.. من مرحلة البروتين إلى مرحلة جِسم أحاديّ الخليّة؟ (هذا بمعزل عن سؤال: ما هو احتمال تكوّن البروتين نفسه بالصّدفة..؟ وهذا بحثٌ آخر سوف نعود إليه).
  • كيف نحلّ بعض المعضلات الكبرى المتعلّقة بنشوء الخليّة ومكوّناتها، ومنها قصّة الخليّة مع الـDNA (الحمض النّوويّ) كما يصفها الكاتبان في ما يلي (ص. ٢٢٧): “الخليّة لا يمكنها إذن أن تبقى حيّةً بلا الـDNA الذي، لا يمكنه بدوره أن يعيشَ بشكل مستقلّ عن الخليّة. ليس لدى العلم حاليّاً تفسيرٌ لهذه الحلقة المفرغة”. لا يُمكن للخليّة أن تعيش بلا الـDNA ولا يُمكن لهذا الأخير أن يعيشَ بشكل مستقلّ عن الخليّة: إذن، كيف نشأت هذه الأخيرة؟ هل نشأت من دون DNA (وهذا ما يبدو مستحيلاً أقلّه إلى الآن)..؟
  • بل: كيف تكوّن الحمض النّوويّ هذا؟ وكيف غدا نظامَ معلوماتٍ معقّداً ومنظّماً وشغّالاً وفعّالاً بهذا الشّكل؟ مَن ضَبَطَ “الرّسالة الجينيّة” هذه ونظّمها تنظيما؟
  • من ضبط البروتينات ونظّمها، أو كيف تنظّمت لوحدها ضمن هذه الأنظمة المذكورة في هذا الجزء؟
  • كيف تكوّن المُترجم الجينيّ العجيب، أي الريبوزوم، وكيف تكوّن نظام ترجمته للمعلومات الجينيّة؟
  • وتمتدّ الأسئلة ذاتها تقريباً: إلى الأنزيمات وتعقيداتها البنيويّة وكيفيّة عملها وتفاعلها؛ ثمّ إلى التّفاعلات المعقّدة و”الذّكيّة” عموماً بين الـDNA والبروتينات والرّيبوزومات ضمن نظام “معلوماتيّ” عجيب التّركيب والضّبط والنّظام والعمل والاستمراريّة.. إلى ما هنالك من أسئلة غريبة عجيبة ضمن هذه القضيّة الكبرى.

نعود إلى سؤالنا المُبين: هل حصل كلّ هذا.. بالصّدفة؟ أيّ صدفة مع كلّ ذلك؟ حتّى أشدّ المَلاحِدة شراسة، من الدّراوِنة ومن غيرهم[1]، باتوا مقتنعين باستحالة صحّة نظريّة الصّدفة هذه عموماً، وقد عرض الكاتبان عشرات الأقوال والتّصاريح لعلماء كبار حول العالم في ما يخصّ هذه القضيّة. كما أشرنا في الجزء السّابق: الاحتمالات هنا.. تُصبح غير مُحتَمَلة منطقيّاً ورياضيّاً وعقلانيّاً.

إقرأ على موقع 180  إصرخوا يا لبنانيّين.. لنعرف أنّنا ما زلنا أحياء!

ينفجر “العدّاد” النّظريّ والتّجريبيّ كلّيّاً. يُمكن العودة إلى الكتاب بطبيعة الحال، ونحن سنكتفي هنا ببعض الأمثلة المختصرة السّريعة، ولا داعيَ “لتشبيحٍ” احتماليٍّ على أحد من الأطراف المتحاورة، برغم ضخامة القضيّة وأهمّيّة الموضوع.. وعلماً بأنّ المباحث هذه أمست معروفةً على نطاق أوسع حول العالم:

ماذا يُجيب المتخصّصون (ص. ٢٣٨-٢٣٩) على السّؤال التّالي: ما هو احتمال ظهور بروتين (Protéine) بالصّدفة، علماً بأنّنا مع البروتينات، نبقى ضمن الجامد ولا ندخل بعدُ في الحيّ؟ يذكّر الكاتبان، بالإضافة إلى ذلك، بأنّ هذه البروتينات لا يُمكن أن تكون نتيجة لقوانين التّطوّر: تحديداً، لأنّها ليست “حيّة” كما يُفسّران. مع الاختصار: “في هذه الظّروف المبسّطة، هذا الاحتمال يُعادل رياضيّاً (…) الـ١ على ١٠ ^ ٢٥٠٠.”

طبعاً هذا احتمال يُعادل الصِّفر المُصفَّر وربّما أبعد من ذلك معنىً على المستوى العقلانيّ-الفلسفيّ (تذكَّرْ مستوى الصّفر الفيزيائيّ الأمبيريقيّ، أي الـ١ على ١٠ ^ ١٢٠).. وهذا كلّه دون التّذكير، مع الكاتبَين، بأنّ الجسم الحيّ الأكثر بساطةً يتكوّن من ٢٠٠ من البروتينات على أقلّ تقدير. فتخيّل عن أيّ احتمالاتٍ بتنا نتحدّث. ولكنّ “الجنون” الاحتماليّ ضمن هذا الإطار لا يتوقّف هنا. على سبيل المثال (راجع ص. ٢٤٠ حول هذه النّقاط تحديداً):

  • يُقدّر مدير قسم علم النّبات في جامعة يوتاه، وعضو الجمعيّة الأميركيّة لتطوير العلوم (AAAS)، البروفيسور فرانك ساليسبوري: يقدّر احتمال تكوّن مُركّب أو جزيء الـDNA من خلال تفاعلات كيميائيّة طبيعيّة على سطح ١٠ ^ ٢٠ كوكب “مضياف” خلال فترة تعادل الـ٤ مليارات سنة.. بـ١ على ١٠ ^ ٤١٥.
  • علماء آخرون قدّروا بـ١ على ١٠ ^ ٤٠٠٠٠ (أربعة أصفار بعد الـ٤): احتمال تجمّع الـ٢٠٠٠ آنزيم المهيِّئة للحياة.. أي احتمال تجمّعها بالصّدفة.
  • أمّا احتمال تجمّع حوالي الـ١٠٠ بروتين بالتّوازي وبالصّدفة، فقدّره بعض العلماء المتخصّصين بما يعادل: ١ على ١٠ ^ ٢٠٠٠.
  • وأمّا الرّقم الاحتماليّ العجيب كلّيّاً والبَليغ كلّيّا، وهو ١ على ١٠ ^ ٣٤٠٠٠٠ (أربعة أصفار بعد الـ٣٤): فهو ما قدّره بعض العلماء لاحتمال تكوّن أبسط خليّة حيّة.. بالصّدفة.

***

خلاصة هذه التّقديرات والقياسات جميعها هو “رقم” واحد حقيقة: إنّه الصّفر Zero المنطقيّ والعقلانيّ والأمبيريقيّ المُبين. يُمكن اعتبار أنّ خروج الحياة من الجماد بالصّدفة، ضمن هذا الكون الظّاهر: هي فرضيّة غير مرجّحة أبداً بالمعنى العلميّ، بل وهي فرضيّة تمّ دحضُها من خلال المشاهدة والتّجربة.

روبيرت ديك

لذلك كلّه، وأمام كلّ هذا الضّبط العظيم والنّظم المُبين، فقد اعتبر أهل المبدأ الأنثروبيّ (بريادة روبيرت ديك المذكور آنفاً): اعتبروا أنّه من المنطقيّ-العقلانيّ ومن المرجّح تجريبيّاً.. أن تكون كلّ هذه القوانين الدّقيقة قد “وُضعت” لتهيئة ظهور الوعي، لا سيّما منه الوعي الإنسانيّ. حسب هذه المدرسة: من اليقينيّ، أو شبه اليقينيّ، أنّ هذا الضّبط إنّما يدلّ على معنى معيّن من معاني الغائيّة؛ فالكون المادّيّ الظّاهر هذا قد تمّ تكوينه من قبل جهة واعية ذكيّة – بشكل لا متناهٍ – لكي تظهر الحياة الواعية فيه.

الهدف، أو الغاية، أو المقصد من كلّ هذا الكون المادّيّ الظّاهر إذن.. هو “الوعي”، أو “الوعي الإنسانيّ” إن شئت (أو ما يوازيه تطوّراً واكتمالاً، أو ما يتخطّاه بطبيعة الحال إن وُجد). ويذهب بعض أهل هذه المدرسة إلى اعتبار ما يلي: ربّما، هناك “مَن” أنشأ كلّ هذا النّظم الدّقيق.. لكي ينشأ الوعي المذكور، ثمّ يُدركُهُ (“فيُسبّح بحمد الإله” في الغُدوّ والآصال، كما تُعبّر الأديان الإلهيّة عموماً)!

مع الآنثروبيّين، أو من دونهم، نرى مجدّداً أنّ “فرضيّة الإله” تقوم على الأرجح بانقلاب كبير داخل المختبرات العلميّة حاليّاً. لا يجوز أبداً الاستهانة بالقضيّة، كما يفسّر هذا الكتاب المهمّ والمُفيد واقعاً (من خلال النّقاط الجوهريّة المذكورة أعلاه، ومن خلال غيرها). ولكن: هل ترك هذا “الإله” عبادَه ومخلوقاتِه لمصيرهم العَبَثيّ المتوحّش والظّالم؟

إنّه سؤال جوهريّ كما رأينا، ويلزمه نقاش طويل، ما بعد هذا الكتاب وما وراءه. ولكن، فلنحاول البدء بالإجابة من خلال التّفكّر في التّساؤل التّالي. هل من المقبول منطقيّاً وعقلانيّاً (وأمبيريقيّاً/تجريبيّاً كما رأينا):

١/ أن يُقدّر “إله” كهذا، ويُنظّم ويَضبط شؤون المادّة إلى حدّ هو من صنف اللّا-متناهي؛

٢/ ويُقدّر القوانين الفيزيائيّة والطّبيعيّة كلّها.. بطريقة تظهر معها الحياة الواعية في نهاية المطاف (ضمن مفاهيم النّظريّة الآنثروبيّة أو خارج سياقها جملة و/أو تفصيلاً). ويقدّر الأمور والقوانين المادّيّة كلّها، كما ذكرنا سريعاً، بحيث يظهر “وعيٌ إنسانيّ”، يتضمّن المبدأ الفطريّ لاستحسان العدل.. وعكس ذلك فيما يعني الظّلم (وكذلك مع الخير والشّرّ، والمحبّة والكراهية، والجمال والقبح إلخ..)؛

٣/ ثمّ “ينسى” هذا الإله أو “يتناسى”، مع كلّ ذكائه ودقّته: ينسى مُعالجةَ هذه القضيّة، فيتركها فريسةً للاختلال والفوضى.. والعبثيّة والوحشيّة، ويترك عبادَه فريسة للمعاناة وللّا-معنى؟

من دون الدّخول مجدّداً في تفصيل حساب وتقدير الأرقام والاحتمالات.. من الواضح بالنّسبة إليّ أنّ احتمال أن يتركَ “إلهٌ” بهذه الصّفات المُشاهَدة و/أو المستَنتجة عبادَه ومخلوقاتِه (أو ينساهم أو يخذلهم إلخ.): من الواضح أنّه احتمالٌ صفريّ مبين، تماماً كالاحتمالات التي مرَرنا بها.

وللحديث تتمّة ضمن مقالات أو مشاريع قادمة.. إن شاء “الإله” (سبحانَه وتعالى عن وصفِنا، وعمّا يصفُهُ به الواصفون).

[1] ليس كلّ الدّراونة مُلحدين طبعاً، بعضهم مُلحد وبعضهم لا-أدريّ وبعضهم مؤمن بالإله إلخ..

(*) راجع الجزء الأول بعنوان: هل لدينا أدلة علمية على وجود.. “الإله”؟

(**) راجع الجزء الثاني بعنوان: هل يقوم “الإله” بانقلاب داخل المختبرات العلمية؟

Print Friendly, PDF & Email
مالك أبو حمدان

خبير ومدير مالي، باحث في الدراسات الإسلامية، لبنان

Download Premium WordPress Themes Free
Free Download WordPress Themes
Download WordPress Themes
Download Best WordPress Themes Free Download
udemy course download free
إقرأ على موقع 180  "دود الخل مِنهُ.. وفيه"!