يمكن الاشارة الى ملاحظتين بديهيتين للإستنتاج ان السعودية لن تقدم اي مساعدات مالية او اقتصادية للبنان بعد تشكيل حكومته الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي. ما هما؟
يمكن الاشارة الى ملاحظتين بديهيتين للإستنتاج ان السعودية لن تقدم اي مساعدات مالية او اقتصادية للبنان بعد تشكيل حكومته الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي. ما هما؟
أما وأن حكومة نجيب ميقاتي الثالثة قد أبصرت النور، فإن المعنى الأكبر لهذه الولادة الحكومية، بعد طول مخاض وإنفجار وإنهيار، أن لبنان ما زال ساحة لا يمكن أن يصادرها لاعب محلي أو إقليمي أو دولي وحده، وإذا عُقدت التسويات الكبرى في الإقليم كان أول المستفيدين وإذا إحتدم الإشتباك بين اللاعبين الكبار "بيروح البلد فرق عملة" على حد تعبير أحد القادة السياسيين.
أن يُغامر ويُجرّب سمير جعجع، فهذه هوايته الأحب، سواء إعترف بذلك أم لم يعترف. ربما يندم على أمور كثيرة، لكن الندم الأكبر هو على تسليم سلاحه في مطلع تسعينيات القرن الماضي. ماذا لو إقتدى بحزب الله بتمسكه بسلاحه، هل كان لُيحدث فرقاً في معادلات لبنان طيلة ثلاثة عقود مضت؟
كان يمكن لحادثة خلدة عند مدخل بيروت الجنوبي أن تبقى محصورة بين عائلتين وألا تتخذ أبعاداً سياسية وأمنية، لولا اللحظة السياسية اللبنانية الإنتقالية والعصبيات الحزبية والحسابات الإنتخابية وحضور الأجهزة الأمنية وربما أيضاً العناصر الخارجية.
العلاقة بين ولي عهد السعودية محمد بن سلمان وولي عهد الإمارات محمد بن زايد ليست على ما يرام، فهل الأزمة التي تمر بها العلاقات السعودية ـ الإماراتية عابرة أم بنيوية، وما هي إرتداداتها على لبنان تحديداً؟
أدلى جبران باسيل بدلوه. كلامه السياسي حمّال أوجه وتقييم. الخلاصة الأبرز أن الحكومة صارت أبعد من أي وقت مضى. الشارع المسيحي هو بيضة القبان في المرحلة المقبلة، وجبران باسيل سيبقى في الضوء حتى إشعار آخر. لماذا؟
المطلوب هو إستئصال ما تبقى من دور لرئاسة الجمهورية في السلطة التنفيذية. القضية تتعدى الشخص. إنها تتصل بالدور. لا بأصل تكوين هذا البلد ومستقبله.
لا بد من وضع أحداث طرابلس، في سلة "الحسبة" السياسية، بما يتجاوز المعطيات الميدانية، مع الأخذ بالحسبان وجع الناس المُشرع على إحتمالات جديدة ومناطق جديدة وأشكال من الإحتجاج لا أحد يُدرك مسبقاً شكلها.
كأن التدمير الممنهج الذي يعيشه لبنان حالياً، هو جزء من الصدام او الصفقة، فالأحداث في لبنان، كالاغتيالات، تحصل في لحظة صدام أو صفقات اقليمية ودولية، ويكون اللبنانيون فيها مجرد بيادق على رقعة الشطرنج.
ضمن هذا الملف، تمت مقاربة الشيعية السياسية؛ السنية السياسية؛ والأرثوذكسية السياسية. في ما يلي الجزء الخامس والأخير من سلسلة "المارونية السياسية".