
يحمل تكرار الإحتكاكات الجوية بين مقاتلات روسية وطائرات مُسيّرة أميركية فوق سوريا، أكثر من مغزى، بعضه يتعلق بالوضع السوري، وبعضه الآخر يمتد إلى أوكرانيا والمواجهة الأوسع بين واشنطن وموسكو.
يحمل تكرار الإحتكاكات الجوية بين مقاتلات روسية وطائرات مُسيّرة أميركية فوق سوريا، أكثر من مغزى، بعضه يتعلق بالوضع السوري، وبعضه الآخر يمتد إلى أوكرانيا والمواجهة الأوسع بين واشنطن وموسكو.
لم يعد السؤال هل فعلاً إنقلب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؟ إنما السؤال عن الحدود التي يمكن أن يذهب إليها هذا الإنقلاب، والتفتيش عن الأسباب التي دفعت إلى الإستدارة التركية نحو الغرب.
حقّقت تركيا "فتحاً" دبلوماسياً كبيراً في قمة "حلف شمال الأطلسي" في ليتوانيا. كان الحدث الأبرز حصولها على مكاسب سياسية ودبلوماسية من السويد والاتحاد الأوروبي وحلف "الناتو".. كما "حبة مِسك" من الولايات المتحدة الأميركية.
تطرح سلوكيات تركيا في الآونة الأخيرة، وتحديدًا بعد انتهاء الانتخابات التركية في أيار/مايو الماضي السؤال الآتي: هل نقلت تركيا السلاح من كتف إلى أخرى؟ إذ أنها منذ ذلك الحين تُبدي سلوكًا أقرب إلى "الأطلسية"، بدليل إطلاق سراح مقاتلي "كتيبة آزوف" وتسليمهم إلى أوكرانيا من دون التشاور مع "الحليف الروسي"؟
مضى أكثر من شهر على الهجوم الأوكراني المضاد الذي طال إنتظاره وتحول من هجوم الربيع إلى هجوم الصيف. ودفعت النتائج المتواضعة المحققة حتى الآن القادة الأوكرانيين ومعهم شركاؤهم في الغرب، إلى الخوض في تحليل الأسباب التي حالت دون أن ياتي الهجوم على قدر التطلعات، والبحث عن مكامن الخلل.
زفّ وزير الطاقة اللبناني وليد فيّاض الخبر الذي تنتظره صناعة النفط العالمية، بتمديد مهلة تقديم الطلبات لدورة التراخيص الثانية في المياه البحرية اللبنانية حتى مطلع تشرين الأول/أكتوبر المقبل. ومع أنه لم يكشف عن سبب عدم تقدم أي شركة للمشاركة في هذه الدورة برغم التمديد المتكرر منذ إطلاقها في العام 2019. لكنه "كشف" عن "وجود أمور لا يمكن الكشف عنها، تبشّر بالخير"!
مع زيارته التركية في 20 حزيران/يونيو الحالي، بات مسرور البرزاني المسؤول الأجنبي الأول الذي يلتقي رجب طيب إردوغان، غداة تنصيبه رئيساً لتركيا. حمل رئيس حكومة إقليم كردستان معه الكثير من الملفات والأوراق، لكنه لم يجد الحماسة التي تمناها من إردوغان.
سألت صحيفة «منبر القدس الاستراتيجى» الإسرائيلية ثلاثة معلقين إسرائيليين، حول مستقبل العلاقات التركية الإسرائيلية في ضوء فوز رجب طيب أردوغان فى الانتخابات التركية الأخيرة. ويمكن القول إن الخبراء الثلاثة اتفقوا على عمق العلاقات الدبلوماسية والتجارية بين أنقرة وتل أبيب، واستمرار عملية التطبيع، لكنهم أعربوا عن ضرورة توخى تل أبيب الحذر من أردوغان، إذ قد يغير الأخير سياساته تجاه إسرائيل بشكل مفاجئ.
أما وقد اقتنص منصب الرئيس الثالث عشر للجمهورية التركية، وانتزع أغلبية، غير حاسمة، فى برلمانها الثامن والعشرين؛ ينحو الرئيس التركى رجب طيب إردوغان باتجاه الهبوط بخطابه الرسمى من فضاء الدعاية الانتخابية، إلى ميدان السياسة الواقعية. بحيث يغدو إلى رؤيته الاستراتيجية أقرب، ومع انحيازاته الإيديولوجية أكثر تناغما.
شاي هار تسفي، الباحث "الإسرائيلي" في "معهد السياسات والاستراتيجيا في جامعة ريخمان"، يستعرض في مقالة له في "معاريف"، الوجهة التي سيسلكها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إقليمياً ودولياً، وينصح الدولة العبرية بالانفتاح الحذر والمتدرج مع تركيا في المرحلة المقبلة.