سليم الأسمر, Author at 180Post - Page 5 of 6

220158.jpg

هذه محاولة من أجل تقديم سيرة سياسية للطوائف اللبنانية. دفع لبنانيون أغلى ما عندهم لكتابة سِيَر طوائفهم ومذاهبهم. إنقادوا إما بالغرائز أو بالعقائد أو بالمصالح أو بأسباب ومسميات أخرى. بعد سيرة "السنية السياسية" ثم "الأرثوذكسية السياسية"، تأتي سيرة "الشيعية السياسية".

10247448_681948655199885_1097334785_n.jpg

للمرة الأولى تشذ طائفة الروم الأرثوذكس عن سيرتها في لبنان والمنطقة. سبب خروجها عن طورها كان منصب محافظ مدينة بيروت. هو المركز التنفيذي الأبرز والأفعل لهذه الطائفة في الإدارة اللبنانية. لقد وُصفت تاريخياً بـ"طائفة اللاطائفيين". توصيف على قدر كبير من الصواب السياسي. بل فيه الكثير من الحقيقة، لما انتجته من أدوار وعلمانيين ومتنورين كان لهم دور وازن في قضايا لبنان ومتعلقات الأخير بقضايا المنطقة والإقليم.

n00706-.jpg

لو أن حنا غريب، الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني، ينادي بدولة مدنية علمانية وبحكم وطني ديموقراطي، فهذا ينسجم وسياق تاريخي للمدرسة التي ينتمي إليها بأدبياتها المعروفة منذ عقود طويلة من الزمن، ولو أن أحد رموز اليمين التقليدي نادى بالفيدرالية، فهذا هو المألوف في كلاسيكياته، أما أن ينادي رجل دين بهذا أو ذاك، يصبح الأمر مدعاة للسجال.

PAGE331-19_433371_722906_highres-1280x653.jpg

لطالما كان سُنّة لبنان، وغالبيتهم من أبناء المدن، شركاء أساسيين في الصيغة اللبنانية وركيزتها رئيس الجمهورية الماروني بشارة الخوري، وهو الذي رفض إستبدال إنتداب بآخر، ورئيس الحكومة السني رياض الصلح، بما له من إمتداد عربي، لكن لم تمض سنوات على الاستقلال اللبناني حتى سقط الصلح إغتيالاً في العام 1951 في العاصمة الأردنية على يد عنصر قومي سوري، وسقط الخوري بالإستقالة في العام 1952، بفعل تضافر عوامل داخلية وخارجية ضده، ولم تمر سنوات أيضاً حتى اشتعلت احداث 1958، في عهد الرئيس كميل شمعون.

IMG-20200513-WA0057.jpg

حتماً لا تكفي الحجج التي ساقها سليمان فرنجية في إطلالاته لإسقاط العهد. لكنها حتماً تكفي وتزيد لإعلان أن المعركة على رئاسة الجمهورية قد بدأت قبل أوانها. ما فعله فرنجية انما كان يستكمل آخر حلقات المعركة. أما البداية، فقد افتتحها جبران باسيل. فما أن وصل العماد ميشال عون إلى سدة الرئاسة، حتى راح الصهر يشق مساره إلى وراثة ثانية تروم سدة الرئاسة الأولى هذه المرة.

محمد-رضا-بهلوي.jpg

في محاضرة بالأردن، وصف الباحث في شؤون الحركات والجماعات الإسلامية الدكتور رضوان السيد "الإسلام السني" بأنّه "مريض". وهذه ليست المرة الأولى التي يوصف الإسلام بهذه الصفة. سبق للكاتب التونسي - الفرنسي الراحل عبد الوهاب المؤدب أن قال "إذا كان التعصب هو مرض الكاثوليكية، وإذا كانت النازية هي مرض ألمانيا، فإن الأصولية هي مرض الإسلام".

حسان-دياب-1280x933.jpg

صعود نائب رئيس الجامعة الأميركية الى سدة الرئاسة الثالثة يستهلك أفكاراً سياسية كثيرة. ما أطل هذا الرجل على اللبنانيين إلا شاكياً وناعياً. مرة شهر إفلاس الدولة. ثانية ظهّر ما يعتمل في صدور وعقول اللبنانيين لجهة فقدانهم الثقة بدولتهم ووطنهم. ثالثة جاهر بالإرتماء في أحضان صندوق النقد، ولكنه أضفى "تاريخية" على ذلك اليوم غير السعيد.  

hariri.jpg

مرعب ومخيف كان مشهد اغتيال الرئيس رفيق الحريري. موت مُفجع سيعلن بدء "مظلومية سنية لبنانية". الاغتيال استهدف توازناً في قوى المنطقة وليس لبنان. هذا التوازن بدأ يترنح منذ سقوط العراق في العام 2003، وطوى مع القرار 1559، مرحلة إستفاد منها لبنان طوال 14 عاماً، وتحديداً منذ 13 تشرين الأول/أكتوبر 1990، وكان أحد أبرز أعلامها رفيق الحريري. رجلٌ جسد مرحلة إقليمية ودولية، ومثّل حلماً لبنانياً تمتع بقدر من الاستثنائية، وكذلك بقدر وازن من الشعبية.