
لم يكن إعلان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن انطلاق اول باخرة محروقات إيرانية الى لبنان مفاجئاً لاحد، فهو كان قد اعلن مراراً ان الحزب سيلجأ الى هذا الخيار اذا استمرت ازمة المحروقات تعصف بلبنان.
لم يكن إعلان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن انطلاق اول باخرة محروقات إيرانية الى لبنان مفاجئاً لاحد، فهو كان قد اعلن مراراً ان الحزب سيلجأ الى هذا الخيار اذا استمرت ازمة المحروقات تعصف بلبنان.
سريعاً، كما عند كلّ مستجدّ، ينقسم اللبنانيون في تقييمهم للتطورات. كيف لا، وهم القابعون اليوم تحت نير الإنهيار والإفقار، ويعيشون حالة الترقّب والخوف من المجهول وفقدان الأمل.
أعطى القرار الأميركي بتسهيل حصول لبنان على الكهرباء من الأردن عبر سوريا إشارة سياسية واضحة بربط لبنان بمنظومة طاقوية قيد التحكم والسيطرة، فضلاً عن الإشارة الأميركية الأبرز بعدم ترك لبنان يقع في الحضن الإيراني.
أدى إعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، عن إنطلاق أولى السفن الإيرانية المحملة بالمحروقات لمصلحة المستشفيات والأفران اللبنانية، وإعتباره السفن المحملة بالنفط "أراضٍ لبنانية"، إلى خلط أوراق ربطاً بمعادلات الإقليم السياسية والعسكرية والغازية.
على غير العادة، يزور ملك الأردن عبد الله الثاني الولايات المتحدة ويلتقي الرئيس الاميركي جو بايدن ويعود إلى بلاده من دون المرور على الرياض ـ كما جرت العادة - ليستمع لما تريده السعودية من واشنطن او ليعرض نتائج محادثاته مع المسؤولين الاميركيين.
كأنها لعبة توزيع أدوار. يُطل قياديو حماس عبر هذه الشاشة وتلك. يتواصلون مع هذه العاصمة وتلك. المتناقضون في مساحة الإقليم العربي والإسلامي أصبحوا أكثر تفهماً لبنية حركة فلسطينية تتبنى مشروعاً يحتمل سلطة ومقاومة في آن معاً!
كتب الباحث الإسرائيلي موردخاي كيدار تحليلاً في صحيفة "مكور ريشون" بعنوان "السعودية والأردن قررتا السير نحو إيران"، توقع فيه إستدارة سعودية وأردنية ولاحقا إماراتية بحرينية بإتجاه التطبيع مع إيران.
يواجه الأردن، حسب الباحث الإسرائيلي مايكل شارنوف (أستاذ في معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب)، خمسة تحديات في المرحلة المقبلة: القدس؛ الضفة الغربية؛ اللجوء السوري؛ الإقتصاد والكورونا؛ داعش والتنظيمات المتطرفة. رؤية إسرائيلية تنتهي بإقتراح توصيات إلى الجانبين الأمريكي والإسرائيلي.
يحاول بنحاس عنباري المحلل في "مركز القدس للشؤون العامة والسياسة"، أحد مطابخ السياسات الإسرائيلية، وضع أحداث القدس في قالب مختلف، جوهره الإضاءة على التناقضات داخل المجتمع الفلسطيني. ماذا تضمنت مقالة عنباري؟
أشهر قليلة تفصل بين إعلان دولة لبنان الكبير في أيلول/سبتمبر1920، وبين إعلان إمارة الأردن في نيسان/إبريل 1921. على جوانب هذه المسافة الزمنية القصيرة، تبرز أسئلة كبرى وصعبة: كيف شاءت الأقدار أن يتجاوز الأردن امتحانات الوجود ومحن الصراعات الداخلية والخارجية، بينما تعصف المحن الهوجاء بلبنان منذ نصف قرن تقريباً، إلى حدود بات فيها سؤال الوجود اللبناني على بساط البحث والمصير.