مع زيارته التركية في 20 حزيران/يونيو الحالي، بات مسرور البرزاني المسؤول الأجنبي الأول الذي يلتقي رجب طيب إردوغان، غداة تنصيبه رئيساً لتركيا. حمل رئيس حكومة إقليم كردستان معه الكثير من الملفات والأوراق، لكنه لم يجد الحماسة التي تمناها من إردوغان.
مع زيارته التركية في 20 حزيران/يونيو الحالي، بات مسرور البرزاني المسؤول الأجنبي الأول الذي يلتقي رجب طيب إردوغان، غداة تنصيبه رئيساً لتركيا. حمل رئيس حكومة إقليم كردستان معه الكثير من الملفات والأوراق، لكنه لم يجد الحماسة التي تمناها من إردوغان.
سألت صحيفة «منبر القدس الاستراتيجى» الإسرائيلية ثلاثة معلقين إسرائيليين، حول مستقبل العلاقات التركية الإسرائيلية في ضوء فوز رجب طيب أردوغان فى الانتخابات التركية الأخيرة. ويمكن القول إن الخبراء الثلاثة اتفقوا على عمق العلاقات الدبلوماسية والتجارية بين أنقرة وتل أبيب، واستمرار عملية التطبيع، لكنهم أعربوا عن ضرورة توخى تل أبيب الحذر من أردوغان، إذ قد يغير الأخير سياساته تجاه إسرائيل بشكل مفاجئ.
أما وقد اقتنص منصب الرئيس الثالث عشر للجمهورية التركية، وانتزع أغلبية، غير حاسمة، فى برلمانها الثامن والعشرين؛ ينحو الرئيس التركى رجب طيب إردوغان باتجاه الهبوط بخطابه الرسمى من فضاء الدعاية الانتخابية، إلى ميدان السياسة الواقعية. بحيث يغدو إلى رؤيته الاستراتيجية أقرب، ومع انحيازاته الإيديولوجية أكثر تناغما.
شاي هار تسفي، الباحث "الإسرائيلي" في "معهد السياسات والاستراتيجيا في جامعة ريخمان"، يستعرض في مقالة له في "معاريف"، الوجهة التي سيسلكها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إقليمياً ودولياً، وينصح الدولة العبرية بالانفتاح الحذر والمتدرج مع تركيا في المرحلة المقبلة.
لا يمكن وصف فوز رجب طيب إردوغان في الانتخابات الرئاسية بالفوز السهل هذه المرة. كانت المنافسة على أشدها بينه وبين مرشح المعارضة كمال كيليجدار أوغلو، وانتهت بحصوله على 52.16 بالمئة من الأصوات في الجولة الثانية، وبالتالي الفوز بولاية جديدة في الحكم لمدة خمس سنوات.
فى حملة تجديد ولايته الرئاسية، دعا «رجب طيب أردوغان» إلى أن يكون القرن الحالى قرنا «تركيا» فى الشرق الأوسط. لم يكن ذلك شعارا جديدا، فقد طرحه هو نفسه عند مطلع القرن وتردّد صداه فى جنبات الحياة السياسية والأكاديمية قبل أن تتآكل رهاناته وحساباته.
تأملت الشعوب العربية في أن تری "قمة جدة" العربية علی غير ما كانت تتراءى لها قِممُ العرب منذ تأسيس جامعة الدول العربية، وذلك ربطاً بتوقيتها وظروفها الإستثنائية ومكانها ومن يُشارك فيها من القادة العرب.
بضع مئات آلاف من الأصوات الإضافية، كانت كفيلة بحسم نتيجة الانتخابات التركية لمصلحة رجب طيب إردوغان. لم يقرر الشعب التركي ذلك، بل وزّع أصواته بين رئيس البلاد ومرشحي المعارضة كيليجدار أوغلو وسنان أوجان، مُجبراً الجميع على التوجه إلى صناديق الاقتراع مرة جديدة في 28 أيار/مايو الحالي.
قبل مئة عام أسّس مصطفى كمال أتاتورك الجمهورية التركية العلمانية الحديثة. في هذا اليوم، يطمح الرئيس رجب طيب إردوغان إلى تأسيسٍ ثانٍ لتركيا في حال فوزه في الإنتخابات المفصلية التي تشهدها بلاده اليوم (الأحد).
يتوجه الأتراك، اليوم، إلى صناديق الإقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد وبرلمان، وسط توقعات في أن ينجح الرئيس رجب طيب أردوغان على الأقل في فرض "جولة إعادة"، وأن ينال حزبه "العدالة والتنمية" وحلفاؤه الأغلبية في البرلمان. ويشرح سونر كاجابتاي(*) كيف أن النفوذ الواسع على وسائل الإعلام، وقانون توزيع مقاعد البرلمان، والأصدقاء الأقوياء؛ مثل السعودي والروسي؛ يمكن أن يساعد أردوغان في الفوز باصعب انتخابات له.