يوم الأربعاء الماضي، في السادس عشر من أيلول/سبتمبر الحالي، غيَّب الموت المناضل السياسي والنقابي والوزير السابق التونسي أحمد بن صالح، حيث ووري جثمانه الثرى في مقبرة الزلاج بعاصمة بلد "ثورة الياسمين".
يوم الأربعاء الماضي، في السادس عشر من أيلول/سبتمبر الحالي، غيَّب الموت المناضل السياسي والنقابي والوزير السابق التونسي أحمد بن صالح، حيث ووري جثمانه الثرى في مقبرة الزلاج بعاصمة بلد "ثورة الياسمين".
يقول الكاتب رونين بيرغمان انه في العام 1963 وبعد ان أدى هَوسُ رئيس "الموساد" "ايسر هاريل" بملاحقة العلماء الالمان المشرفين على البرنامج الصاروخي المصري الى الاطاحة به واستبداله بـ"مائير اميت" رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية "امان"، شعر رئيس الحكومة ديفيد بن غوريون بانه خسر دعم حزبه، فاستقال ليحل محله "ليفي اشكول".
يكشف الصحافي الاسرائيلي رونين بيرغمان في كتابه "إنهض واقتل اولاً، التاريخ السري لعمليات الاغتيال الاسرائيلية" أن رئيس "الموساد" إيسر هاريل" أصيب بهوس أو "فوبيا" البرنامج الصاروخي المصري، فحاول أن يقتل علماء وخبراء ألمان جدد، غير أن معظم محاولاته فشلت، حتى كان قرار إستقالته الذي وافق عليه رئيس الوزراء ديفيد بن غوريون!
يتابع الصحافي الاسرائيلي رونين بيرغمان في كتابه "إنهض واقتل اولاً، التاريخ السري لعمليات الاغتيال الاسرائيلية" الكشف عن فصول من الحرب السرية بين مصر وإسرائيل في خمسينيات القرن المنصرم وكيف خطط الرئيس المصري جمال عبد الناصر لتجنيد علماء المان سابقين من اجل تحديث ترسانة مصر الصاروخية، وكيف واجه "الموساد" هذه الخطة باستباحة القارة الاوروبية لخطف وقتل العلماء الالمان.
يقول الصحافي الاسرائيلي رونين بيرغمان في كتابه "إنهض واقتل اولاً، التاريخ السري لعمليات الاغتيال الاسرائيلية"، إن اغتيال ضباط المخابرات المصرية في كل من قطاع غزة والضفة الغربية شكّل ضربة كبيرة مزدوجة لكل من مصر والعمل الفدائي في فلسطين، ولكن هذه الهجمات لم تكن هي السبب الوحيد لتراكم الغيوم السوداء في سماء "الأمن الإسرائيلي".
في الحلقة السابقة من كتاب "انهض واقتل اولاً، التاريخ السري لعمليات الاغتيال الاسرائيلية"، يعرض الكاتب رونين بيرغمان كيف إنتقلت إسرائيل من خطة إرتكاب المجازر ضد المدنيين رداً على العمليات الفدائية إلى شن حرب استخباراتية ضد المخابرات المصرية، فقررت إستهداف الضابطين المصريين مصطفى حافظ في قطاع غزة ومصطفى صلاح في الضفة الغربية، وذلك بعد ان وجدت ان ملاحقة وقتل الفدائيين الذين ينفذون عمليات ضد المستوطنين لم توقف حرب الفدائيين المدعومين من مصر.
غداة إعلان دولة "اسرائيل"، لم يجد الفلسطينيون الذين جردوا من ارضهم ومنازلهم الا شن حرب عصابات وصفها الصحافي الإسرائيلي رونين بيرغمان في كتابه "انهض واقتل اولا، التاريخ السري لعمليات الاغتيال الاسرائيلية"، بـأنها كانت عبارة عن "عمليات ارهابية تستهدف قتل اليهود"، ويقول ان الجيش الاسرائيلي احصى في العام 1952 وحده 16 ألف عملية من هذا النوع، بينها 11 ألفا تمت عن طريق الاردن والباقي عن طريق مصر.
في الحلقات السابقة من كتابه "إنهض واقتل أولاً، التاريخ السري لعمليات الإغتيال الإسرائيلية"، أوضح الصحافي الإسرائيلي رونين بيرغمان كيف أن ديفيد بن غوريون تحول إلى ديكتاتور بإمتلاكه قرار اجهزة الاستخبارات الإسرائيلية كافة وبالتالي حصرية إصدار قرارات الاغتيال. في هذا الجزء من كتابه، يروي بيرغمان كيفية رسم شعار جهاز "الموساد" عبر تجنيد احد الفنانين اليهود المقيمين في فرنسا وإرساله إلى القاهرة للعمل هناك ومن ثم إعادته إلى تل أبيب.
في الحلقة الثانية عشرة والأخيرة من مذكراته في كتاب "أجمل التاريخ كان غداً"، يسرد إيلي فرزلي حكايا شيقة عن علاقة سعد الحريري بسوريا ورئيسها بشار الأسد، غداة تفاهم "السين سين" وعن موقف ميشال عون في حرب تموز/يوليو 2006 وكيف وصل "الجنرال" إلى رئاسة الجمهورية.
في الحلقة الحادية عشرة من مذكراته "أجمل التاريخ كان غداً"، ينقل إيلي فرزلي وقائع مرحلة ساخنة من تاريخ لبنان الحديث. يرصد اللحظات الحرجة التي تمخضت عن زلزال إغتيال الرئيس رفيق الحريري، لم يكن لشيء أن يظل كما هو بعد هذا الحدث التاريخي. سوريا انسحبت من لبنان. فرنسا استعادت دورها كوصية على بلاد الأرز. القناصل الدوليون صاروا اصحاب القرار النافذ فيه. "حزب الله" ينخرط في لعبة سياسية مفخخة تدور في الأزقة الضيقة. لبنان بعد اغتيال الحريري هو غير ما كانه قبل ذلك.