لا حاجة إلی إعطاء الدليل تلو الدليل على أننا نتجه نحو ولادة نظام عالمي جديد سمته الأبرز التعددية القطبية بحيث يكون بديلاً لنظام أحادي ساد أكثر من ثلاثة عقود، وتحديداً منذ إنهيار الإتحاد السوفياتي حتى يومنا هذا.
لا حاجة إلی إعطاء الدليل تلو الدليل على أننا نتجه نحو ولادة نظام عالمي جديد سمته الأبرز التعددية القطبية بحيث يكون بديلاً لنظام أحادي ساد أكثر من ثلاثة عقود، وتحديداً منذ إنهيار الإتحاد السوفياتي حتى يومنا هذا.
توطدت علاقتي بـ“السفير” بفضل طلال سلمان وافتتاحيته الشهيرة "على الطريق" ومضمونها النقدي للقضايا العربية. كنت أشعر بأنها تنسجم فعلاً مع شعار "صوت الذين لا صوت لهم". كان طلال سلمان يكتب بسمفونية صحافية لا مثيل لها. أعجبني كثيراً شعار الجريدة؛ كان يُعبّر عنا كجيل شبابي في العراق وباقي الدول العربية، نحن الذين كنا نُشعر "أن لا صوت لنا"!
حظيت زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى السعودية ولا سيما اللقاء الأول من نوعه بينه وبين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، باهتمام سياسي ودبلوماسي واعلامي كبير، لا سيما أن اللقاء كان بحد ذاته مفاجئاً للجميع إن لناحية الترتيبات أو المحتوی أو المخرجات.
بعد أسابيع طويلة من المفاوضات المعقدة والمضنية بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان وقطر، توصل الجانبان إلى صفقة تبادل سجناء بينهما والإفراج عن جزء من الودائع الإيرانية المحتجزة لدی العراق وكوريا الجنوبية وصندوق النقد الدولي والتي تقدر بـ 24 مليار دولار.
يواجه الملف الإيراني حالة من الجمود بفعل تعثر المباحثات غير المباشرة التي أجراها مسؤولون أمنيون إيرانيون مع نظرائهم الأمريكيين في سلطنة عمان، في الوقت الذي دعّمت الولايات المتحدة حضورها العسكري في المنطقة بطائرات مقاتلة من نوع "إف 16" و"إف 35" وبارجة حربية وفرقة من قوات التدخل السريع "المارينز"، وسط جمود في مسار تطبيع العلاقات بين طهران والرياض.
أثارت حوادث حرق المصحف الشريف ردود أفعال متعددة ومتباينة عربياً وإسلامياً ودولياً، وترجمت رسمياً في بعض الحالات باستدعاء سفراء أو قطع علاقات دبلوماسية أو طرد سفير هذا البلد وعدم استقبال آخر في بلد ثان؛ في الوقت الذي دافعت فيه دول غربية عن هذا الفعل من زاوية "حرية المعتقد والرأي"؛ في حين توقف علماء السياسة والعلاقات الدولية أمام هكذا ظاهرة لمحاولة الإجابة علی سؤال يتعلق بتأثير "الدين" على العلاقات الدولية؟ وهل يمكن قبول أو رفض هذ المفهوم، أم يجب ان يؤخذ في الاعتبار بعد عقود من إزاحة "الدين" عن الحياة السياسية؟
لا أحد ينفي المعلومات التي تتحدث عن اتصالات تجري بين طهران وواشنطن عبر وسطاء أو بشكل غير مباشر لحل الخلافات المطروحة بين الجانبين.
أجری وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الشهر الماضي، جولة خليجية قادته إلی سلطنة عمان والكويت وقطر والامارات سعياً إلى المزيد من ترطيب الأجواء السياسية والاقتصادية مع دول الجوار، وتثبيتاً لمناخ المصالحة بين إيران والسعودية في ضوء الإتفاق الذي وقّعه البلدان في شهر مارس/آذار الماضي برعاية الصين.
ثمة نقاشات حيوية تشهدها مؤسسات إنتاج القرار السياسي في الجمهورية الإسلامية في إيران، تتصل بالسياسات الخارجية، برغم مرور 44 سنة على إنتصار الثورة الإيرانية.
حظيت الأحداث التي شهدتها روسيا علی خلفية تمرد قائد مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين باهتمام لافت للإنتباه في إيران ليس على المستوى السياسي والإعلامي الرسمي، وإنما على صعيد شريحة أكبر بينها العديد من الخبراء والمحللين المستقلين نظراً لطبيعة العلاقة التي تربط طهران بموسكو خصوصاً بعد الأزمة الأوكرانية.