
كأن التدمير الممنهج الذي يعيشه لبنان حالياً، هو جزء من الصدام او الصفقة، فالأحداث في لبنان، كالاغتيالات، تحصل في لحظة صدام أو صفقات اقليمية ودولية، ويكون اللبنانيون فيها مجرد بيادق على رقعة الشطرنج.
كأن التدمير الممنهج الذي يعيشه لبنان حالياً، هو جزء من الصدام او الصفقة، فالأحداث في لبنان، كالاغتيالات، تحصل في لحظة صدام أو صفقات اقليمية ودولية، ويكون اللبنانيون فيها مجرد بيادق على رقعة الشطرنج.
ايمانويل ماكرون في بيروت. زيارة هي الرابعة لرئيس فرنسي إلى بيروت في ظروف إستثنائية. زيارة شكّلت بأبعادها السياسية والإنسانية، أول خرقٍ للحصار الدولي الذي يتعرض له لبنان. زيارة أعطت لفرنسا رصيداً لبنانياً، سياسياً وشعبياً، وتخللها أول موقف دولي يعلن بالفم الملآن أن صيغة الطائف التي ولدت قبل 31 سنة قد إستنفذت غايتها وصار لا بد من عقد سياسي جديد بين اللبنانيين.
في معمعة البحث عن خلاص لبنان من أزماته السياسية المتلاحقة، ووضع حدٍّ لانفلاته الأمني القابل للاشتعال أكثر، وتوفير مُسكّنات لوضعه المالي المنهار، علينا أن نطرح السؤال الأهم: هل ان ما يحصلُ في لبنان عابرٌ أم ان وطننا فقَدَ دوره التاريخي لصالح دولٍ أخرى وان مصيره بالتالي مزيد من التدهور الداخلي والإهمال الخارجي؟
جاك شيراك هو الرئيس الفرنسي الذي يسجل له بأنه أعطى لبنان أكثر مما أخذت فرنسا منه. قدم خيره وشره وليس أحدهما. إن كنت مع الوصاية السورية على لبنان، ستجد باريس شيراك، أحد أعمدة تشريعها، وإن كنت من مناصري حركة 14 آذار، فـ"جاك"، كما كان يناديه الرئيس الراحل رفيق الحريري، هو أحد عرابيها.
رحل الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك عن عمر ناهز 86 عاما. برحيله تفقد فرنسا وجهاً سياسياً بارزاً ظل يصول ويجول في الحلبة السياسية الفرنسية طيلة نصف قرن من الزمن، وتميز بعلاقته الوطيدة بعدد من شخصيات المنطقة ولا سيما رفيق الحريري.