
كل ما نشهده على صعيد الملف النووي منذ شهر تقريباً حتى يومنا هذا، هو نتاج مبادرة قطرية أفضت إلى هدنة أميركية ـ إيرانية يفترض أن تستمر إلى ما بعد الإنتخابات الرئاسية الإيرانية المقبلة.. إلا إذا حصل تطور مفاجىء من شأنه أن يقلب الأمور رأساً على عقب.
كل ما نشهده على صعيد الملف النووي منذ شهر تقريباً حتى يومنا هذا، هو نتاج مبادرة قطرية أفضت إلى هدنة أميركية ـ إيرانية يفترض أن تستمر إلى ما بعد الإنتخابات الرئاسية الإيرانية المقبلة.. إلا إذا حصل تطور مفاجىء من شأنه أن يقلب الأمور رأساً على عقب.
ما رشح إلى العلن بعد إنتهاء زيارة وزير الخارجية القطرية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى طهران لا يشي بوساطة قطرية على الخط الأميركي ـ الإيراني، لكن التدقيق في ما سبق الزيارة وتخللها وما يعقبها من مواعيد، لا يمكن إلا أن يضع الزيارة في خانة لعب دور ما على خط واشنطن ـ طهران.
تخلت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، عن شروطها الـ13 لإنهاء حصارها لقطر، مقابل موافقة الأخيرة على تجميد الدعاوى القانونية المرفوعة على دول الحصار في المؤسسات الدولية، مثل منظمة التجارة الدولية.
في مثل هذه الايام من كل سنة، يكثر الحديث عن حل الازمة الخليجية التي نشبت في حزيران/يونيو 2017، مع إعلان السعودية والامارات والبحرين ومصر قطع العلاقات مع قطر وفرض حصار عليها ووضع لائحة من 13 شرطا للتصالح معها، وأبرزها التوقف عن دعمها للارهاب.
ما لم يكشف عنه في قمة الرياض الخليجية التي عقدت قبل أسبوع أن دول مجلس التعاون الخليجي أوكلت للكويت نقل موقفها إلى مؤتمر مجموعة الدعم الدولية للبنان الذي إنعقد الأسبوع الماضي في باريس، ومفاده أن لا مساعدات خليجية للبنان في ظل أوضاعه السياسية غير المستقرة حالياً وقبل تشكيل حكومة جديدة قوية وقادرة على تحقيق الإصلاحات الإقتصادية المطلوبة.
اذا شارك امير قطر تميم بن حمد آل ثاني شخصيا في قمة الرياض بعد غد (الثلثاء) وعقد الاجتماع المنتظر مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الامير محمد بن سلمان، فان ذلك يعني ان طريق المصالحة باتت مفتوحة على مصراعيها بين البلدين.
لم يكن مستغرباً قيام وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي بزيارة طهران عشية انعقاد قمة الرياض الخليجية المقررة يوم الثلاثاء المقبل، فالرجل إعتاد القيام بمثل هكذا رحلة لإيران، قبيل إنعقاد كل قمة تعقدها دول مجلس التعاون الخليجي.