
تحت وطأة الأزمة الأوكرانية وتداعياتها المحتملة يجد العالم نفسه مندفعا إلى ما يشبه المتاهة، البوصلات شبه معطلة والرهانات معلقة على مجهول. أين نقف وكيف نتصرف؟
تحت وطأة الأزمة الأوكرانية وتداعياتها المحتملة يجد العالم نفسه مندفعا إلى ما يشبه المتاهة، البوصلات شبه معطلة والرهانات معلقة على مجهول. أين نقف وكيف نتصرف؟
مرة جديدة تدفع الشعوب ثمن السياسة والصراعات الدولية. وها هو الشعب الأوكراني ينضم إلى قائمة الشعوب التي دفعت أثماناً باهظة من موت ودمار وتشرّد نتيجة مثل هذه الصراعات.
العدالة والقانون في أمريكا (كأشياء كثيرة أخرى) لها معايير واضحة في التطبيق العملي: ما ينطبق على البيض الميسورين خصوصاً، والرجال إجمالاً لا ينطبق على غيرهم، وما يُفرض على غيرهم لا يُفرض عليهم.
روى رجل أعمال فرنسي لأحد الصحافيّين، عن حدثٍ شاهده بأمّ عينه. كان مسرح ذاك الحدث، يخت الرئيس الزائيري (يومذاك) موبوتو سيسيسيكو وازابانغا. خلال الرحلة، إستاء "الرئيس المُلهَم" من أداء أحد النُدُل. فأمَر "خُدّامه" برميه في المياه طعاماً للتماسيح. فرموه فوراً. هكذا ببساطة. لأنّ رغبات "بعض البشر" لا تُكبَح. لا تُرَدّ. مثلها مثل القدر والموت.
وجّه 27 برلمانياً بريطانياً رسالة إلى رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون تدعوه إلى تأييد الحملة العالمية لتشريع معاهدة دولية لحظر الاستخدام السياسي للدين، وستتوّج الحملة بمؤتمر دولي في الرباط في أيار/ مايو المقبل تمهيداً لطرح مشروع المعاهدة على الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السابعة والسبعين في أيلول/ سبتمبر المقبل.
أثارت تغطية الإجتياح الروسي لأوكرانيا في وسائل الإعلام العالمية موجة من التساؤلات ليس أقلها المتعلق بتصنيف اللاجئين درجات أولى وثانية وثالثة، وفقاً للون البشرة والخلفية الطبقية والجغرافية والدينية التي أتوا منها.
بعد أكثر من أسبوع على بدء الغزو الروسى لأوكرانيا، تتضح أكثر وأكثر أهداف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وراء قرار الحرب.
ثقافتان إثنتان. خطان متوازيان لا يلتقيان. ربما وُجِدتَا في العائلة الواحدة أو الشخص الواحد، وليس فقط في حارات المدن والقرى. واحدة تقليدية دينية يعبر عنها رجل الدين. الأخرى احتمال حداثة أو سعي وراءها. انفصام ذاتي فردي ومجتمعي. واحدة لما لم يعد يلزم والأخرى نتوهم حدوثها.
سجلت الحرب الروسية - الأوكرانية مجموعة من المفارقات المدهشة في سرعتها وتداعياتها، فلم نشهد منذ الحرب العالمية الثانية عقوبات شبيهة بحجم ونوع تلك التي فرضت في زمن قياسي على روسيا، ما يزيد من احتمالية تطورها لتصبح حرباً شاملة ستترك تأثيراً قطعياً على شكل النظام العالمي الجديد وكذلك على شكل وجوهر الاتحاد الأوروبي. ما هي المؤشرات التي تدعم مثل هذا الاستنتاج؟
تجاورت أنصاف الحقائق على نحو غير مسبوق فى الأزمات الدولية حتى كادت سلامة النظر أن تغيب خلف سحب الدعايات الكثيفة.