
من المأساة أن يصبح خبر توقيع أمر الدفع للشركة الفائزة بورقة اللوتو اللبنانية، ونقصد بها "فايزر"، مُفرحًا وإيجابيًا، ومتى؟ الآن في كانون الثاني/ يناير 2021، أي بعد حوالي السنة من انطلاق صافرة كورونا في لبنان والعالم.
من المأساة أن يصبح خبر توقيع أمر الدفع للشركة الفائزة بورقة اللوتو اللبنانية، ونقصد بها "فايزر"، مُفرحًا وإيجابيًا، ومتى؟ الآن في كانون الثاني/ يناير 2021، أي بعد حوالي السنة من انطلاق صافرة كورونا في لبنان والعالم.
يقول المثل العامي "قد بساطك مد إجريك". بطبيعة، يعني ذلك في حالة لبنان المأزوم إقتصادياً ومالياً ونقدياً وصحياً إلى البحث عن الخيارات التي لا تكبده أعباء إضافية من جهة وتساعده في توفير اللقاحات ومن خلالها المناعة لأغلبية الشعب اللبناني في مواجهة فيروس كورونا، من جهة ثانية.
تهدف هذه المقالة إلى رصد اهم برامج "مشاريع اللقاحات" التي هي قيد الدراسة والتطوير في مختلف انحاء العالم. لقاحات تحمل في طياتها بذور صراع بين عمالقة شركات الأدوية والمصانع التي ستجني مئات مليارات الدولارات، بعنوان "إنقاذ الحياة البشرية"!
عند خط النهاية يتواجد الآن حوالي 10 لقاحات بين الغرب والشرق، منها من تخطى المرحلة الثالثة من التجارب من دون الترخيص للاستخدام العام، ومنها من حاز فعليًا موافقات للاستعمال الطارئ، ما يعني أننا لم نعد في مرحلة ترقب بل أسرى المرحلة الأخيرة من السباق بين كبريات شركات الدواء العالمية.
من المنتظر الإعلان عن المزيد من اللقاحات في مواجهة فيروس كورونا، وذلك في الأيام والأسابيع المقبلة، على امل ان تُثبت كل هذه اللقاحات الفعالية المُرتجاة منها على المدى البعيد حماية للبشرية جمعاء.
لم يكد الأسبوع الأول للإعلان عن التوصل إلى لقاح جديد لفيروس كورونا يصل إلى نهايته حتى بدأت المعلومات المثبطة للآمال تتوالى، ولكن مهلًا، يحتاج الأمر إلى المزيد من التدقيق.
يحتاج تطوير اي لقاح في الظروف العادية إلى ما بين ١٠ الى ١٥ سنة من الأبحاث والتجارب والبروتوكولات المعقّدة للتأكد اوّلاً من فعاليّة اللقاح في الحماية من مخاطر الفيروس او البكتيريا التي ينبغي الحماية منها، وثانياً، وهذا الأهم، للتأكد من عدم وجود مخاطر صحية كبيرة ناجمة عن تعميم اللقاح على اعداد هائلة من البشر.
يومًا بعد يوم، تتقدم البشرية في المعركة ضد فيروس كورونا المستجد سعياً لإنتاج الدواء أو اللقاح الموعود الذي سيعيد إلينا حياتنا الطبيعية ويتيح لنا من جديد رؤية الوجوه كاملة وليس العيون فقط.