ما أن كان الخبراء يحاولون إستيعاب سلالتين جديدتين من كورونا ظهرتا في في بريطانيا (أيلول/سبتمبر 2020) وجنوب إفريقيا (تشرين الأول/اكتوبر 2020)، حتى أطلت علينا، قبل أيام قليلة، سلالة جديدة من الأمازون في شمال البرازيل إنتقلت مع المسافرين إلى اليابان.
ما أن كان الخبراء يحاولون إستيعاب سلالتين جديدتين من كورونا ظهرتا في في بريطانيا (أيلول/سبتمبر 2020) وجنوب إفريقيا (تشرين الأول/اكتوبر 2020)، حتى أطلت علينا، قبل أيام قليلة، سلالة جديدة من الأمازون في شمال البرازيل إنتقلت مع المسافرين إلى اليابان.
ظهرت مؤخراً سلالات جديدة من فيروس كورونا في بريطانيا وجنوب افريقيا ونيجيريا وعشرات الدول في كل رياح الأرض وبينها لبنان، وقد أعطيت أسماء عديدة وتفسيرات عديدة. فما هي قصة السلالات الجديدة؟
كلما حاولت إنهاء هذه المقالات المُخصّصة لواقع جائحة كورونا "في ذكرى مرور سنة على بداية إنتشار هذا الفيروس التاجي"، في مدينة ووهان الصينية في كانون الأول/ديسمبر 2019، تطالعني وكالات الأنباء بتقارير جديدة تجعلني في حيرة من امري وتدفعني إلى تحديث النص لجعله يُجاري التطورات العلمية اليومية.
منذ بداية إنتشار جائحة كورونا، تتردد في وسائل الإعلام نظرية "المؤامرة العالمية" التي يقودها الملياردير العالمي الأميركي بيل غيتس.
العالم كله يترقب اللقاحات التي يُنتظر أن تكبح جماح فيروس كورونا الذي شلّ حياة البشرية منذ سنة وترك تداعيات كبيرة جداً على حياة البشر وإقتصاد العالم. ثمة أسئلة حول الأعراض المرضية للفيروس وماهيّتها وكيفية علاجها والوقاية منها في الأسابيع والأشهر وربما السنوات التي تلي الإصابة.
تهدف هذه المقالة إلى رصد اهم برامج "مشاريع اللقاحات" التي هي قيد الدراسة والتطوير في مختلف انحاء العالم. لقاحات تحمل في طياتها بذور صراع بين عمالقة شركات الأدوية والمصانع التي ستجني مئات مليارات الدولارات، بعنوان "إنقاذ الحياة البشرية"!
من المنتظر الإعلان عن المزيد من اللقاحات في مواجهة فيروس كورونا، وذلك في الأيام والأسابيع المقبلة، على امل ان تُثبت كل هذه اللقاحات الفعالية المُرتجاة منها على المدى البعيد حماية للبشرية جمعاء.
كنت قد عرضت في الجزئين الأوّل والثاني من هذه المقالات لواقع جائحة كورونا الحالي. في الجزء الثالث، محاولة للإضاءة على كيفية تفاعل جهاز المناعة في جسم الإنسان وماهية العقبات التي يُمكن أن تواجه اللقاحات التي حققت حتى اليوم نتائج إيجابية واعدة او تلك المُرشّحة لتحقيق نجاحات مُماثلة بعد الإنتهاء من تجاربها في الأيام والأسابيع المقبلة.
كنا أشرنا في المقالة الأوّلى من هذه المقالات إلى أنه بعد مرور أقل من أسبوع على إعلان شركة "فايزر" وشريكتها الألمانية "بيونتيك" عن حصول اللقاح الذي يقومان بتطويره لمكافحة جائحة كوفيدـ19 على نتائج إيجابية جداً، بدأت المعلومات المثبّطة للآمال تتوالى، وذلك بإعتراف مسؤولي الشركتين.
يحتاج تطوير اي لقاح في الظروف العادية إلى ما بين ١٠ الى ١٥ سنة من الأبحاث والتجارب والبروتوكولات المعقّدة للتأكد اوّلاً من فعاليّة اللقاح في الحماية من مخاطر الفيروس او البكتيريا التي ينبغي الحماية منها، وثانياً، وهذا الأهم، للتأكد من عدم وجود مخاطر صحية كبيرة ناجمة عن تعميم اللقاح على اعداد هائلة من البشر.