أيّامٌ قليلة تفصل الحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي، عن إجرائها الانتخابات التشريعيّة المبكرة، في دورتها الخامسة. العاشر من تشرين الأوّل/ أكتوبر الجاري، هل يُشكل بداية نقطة تحوّل في «عراق 2003».. نحو عراق جديد؟
أيّامٌ قليلة تفصل الحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي، عن إجرائها الانتخابات التشريعيّة المبكرة، في دورتها الخامسة. العاشر من تشرين الأوّل/ أكتوبر الجاري، هل يُشكل بداية نقطة تحوّل في «عراق 2003».. نحو عراق جديد؟
يخضع البيان الإستثنائي الذي أصدرته المرجعية الدينية العليا المتمثلة بآية الله السيد علي السيستاني، الأربعاء الماضي، للتدقيق في كل عبارة من عباراته، وذلك على مسافة أيام من الإنتخابات العراقية المقررة يوم الأحد المقبل، فهل يُشكل لحظة تحوّل ونقطة مفصليّة في السباق الانتخابي؟
كاد يوم الأربعاء في الـ 29 من أيلول/ سبتمبر الماضي، أن يكون يوماً عاديّاً، لولا بيان المرجعيّة الدينيّة العليا (آية الله علي السيستاني) الصادم والمتوقّع في آن. الصادم بتوقيته «المبكر»، والمتوقّع لجهة أن «المرجعيّة» لن تترك الشارع دون أن تلعب دورها الشرعي – الرعائي، في رسم خارطة طريقٍ انتخابيّة.
ينتمي السيد مقتدى الصدر لأسرة دينية التوجه، عروبية الهوية، عراقية المرجعية الدينية. يؤمن بولاية الفقيه لكن بطراز مرن يراعي تنوع المجتمع العراقي ويدرك ان مسؤولية القرار تفرض حدودا تنتهي عند حدود الطيف المجتمعي، ما أمكن، غير انه لا يتملص من اتخاذ موقف حازم لا سيما في اللحظات والمحطات التاريخية.
إستهداف قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، بالمعنى السياسي، يهدد كل ما بناه الإيرانيون في العراق منذ إنتصار الثورة الإيرانية حتى يومنا هذا.
قدم الرئيس العراقي برهم صالح إستقالته اليوم رسمياً إلى البرلمان العراقي، لتصبح الأزمة السياسية التي يشهدها العراق متعددة الأبعاد، في ضوء عجز الكتل البرلمانية عن تسمية شخصية "غير جدلية" مقبولة لرئاسة الحكومة خلفاً لرئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي.
بعدما سقطت ورقة وزير التعليم العالي قصي السهيل لرئاسة الوزراء، بإعتذاره رسمياً، خرج من صندوق اسرار الاجتماعات القائمة لانتقاء بديل عن رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي، محافظ البصرة أسعد العيداني.
قبل عشرين عاماً، أورث المرجع الشيعي العراقي الراحل السيد محمد صادق الصدر، نجله مقتدى، ولم يكن قد بلغ الخامسة والعشرين من عمره، قاعدةً شعبيةً مليونيةً ضخمةً. بين عامي 1999 و2003، ظلّ مقتدى الصدر بعيداً عن الإعلام. الخوفُ من نظام البعث، بعد إغتيال والده، جعلهُ يلتزم بيته.
ماتت حكومة عادل عبد المهدي في العراق، وبالتالي ها هي بلاد ما بين النهرين تجد نفسها مجدداً على خط الزلازل السياسية والأمنية. لم يعد مشهد بغداد منفضلاً عن مشهد بيروت.
برغم الإجراءات الأمنية والدعوات الحكومية للخروج من الشارع، لم تتوقف التظاهرات الإحتجاجية لا في بغداد ولا في المحافظات الجنوبية.