
التصدعات التي ظهرت مؤخراً في العلاقات بين موسكو ويريفان، على خلفية تطورات النزاع الأذري-الأرميني على جيب ناغورني-كراباخ، وفّرت للولايات المتحدة فرصة لإحداث إختراق جيوسياسي في جنوب القوقاز، المنطقة الدائرة في فلك النفوذ الروسي منذ 200 عام.
التصدعات التي ظهرت مؤخراً في العلاقات بين موسكو ويريفان، على خلفية تطورات النزاع الأذري-الأرميني على جيب ناغورني-كراباخ، وفّرت للولايات المتحدة فرصة لإحداث إختراق جيوسياسي في جنوب القوقاز، المنطقة الدائرة في فلك النفوذ الروسي منذ 200 عام.
بعد حرب كاراباخ الثانية، وهزيمة أرمينيا، أصبحت إيران أكثر عدوانية تجاه أذربيجان التي تعتبرها "جزءاً من الوطن ضلَّ الطريق، ويجب إستعادته". بدورها، بدأت باكو في تضييق الخناق على كل من تشك في ولائهم لطهران، وأقامت شراكة إستراتيجية مع كل من إسرائيل وتركيا وتحالفت مع الغرب. ومع إشتعال التوتر بين البلدين يبدو أن الحرب بينهما باتت محتلمة، وفق تقرير "جيوبوليتيكال مونيتور"(*).
في توقيت مريب، إشتعلت جبهتا القوقاز بين أرمينيا وأذربيجان وفي آسيا الوسطى بين طاجيكستان وقرغيزستان، بينما كان الرئيس الصيني شي جين بينغ يُطل على المسرح الأوراسي عبر قمة منظمة شنغهاي في سمرقند. سبق ذلك إنهيار الخطوط الدفاعية للجيش الروسي في شمال شرق أوكرانيا على جبهة خاركيف، في تحولٍ ميداني هو الأهم منذ إنكفاء روسيا من ضواحي كييف في نيسان/أبريل الماضي.
عنصران إثنان يعتمد عليهما الغرب في الدفاع عن نظامه العالمي الذي أرساه مع سقوط جدار برلين: الأول، فرض حصار إقتصادي ومالي لا سابق له حول روسيا وعزلها عن بقية العالم، والثاني، دعم أوكرانيا بالسلاح النوعي من دون التورط مباشرة بالحرب، حتى لا يضطر إلى إرسال قوات برية ونشوب مواجهة تفضي إلى "حروب لا تنتهي " أو إلى حرب عالمية ثالثة.
نعرض عليكم اليوم، ومضات غير ذات مغزى، وبنية صافية كلون الأزرق السماوي وقلب أبيض لا يحمل أهدافاً من وراء ما يعرضه من تجليات، لنجمة زرقاء، تظهر في سماوات مختلفة، وفي ظروف متعددة وبأشكال متنوعة..
لم يهمس أحد من الحكومات العربية بموقف أو كلمات إزاء ما يجري في كازاخستان من أحداث. بالمقابل، تنبري إسرائيل بصحافتها تحديداً لمقاربات تتضمن وقائع جديدة، إن دلّت على شيء إنما على مدى تغلغل إسرائيل في الجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى. في ما يلي تقرير كتبه المحلل السياسي الإسرائيلي ديفيد روزنبرغ في "معاريف":
بونوا فيلو أستاذ الفلسفة في المعهد الفرنسي في باكو، يطرح السؤال لماذا تحتدم العلاقة بين إيران وأذربيجان ويحاول الإجابة عليه في تقرير نشره موقع "أوريان 21" وترجمته من الفرنسية إلى العربية الزميلة سارة قريرة من أسرة الموقع نفسه.
لم يترك الإنسحاب الأميركي من أفغانستان أمام حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، إلا خيار إعادة صياغة علاقاتهم الإقليمية، في ظل تناقص الثقة بواشنطن كحليف مستعد للدفاع عنهم في أوقات الأزمات.
نشر موقع "ميدل إيست آي" تقريراً أعده يوسي ميلمان، المعلق الإسرائيلي المتخصص بقضايا الأمن والإستخبارات، اللافت للإنتباه فيه أن أي حادث يتعرض إليه إسرائيلي في أي بلد في العالم سيوضع في خانة "الحرب السرية" بين طهران وتل أبيب!
صراعات القوقاز التاريخية تخبو ثم تعود في هذا الإقليم الملتهب منذ مئات السنين، مرات بين الروس والشيشان، ومرات بين الروس والجورجيين، ثم بين الأرمن والأذريين. كما للأوسيتيين والداغستانيين والانغوشيين في ذلك نصيب.