
غريبٌ ومرعبٌ هوس الشعب الأمريكي بالأسلحة. لا يمرُّ يومٌ إلاّ ونسمع بحوادث إطلاق نار وقتلى وجرحى، في الجامعات والمدارس، في المصانع والمتاجر، في أماكن العبادة، في المترو، في ثكنات الجيش الأمريكي، وكأنّها منافسةً لنيل جائزة وطنيّة أو أوسكار العنف.
غريبٌ ومرعبٌ هوس الشعب الأمريكي بالأسلحة. لا يمرُّ يومٌ إلاّ ونسمع بحوادث إطلاق نار وقتلى وجرحى، في الجامعات والمدارس، في المصانع والمتاجر، في أماكن العبادة، في المترو، في ثكنات الجيش الأمريكي، وكأنّها منافسةً لنيل جائزة وطنيّة أو أوسكار العنف.
قال المفكّر الأمريكي الأسود دبليو. إي. بي. دو بُوْيْس (W. E. B. Du Bois؛ 1868-1963) عند رؤيته إبنه يعاني من مرض أدى إلى وفاته طفلاً: "ليس لدي غير الأمل. أمل غير ميؤوس منه ولكن غير واقعي. أرى في عيونك اللامعة والحائرة – والتي تحدّق في روحي – أرضاً عِتْقها لنا زيف وحريتها كذب".
في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، كتبت ديانا بوتو، وهي محامية ومستشارة سابقة لفريق التفاوض في منظمة التحرير الفلسطينية، عن التمييز العنصري في إسرائيل، انطلاقاً من تجربة شخصية، تمتد مما عاناه والدها الذي وجد نفسه مواطناً من الدرجة الثانية في وطنه الأصلي، وصولاً إلى طفلها الذي يبدو مستقبله محاصراً بالخوف.
كيف نعيشُ مَعاً؟ ثبُت أن لا جواب، حتى الآن. الإنسانية، بكل فلسفاتها وأديانها وعقائدها وأنظمتها، لم تجترح جواباً عن هذا السؤال؟