
فجأة، إنشغل العالم الغربي بالطائرات المُسيّرة الإيرانية وكأنه استفاق وعثر علی ما لا يمكن العثور عليه، فصار جلّ إهتمام الإعلام الغربي متمحوراً على طائرات يتردد بأنها من أبرز عناصر تغيير مجری العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لمصلحة موسكو.
فجأة، إنشغل العالم الغربي بالطائرات المُسيّرة الإيرانية وكأنه استفاق وعثر علی ما لا يمكن العثور عليه، فصار جلّ إهتمام الإعلام الغربي متمحوراً على طائرات يتردد بأنها من أبرز عناصر تغيير مجری العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لمصلحة موسكو.
من يقرأ الصحف الإيرانية التي تزخر بها أكشاك الصحف والمجلات صباح كل يوم، يلمس بشكل واضح تلك المساحة النوعية والنسبية لمساحة الحرية المتوفرة لكافة الاتجاهات السياسية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية لعرض رأيها أو موقفها حيال الأحداث والتطورات الإيرانية.
تَريثتُ بعض الوقت في إنتظار اكتمال صورة الاحتجاجات التي شهدتها إيران في الأسابيع الأخيرة علی خلفية وفاة الفقيدة مهسا أميني في أحد مراكز الشرطة بعد احتجازها من قبل "شرطة الأخلاق" بسبب عدم اكتمال حجابها الإسلامي.
اهتمت الأوساط الإعلامية والسياسية، دولياً وإقليمياً، في الأسابيع الماضية بالمعلومات التي تحدثت عن إصابة المرشد الإيراني الاعلی السيد علي الخامنئي بوعكة صحية وراحت تنسج قصصاً وسيناريوهات حتی ظهر المرشد في 17 سبتمبر/أيلول الجاري في مراسم أربعينية الامام الحسين (عليه السلام) فيضع حداً لهذه التكهنات التي ثبت عدم صحتها.
عالمنا يتغير. عبارة سحرية يتداولها معظم المهتمين بقضايا هذا العالم وقواعده ومنظماته التي اٌنشئت بعد الحرب العالمية الثانية لتنظيم العلاقات الدولية ولا سيما منظمة الامم المتحدة ومجلس الأمن الدولي عام 1945 بهدف الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، وذلك غداة مأساة نووية أصابت مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين.
ليس خافياً على أحد أن الوضع العراقي يتسم بتعقيدات سياسية ودستورية باتت معها الأمور لا تسمح بمعالجات تقليدية، بل تستدعي التفكير في إحداث نقلة نوعية في العملية السياسية التي باتت تمشي علی رجل عرجاء، لا سيما في ضوء تطورات الأسابيع الأخيرة.
تحظى التطورات العراقية بإهتمام سياسي بالغ، إقليمياً ودولياً، لا سيما في ضوء الأحداث التي شهدتها بغداد ومدن أخرى في الأيام والأسابيع الماضية وما يمكن أن يكون لها من انعكاسات علی مسار عملية سياسية بدأت في العام 2003.
يعيش المجتمع الدولي حالة من الترقب والانتظار لمآلات التطورات المهمة التي يشهدها خصوصا في مرحلتي ما بعد "جائحة كورنا" وما بعد "الأزمة الأوكرانية".
توحي مؤشرات ومعطيات وازنة في كل من طهران وواشنطن بأن التوقيع علی صفقة إعادة إحياء الإتفاق النووي الموقع عام 2015 بات وشيكاً علی قاعدة الغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة علی إيران مقابل عودتها للمربع الأول في برنامجها النووي الذي يجعل تخصيب اليورانيوم بمستوی 3.76 بالمئة.
انتهت أحدث جولة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة يوم الإثنين الماضي بتنظيم “مسودة اتفاق” اشترك في صياغتها الإتحاد الأوروبي والجانب الأمريكي وسُلمت للجانب الإيراني مع توصية وجهها المتحث باسم الإتحاد الأوروبي بيتر ستانو بوجوب الإجابة عليها بـ“نعم” أو “لا”.