يقال أحياناً أننا لا ننطق ما في رأسنا بل ننتظر من الآخر أن ينطقه عنّا أو لنا. من شأن التكرار أن يعيد صياغة الحالة نفسها ولو بعد سنين. نعيد الشريط، نساء من مختلف الأعمار يرجعن يومياً من معمل غندور في بيروت الى مخيم برج البراجنة في سبعينيات القرن الماضي. يتصاعد بخار الحلل، ربما ورق عنب. لحظة يلامس الوجه مع مقطعهن المفضل! لقطة معلقة تنتفي فيها الرغبة بوجود شاهد. لحظة ليست ضمن الخيال ولا الواقع. ليست تعباً ولا راحة.