السودانُ سوريا الثانية. المشروعُ هناكَ هو إسقاطُ الدولةِ والمجتمعِ. تماماً مثلما حصَلَ في سوريا إذْ أُسْقِطَتْ سوريا كلـُّها بشعارِ إسقاطِ بشار الأسد، ووراءَ سوريا تتسارعُ مشاريعُ إسقاطِ لبنان وكلِّ بلادِ الشام والرافديْن.
السودانُ سوريا الثانية. المشروعُ هناكَ هو إسقاطُ الدولةِ والمجتمعِ. تماماً مثلما حصَلَ في سوريا إذْ أُسْقِطَتْ سوريا كلـُّها بشعارِ إسقاطِ بشار الأسد، ووراءَ سوريا تتسارعُ مشاريعُ إسقاطِ لبنان وكلِّ بلادِ الشام والرافديْن.
جاء طفلي إليّ هذه السّنة، من المدرسة، برسومٍ لها علاقة بما نتعارف عليه هنا بمناسبة "عيد الاستقلال" في لبنان. والحقيقة هي أنّني لم أتلقّ الموضوع كما كنت أتلقّاه سابقاً وفي الغالب، خصوصاً في أعماق داخلي الباطنيّة. لماذا؟
حَكَت صَديقةٌ مُقرَّبة عن مَدرسة قدَّمت فيها ذات يوم لولدها، فطلبت الإدارة أن تُقيّم مستواه، وخَضعت الأم نفسُها لاختبارات متنوعة وتلقت إيماءات مُقلقة ثم راحت تنتظر خبرًا يشفي صدرَها؛ لكن مَسعَاها باءَ بالفشل.
كشفت حرب غزة 2023 عن العلاقة الوثيقة والاستثنائية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وعن الدعم الأميركي غير المشروط لإسرائيل ماليًا وعسكريًا، وما نتج عنه من تكاليف باهظة أضرّت بمصالح واشنطن. فقد سمحت هذه العلاقة لإسرائيل بتجاوز القوانين الدولية وارتكاب مجازر بحق الفلسطينيين. وبناءً على ذلك، يؤكّد الكاتب أندرو بي. ميلر، في مقاله المنشور في مجلة «فورين أفيرز»، على الضرورة الأخلاقية والاستراتيجية لإعادة تعديل هذه العلاقة نحو نموذج أكثر طبيعية ومساءلة، بما يحمي مصالح الطرفين.
يُعدّ الإسلام السياسي السُّنّي في لبنان ظاهرة استثنائية في المشرق العربي، بحكم تفاعله العميق مع البنية الطائفية التوافقية التي تجعل الهوية الدينية محددًا جوهريًا للفاعلية السياسية. وفي إطار هذا المشهد، تبرز جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية (الأحباش) كأحد التيارين المركزيين داخل الساحة السُّنّية، إلى جانب الجماعة الإسلامية.
لم تعد التصريحات المتكرّرة التي يطلقها المبعوث الرئاسي الأميركي إلى المنطقة توماس برّاك، سواء صُنّفت في خانة المواقف الشخصية أو اعتُبرت زلات لسان عابرة، مجرّد آراء فردية تُقال على هامش لقاء أو تُسجَّل كعبارة طائشة بلا خلفيات. ما يقوله الرجل لم يعد بريئًا ولا عابرًا، بل بات أقرب إلى نهج سياسي منظّم يعبّر عن رؤية شاملة تُدفع إلى الواجهة تدريجيًا، كلما سنحت الفرصة، وبالجرعات التي يراها أصحابها مناسبة للحظة الإقليمية والدولية.
يؤدّي تراجع الهوية اليهودية بين اليهود الأمريكيين إلى ضعف الروابط العاطفية والأيديولوجية لهم مع إسرائيل، مما يُهدّد مثلث القوة التقليدي الذي جمع، على مدى عقود، بين مجتمع يهودي شديد القوة داخل أمريكا، ودعم أمريكي شديد القوة لإسرائيل، ودولة إسرائيل تستفيد بشدة من نفوذ اليهود الأمريكيين.
يُمثّل ملف تنظيم "داعش" في البادية السّورية ومخيم الهول في الشّمال الشّرقي أحد أكثر التّحديات تعقيدًا أمام الدّولة السّوريّة الجديدة. فبين نشاط خلايا التّنظيم في الصّحراء الممتدة بين وسط سوريا وحدود العراق، والوضع الشّائك لآلاف النّساء والأطفال والمحتجزين المرتبطين بالتّنظيم في الهول، تتقاطع الأبعاد الأمنيّة والقانونيّة والإنسانيّة والسّياسيّة في آنٍ واحد.
منذ اندلاع الصراع العربي–الإسرائيلي، شكّلت المقاومة إطارًا سياسيًا وعسكريًا يرتبط بهدف واحد واضح: تحرير الأرض. لقد رسم التحرير عملياً، ومنذ ستينيات القرن الماضي، المعنى التقليدي لمصطلح المقاومة (تحرير فلسطين، تحرير الجنوب، تحرير القدس). كان الإطار الفكري لها حينها مرتكزاً على يقين واضح: ثمّة أرض محتلة، وهناك شعب يسعى إلى استعادتها، وعدوّ يمكن ردعه أو إرغامه على الانسحاب.
"الموارنة والشيعة في لبنان.. التلاقي والتصادم". عنوان كتاب المؤلف أنطوان سلامه الصادر عن "دار هاشيت - نوفل" في بيروت. صبّ الكاتب على صفحاته الـ 464 تاريخاً من مصائر طائفتين تحت سقف جغرافي تفيّأوا تحته وتميزوا بدينامية إيجابية ولّادة. تاريخٌ من صفحات لم تزل قيد الكتابة والتأسيس وترسيم الهويات. عن الكتاب هذا الحوار مع مؤلفه الأستاذ أنطوان سلامه: