
إلى الما فوق آدميّ.. إلى وائل الدحدوح المُزنّر بالشهادة والشهداء، حتى صار يستحق أن يكون أيقونة غزة وفلسطين وكل مقاوم شريف على أرض هذه المعمورة..
إلى الما فوق آدميّ.. إلى وائل الدحدوح المُزنّر بالشهادة والشهداء، حتى صار يستحق أن يكون أيقونة غزة وفلسطين وكل مقاوم شريف على أرض هذه المعمورة..
من الواضح أنّ المنطقة العربيّة آتية إلى تحوّلات كبرى غداة "طوفان الأقصى"، وليس بعيداً عن التصوّر أن تؤدّي إلى حربٍ واسعة تشمل الضفّة الغربيّة ولبنان وسوريا والعراق واليمن وربّما غيرها.
بالنّسبة إليّ :بدأت سنة ٢٠٢٤ رمزيّاً من خلال مشهد تناثر أشلاء جسد الشّيخ المجاهد صالح العاروري ورفاقه، الذين ارتقوا شهداء، إثرعمليّة اغتيال نفّذها العدوّ الاسرائيليّ في الضّاحية الجنوبيّة لبيروت.
مفاجأة: إسرائيل تريد توسيع الحرب لتصبح إقليمية. ولا تقتصر فقط على قطاع غزة، بل تمتد لتشمل منطقة الشرق الأوسط بأكمله، وياحبذا لو كانت ضد إيران أو مصر.
مثّلت حرب غزة حدثاً صادماً، وغير مسبوق، وغير متوقع، باعتبار الظروف الفلسطينية والإقليمية والدولية. وأثارت تقديرات متزايدة حول عودة الصراع مع إسرائيل ليشغل موقعاً مركزياً في اهتمامات وشواغل الفلسطينيين والعرب والعالم، أو قُلْ: عودة القضية الفلسطينية "قضية مركزية" للعرب.
النظام الطائفي مقيت. الأكثر مقتاً هو أن يعتبر أحد أبناء طائفةٍ ما أن ما يُصيب طائفته من خير يصيبه هو، وأن تسلّط طائفته يعني بالضرورة أنه أكبر شأناً، وأن المستفيدين من الطائفية ليسوا إلا قلة من الوجهاء الذين يصادرون الطائفة حكماً بفعل وجاهتهم، ويُغفل أن الطائفة المسيطرة فيها من الفقراء ما لا يقل عددهم عن غيرها.
يقول اللواء الإسرائيلى المتقاعد يتسحاق بريك، والذى قاد سلاح المدرعات بين عامى 2009 و2018، وأنهى خدمته العسكرية بعد قضاء 34 عاما فى الجيش الإسرائيلى، «كل صواريخنا، وكل الذخيرة، وكل القنابل الموجهة بدقة، وجميع الطائرات والقنابل، كلها من الولايات المتحدة. فى اللحظة التى يغلقون فيها الصنبور، لا يمكنك الاستمرار فى القتال، لن يكون لدينا القدرة على القتال».
من وجهة نظري المتواضعة لن يعود توازن القوة في القمة الدولية إلى ما كان عليه قبل تسعين يوماً، ولن تعود تراتبية المكانة في النظام الإقليمي العربي إلى سابق عهدها، ولن تستعيد الصهيونية بعض وربما أكثر ما فقدته من قدسية ونفوذ في كثير من دول الغرب نتيجة تهور وتعصب سياسيين في إسرائيل، ولن تعود إفريقيا السمراء إلى أوضاع سمحت باستباحة ثرواتها أو مهّدت لإفريقيين أقل سمرة في شمال القارة باحتكار القيادة والتوجيه.
.. والعام يعتزم الرحيل أو يوصد أبوابه ويرحل، يترك لنا مساحات مكتظة بصور من المذابح المتنقلة من بيت لبيت، وشارع لشارع، ومدرسة لمدرسة، ومستشفى لمستشفى، وجامع لجامع آخر، وكنيسة لأخرى، وهكذا تطارد صواريخهم وأدواتهم «الحديثة والذكية جدا!» كل الأرواح الواقفة فى وجهها بلا سلاح سوى ربما اليقين أن الحق معهم.
ثمة شعراء، في كل واد يهيمون، وثمة شعراء باسم سلطان الحق والحرية يتكلمون. الشاعرة الساحرة ناديا تويني، رأت فلسطين في أبجدية الحياة. "أنت الذي تقول السيف أهم من الوردة؟ لأنك تدخل في الجنون، ضاغطاً بكل ثقلك على أرض الميعاد".