في زمن جائحة كوفيد 19، واجهت المؤسسة الصحية الفرنسية، على غرار العالم برمته، معضلات أخلاقيّة جمة، كانت تُطرح للتفكير وتقصي المستجدات والتحديات الماثلة، ضمن إطار مؤسّساتي يُعنى بالأخلاقيات.
في زمن جائحة كوفيد 19، واجهت المؤسسة الصحية الفرنسية، على غرار العالم برمته، معضلات أخلاقيّة جمة، كانت تُطرح للتفكير وتقصي المستجدات والتحديات الماثلة، ضمن إطار مؤسّساتي يُعنى بالأخلاقيات.
أطلق تفشي وباء كوفيد 19 ورشة علمية وطبية عالمية للمواجهة شملت أبحاثاً وتجارب ونقاشات حول السبل الأنجع لمحاصرته والقضاء عليه، مثلما طرح أسئلة تتصل بأخلاقيات مهنة الطب، وأولويات العلاج. هذه الأخلاقيات كيف نشأت عبر العصور وكيف تطورت وماذا بقي منها؟
يدفعنا وباء كورونا نحو ذواتنا. ونحن ننعزل في وحدتنا القسرية خوفاً منه، وتجنباً لأوجاعه، ترانا نغوص في مخاوفنا وهواجسنا، وأيضاً في أعمق أفكارنا. هي الوحدة حد الصفاء التي تزيل غشاوة يومياتنا الرتيبة، وتلقي بنا في بحر الأسئلة عن أمثولة الوجود، وسبل إنبثاقه، وتشكل وعينا، وما خلف هذا الوعي.
في زمن الكورونا، ألجأ إلى الكتابة. علّ الكلمات تداوي شيئا من دوامتنا المجنونة. عندما تفشل الأفكار (والعلوم) "تصبح الكلمات في متناول اليد"، وفق القول المأثور للشاعر الألماني الكبير يوهان فولفغانغ غوته.
تمضي أيام الشتاء بثقلٍ وتتركنا في مواجهة غشاوة زجاج السيارة التي تقلنا ببطء إلى العمل. تلف الغيوم جانبي الطريق. تصبح إطاراً للصورة. صورة عالم موجوع يبث إلينا جهاز الراديو بعض أنينه من هنا وهناك. الرؤية مزدحمة والعجلات متهافتة، برغم الطرقات شبه الفارغة.