
مرة بعد أخرى تتأكد الحاجة الماسة إلى مشروع ثقافى جديد ينير الطرق المعتمة بالتجديد والإبداع والانفتاح على العصر وتأكيد الحريات العامة.
مرة بعد أخرى تتأكد الحاجة الماسة إلى مشروع ثقافى جديد ينير الطرق المعتمة بالتجديد والإبداع والانفتاح على العصر وتأكيد الحريات العامة.
أشرنا في الجزء الرابع إلى أنه كان من الأفضل تسمية مشروعَي المفكرين محمّد أركون ومحمّد عابد الجابري بـ"نقد الفكر العربي و/أو الإسلامي" وليس "العقل العربي و/أو الإسلامي". ونحن نعتقد أنّ كلا الرّجلين قد تأثّر، خصوصا على المستوى الأبستيمولوجي، بفلسفة ميشال فوكو أكثر من غيرها، كما سنرى في سياق هذا النص.
هذا النص عبارة عن زيارة أبستيمولوجيّة ومنهجيّة سريعة لمشروعَي المفكرين العربيين محمد عابد الجابري ومحمد أركون.. أو غياب النّقد المتعالي عن الإسلاميّات.
ما رأيناه حتّى الآن يمكن وضعه، في الأعم الأغلب، ضمن نقاش نظريّة المعرفة، أو نقاش الأبستيمولوجيا، وهي فرع من فروع الفلسفة الكبرى يهتمّ بالسؤال الأساسي الذي انطلق منه عمانوئيل كانط: "ماذا يمكنني أن أعرف؟".
هل يدلنا البحث في الدافع الفني على أنواع مهملة من فنون الصورة؟ هل يحررنا من محاولاتنا لامتلاك معنى متسق نقدم أنفسنا فيه كسلطة على المتلقي، بينما نفقد المبرر لسرديتننا كلما ثبّتناها؟
رأينا في الجزء الأول بعضا من المبرّرات لطرح ورشة عمل نقديّة في ما يخص "العقل التأويلي الإسلامي"، كما فعل في زمانه الفيلسوف الألماني عمانوئيل كانط (ت. ١٨٠٤ م) مع نقد "العقل الخالص" كما سمّاه.
عند التعمّق في أعمال الفيلسوف الألماني الكبير عمانوئيل كانط (Emmanuel Kant؛ ت. ١٨٠٤ م)، الشيخ الأكبر للفلسفة النقديّة المُتعالِية، وصاحب "نقد العقل الخالص" و"نقد العقل العملي" و"نقد ملكة الحُكم".. نفهم أننا أمام عمل فكري ثوري، وأمام جهد مؤسس لمرحلة جديدة - في زمانه - على المستويات الفلسفية والمعرفية والثقافية معاً.
قاوم ميكيس ثيودوراكيس في موقفه السياسي الجريء، كما في موسيقاه، فأبدع في الحالتين. هو الذي كان لحن الحياة والثورة ينبض في عروقه، فترجمه موسيقى جميلة لا تموت من "زوربا"، "كانتو جنرال".. والقائمة لا تنتهي.
"بالأمس كنتُ ذكيّا، فأردتُ أن أغيّر العالم. اليوم أنا حكيمٌ، ولذلك سأغيّر نفسي".
جائحة كورونا بكل تداعياتها؛ الإنهيار الإقتصادي والمالي في لبنان؛ إنفجار مرفأ بيروت؛ وأزمة سياسية مفتوحة. هل يحتاج اللبنانيون إلى مآسٍ جديدة للإختيار بين صمود مفتوح على المجهول أو هجرة مشرعة أيضاً على البداية المجهولة؟