
خلال أقل من أسبوع، كان العراق أمام امتحان بين علاقتين منهكتين. هذان جاران ثقيلان، أحدهما جغرافياً، وثانيهما بحكم الواقع الاحتلالي.
خلال أقل من أسبوع، كان العراق أمام امتحان بين علاقتين منهكتين. هذان جاران ثقيلان، أحدهما جغرافياً، وثانيهما بحكم الواقع الاحتلالي.
تُقدّم طهران وموسكو نموذجاً للفواعل الإقليمية والدولية صاحبة المصلحة في كسر الأحادية القطبية المُهيمنة على الواقع الدولي منذ إنهيار الإتحاد السوفياتي قبل أكثر من ثلاثة عقود من الزمن، ومن يقرأ زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الحالية إلى موسكو يلمس أنها تصب في هذا الإتجاه.. وحتماً ستكون لها انعكاساتها في ساحة الشرق الأوسط الأكثر خطورة وحيوية في هذه المرحلة.
استعدتُ موقفين تاريخيين يوم بادرت كوكبة من المثقفين العرب إلى توجيه رسالة انتقادية مصحوبة بعتب شديد إلى نظرائهم مثقفي الغرب، إثر الحرب الوحشية التي شنّتها "إسرائيل" على الشعب العربي الفلسطيني في قطاع غزّة.
على مدى عقود طويلة تراوحت مكانة العراق بالنسبة للولايات المتحدة بين "عدو"، و"صديق" و"صديق لدود"، وذلك بحسب سياسة من يجلس على كرسي البيت الأبيض. الآن، وبعد عامين من الاستقرار النسبي في العراق، تسعى واشنطن لترسيخ علاقة ثنائية مُستدامة. والمفاوضات التي بدأت أوائل آب/أغسطس الماضي حول شراكة دفاعية طويلة الأمد تصب في هذا الإطار، لكن نجاحها يتوقف على تحديد نوع العلاقة التي يجب أن تسعى إليها واشنطن، بحسب ستيفن سيمون وآدم وينشتاين (*).
كان لبنان ولا يزال بصيغته الطائفيّة السياسيّة، شديد التأثّر بالمعادلة العربيّة والإقليميّة من حوله، بحيث أن كل تبدّل في ميزان القوى الداخلي يكون مرتبطاً بتحوّل موازٍ في ميزان القوى الإقليمي الشامل، خصوصاً عندما يتبدى هذا التحوّل بمقياس التوافق السعودي - الإيراني والتطبيع العربي مع دمشق مؤخراً.
نشر المحلل السياسى يوسيبيوس ماك كايزر مقالا فى مجلة "فورين بوليسى" (عدد أيار/مايو 2023) وجه فيه انتقادا لاذعا لموقف جنوب أفريقيا المحايد فى النزاع الروسى الأوكرانى.
مرحلة المفاوضات التي سبقت الحرب على العراق في عام 2003، والتي عبّرت خلالها فرنسا عن معارضتها للسياسة الأمريكية، أطلقت العنان في أمريكا وبريطانيا لحملة قوية من الـ“فرانكوفوبيا” (رهاب فرنسا)، لا مثيل لها ربّما في التاريخ المشترك لهذين البلدين. عن هذه القضية يكتب كريستيان جوري في "أوريان 21" بالفرنسية، وتولى الترجمة إلى العربية الزميل حميد العربي من أسرة الموقع نفسه.
قال رجل الدولة الفرنسي، جورج كليمنصو، ذات مرة: "الحرب هي سلسلة من الكوارث التي تؤدي إلى النصر". أما في حالة غزو العراق، فإن الحرب التي شهدناها قبل عشرين عاماً بدأت بانتصار وانتهت بسلسلة من الكوارث، بحسب باتريك وينتور الكاتب في "الغارديان" (*).
في الجزء الأول من هذه المقالة، تم التأكيد على أهمية إطلاق ورشة فكرية واسعة تتناول مفاهيم جديدة لمقاربة السياسة والاقتصاد والبيئة والعلاقات الدولية، وذلك في سياقات انكفاء "عالم قديم" وانبلاج "عالم جديد"، وفي الجزء الثاني، نتطرق إلى مسار تراجع الهيمنة الغربية مقابل صعود قوى إقليمية ودولية جديدة.
بعد عشرين عاماً على غزو العراق لم يعد ممكنا لأحد ممن وفروا له الذرائع التى ترادف الخطايا أن يستعيد مواقفه مدافعا عنها، أو أن يستذكر أوهامه القديمة التى ربطت بين الغزو والديموقراطية!