
بدا مثيراً للالتفات والتساؤل عن مغزى أن يتصدر تمثال لرئيس الوزراء الروسي الأسبق «يفجيني بريماكوف» مدخل السفارة الروسية في القاهرة مشاراً إليه بـ«رجل الدولة».
بدا مثيراً للالتفات والتساؤل عن مغزى أن يتصدر تمثال لرئيس الوزراء الروسي الأسبق «يفجيني بريماكوف» مدخل السفارة الروسية في القاهرة مشاراً إليه بـ«رجل الدولة».
أتت حادثة تعطل الملاحة في قناة السويس لتزيح جانباً كافة الأخبار والعناوين المتصلة بالصراعات الإقليمية والدولية، لتصبح الحدث الأهم، ضمن مستويات تتجاوز السرديات التقليدية الخاصة بإدارة الصراعات على مختلف المقاييس.
في ذروة التصعيد الاميركي ضد الصين والاستنفار الشامل ضدها، وصف الرئيس جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالقاتل ما استجلب تلاسناً غير مألوف بين زعيمي دولتين كبيرتين، واستيقظت معه اشباح الحرب الباردة.. فاين الحكمة وفي أي سياق إستراتيجي قررت واشنطن خوض هجوم ضد خصمين دوليين في التوقيت نفسه؟ وماذا ستكون ارتداداته؟
لم يكد العالم يطوي صفحات سوداء لحرب باردة غبراء، دارت رحاها بين القطبين الأمريكي والسوفييتي منذ أواخر العام 1945 إلى نهاية العام 1991، حتى وجد نفسه على مشارف تراجيديا حرب باردة جديدة ثلاثية القطبية، تتنازع بطولتها واشنطن وموسكو وبكين.
اطلقت كوريا الشمالية اليوم (الخميس) صاروخين بالستيين سقطا في بحر اليابان التي أكدت سقوطهما خارج مياهها الدولية وخارج منطقتها الاقتصادية الخالصة، اي على بعد اكثر من مائتي ميل من الشواطىء اليابانية.
لو تُرك أمر التلقيح في لبنان للحكومة اللبنانية، لكان البرنامج الزمني لمواجهة فيروس كورونا تجاوز العام 2030، لكن تسابق الشركات الخاصة يمكن أن يعوّض التعامل الرسمي السلحفاتي، برغم فلتان الأسعار المتوقع، إلى حد أن أحد اللقاحات يوازي نصف الحد الأدنى للأجر، وبعضها يفوق هذا الحد الأدنى للأجر!
"روسيا مهتمة بالعلاقات مع الولايات المتحدة بقدر اهتمام الولايات المتحدة بذلك". بهذه الكلمات اختزل السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف الوجهة الرئيسية لموسكو بعد موقعة "القاتل" الكلامية، التي دفع فيها جو بايدن بالتوتر مع روسيا إلى مستوى أكثر تقدماً.
عندما أفلتت ملاسنات الرئيسين الأمريكي «جو بايدن» والروسي «فلاديمير بوتين» عن أي قيد معتاد في التخاطب بين رؤساء الدول تراقصت أشباح الحرب الباردة من جديد في التغطيات الصحفية الدولية.
من حوار ألاسكا القطبي مع الصين، إلى استهلال عهد الديبلوماسية الأميركية "العائدة" بزيارة وزيري الخارجية أنطوني بلينكن والدفاع لويد أوستن للحليفين الاستراتيجيين، اليابان وكوريا الجنوبية، وزيارة عاجلة لأوستن للهند، إلى وصف الرئيس الأميركي جو بايدن للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ"القاتل"، كلها كانت معالم على الطريق الذي ستسلكه السياسة الخارجية الأميركية في السنوات الأربع المقبلة.
إسحاق لفانون هو ديبلوماسي إسرائيلي سابق. خدم سفيراً للكيان العبري في القاهرة بين العامين 2009 و2011. هو من أصول لبنانية. كتب مقالةً في "معاريف" بعنوان "روسيا لا تنوي مغادرة الشرق الأوسط". ماذا تضمنت المقالة التي ترجمتها مؤسسة الدراسات الفلسطينية من العبرية إلى العربية؟