صدر، مؤخَّراً، عن "دار نلسون”، في بيروت، بالتعاون مع "مؤسسة أنور سلمان الثقافية”، كتاب ”خميس مجلة شعر..”، للباحث الأب جاك أماتييس السالسي.
هذه ليست مقالة. هذه شذرات كلام. إشارة وجع، كتلك التي يرسلها شعبنا وهو سائر على طريق جلجلته. أو قلْ، هي صرخة تأوّهٍ، كتلك التي صدحت بها مريم في ليلة مخاضها العسير. صرخة صارت ترنيمةً مع انبعاث الحياة. اليوم عيد الميلاد.. هلّلويا. ولكن، هل تستطيع أن تفرح بالعيد أعينٌ لبنانيّة تنام على فزع، وعليه تستيقظ؟
"إيني ميني سيني.. تحت البساتينِ.. في ليمونة حامضة.. بتاكل وبطعميني.. توتوبا.. توتوبا.. بلّوطة"؛ هي إحدى العدّيات التي كنّا، صغاراً، نتوزّع بموجبها الأدوار للانطلاق باللعب. وحين يرسو آخر حرف من آخر كلمة من العدّية عند أحدنا، فهذا يعني أنّ الدور هو دوره لإطلاق اللعبة. "الغمّيضة"، "اللقّيطة"، "وقعت الحرب في.."، "أبطال وحراميّة"... وهكذا.
في محاضرة بالأردن، وصف الباحث في شؤون الحركات والجماعات الإسلامية الدكتور رضوان السيد "الإسلام السني" بأنّه "مريض". وهذه ليست المرة الأولى التي يوصف الإسلام بهذه الصفة. سبق للكاتب التونسي - الفرنسي الراحل عبد الوهاب المؤدب أن قال "إذا كان التعصب هو مرض الكاثوليكية، وإذا كانت النازية هي مرض ألمانيا، فإن الأصولية هي مرض الإسلام".