مايا ياغي, Author at 180Post - Page 3 of 3

test161003__tjeerd_royaards.jpg

صار مصطلح "الإرهاب" شمّاعة تعلق عليها الدول حساباتها ومصالحها. لا إتفاق دولياً على تعريف موحد للإرهاب. يمكن للأميركي أن يطلق طائرة "درونز" وتقتلك لأنك قد صُنّفت "إرهابياً" من دون أية محاكمة. قد يقرر الصينيون أن هذه الأقلية إرهابية. مثلهم، تقرر تركيا أن حزب العمال الكردستاني "إرهابي"، بينما يمكن أن تضع يدها بيد "داعش" أو "النصرة" وأخواتهما. إنه سوق عرض وطلب!

4d915242a5aa423bb1a3a8212703170c-1280x768.jpg

لا يحظى الكيان الاسرائيلي بمقومات الدولة ويحاول يوماً بعد يوم، ترسيخ وجوده في المنطقة، فبرغم كل التهجيرات الاسرائيلية للشعب الفلسطيني ومحاولات الإبادة المتعمدة من خلال المجازر والقتل الجماعي، يتساوى عدد الفلسطينين مع عدد المستوطنين الاسرائيليين.

2851489858.jpg

"ستشمل الحرب القادمة في المنطقة مياه النيل"... أعلن ذلك الدبلوماسيّ المصريّ بطرس بطرس غالي في ثمانينيات القرن الماضي، وعقب أربعين سنة، يبدو أنّ التوتّرات المتزايدة في حوض النيل تؤكّد هذه الفكرة. في الواقع، تظهر التصريحات النارية بين مصر وأثيوبيا حول مشروع "سد النهضة" الذي بدأ بناؤه عام 2011 أزمة معقدة وتغيّراً في ميزان القوى لم يشهد شمال القارة الأفريقية  مثله من قبل.

كيفية_التعلم_عن_بعد.jpg

أكثر من 850 مليون طالب وتلميذ في أكثر من 100 دولة، يقبعون حالياً في منازلهم بسبب وباء كورونا. هذا الحجر الصحي مرشح أن يستمر شهورا وربما أكثر. لذلك، لم يكن هناك إلا خيار التعليم عن بعد، لإنهاء العام الدراسي الحالي، ولو تعددت الوسائل والأساليب وحتما الإمكانات.

ESv-GMRXQAERyUI.jpg

يقفُ مُتسمّراً حامِلاً جهاز الراديو بيديه، وهو يستمع إلى تصريح وزيرة الإعلام في تلك الليلة، شاهراً كف يده بوجه من يريد أن يتكلّم. الكهرباء مقطوعة والمولدات الخاصّة لا تصل إلى بيته المترامي الأطراف. يستمر على حالته هذه، لأكثر من نصف ساعة وزوجته وأولاده يتجنبون الحديث معه، وعندما ينتهي التصريح، يخيّم الصمت إلاّ من صوت نرجيلته تحيط به غيمة رمادية كثيفة.. وهو يردد، أقفلوا البلد بعد أن أعلنوا التعبئة!

FB_IMG_1584285848289-1280x853.jpg

يدور أبو أحمد في سيارته منذ السابعة والنصف صباحاً. الطرقات فارغة. المحال والمطاعم مغلقة. الرياح تعصف بما تبقى من ضجيج المدينة. بيروت لم تعتد هذا النمط الطارىء. سجن كبير بشرفات عديدة. أبو أحمد "ينقّب" عن زبائنه، عسىاه يجد مضطراً للخروج من بيته لقضاء حاجة ما، لكنّه، وبعد جولات عدة في سيارة الأجرة، يعود إلى بيته خالي الوفاض. يتوقف قرب دكان اعتاد أن يستدين منه، مضيفاً كارتونة بيض وربطة خبز إلى لائحة طويلة، ممازحاً صاحب الدكان بقوله:"سجّل أنا عربيّ".