
يُسلّط الأستاذ عباس شاهين "أبو أسامة" ضوءًا كاشفًا على كتاب الفقيه السيد أحمد الحسني البغدادي الموسوم "نقد العقل الديني" مع عنوان فرعي "أديان الأرض ودين السماء".
يُسلّط الأستاذ عباس شاهين "أبو أسامة" ضوءًا كاشفًا على كتاب الفقيه السيد أحمد الحسني البغدادي الموسوم "نقد العقل الديني" مع عنوان فرعي "أديان الأرض ودين السماء".
الدين العميق يسبر غور الإنسان ويصله بالله؛ الدين السياسي يبقى على السطح. يقيم علاقات أفقية. هو علاقة قمعية. التناقض الأساسي ليس بين الدين السياسي المعتدل والدين السياسي المتطرّف، بل هو بين الدين السياسي بجميع أطيافه وبين دين الناس، أي الدين التاريخي العميق. دينان مختلفان حول الله، التاريخ، الإنسان الآخر، التطور، الدولة، العمل السياسي، والحرية، حتى ليكادان يكونان دينين مختلفين.
أدى الخلاف بين علماء الإسلام من العصور الأولى في قضايا مثل الفقه، الشعائر، التفسير، الحديث، السرديّة التاريخيّة، إلخ..) إلى مقاربات متناقضة للدين والتاريخ الديني أنتجت مذاهب وتيّارت إسلاميّة عديدة. هذا البحث يتناول معالجة ابن حزم الأندلسي (ت 1064 م) و"براعته" في تفسير الخلاف لستر عورة هائلة في الإسلام بأسلوب يُذكّرنا بخرافة آدم وحوّاء عندما "بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ" (سورة الأعراف 22).
ابن عساكر هو من أهمّ المؤرّخين المسلمين الكلاسيكيّين، ويُعتبر كتابه "تاريخ دمشق" من أعظم كتب التراجم والأخبار والأحاديث. تكشف لنا دراسة "تاريخ دمشق" أجندة ابن عساكر السياسيّة والدينيّة والوطنيّة التي كانت تهدف لإحياء المذهب السنّي في دمشق وبلاد الشام.
قد يكون مشروعًا السؤال حول الصّلة ما بين العدالة والعبادة، العبادة بما هي فعل العبد لله تعالى، والعدالة بما هي حقيقة تتمظهر في أفعال العباد في ميادين شتّى: إجتماعيّة، سياسيّة، اقتصاديّة، وماليّة.. فضلًا عن الجانب الفرديّ والأخلاقيّ.
على المجتمع أن يهتمّ بدراسة الأديان وألا يهملها. فهم الدين ودوره في عالمنا الحالي ليس من الكماليّات، بل من الضروريّات لكي يساعدنا ذلك في فهم المشاكل وإيجاد حلول لها، وبالتالي إضعاف تُجّار الدين واحتكارهم له.
يحتاج القارئ إلى حصانة ما، إذ يتحدث عن الدين. مرتع الكتابة عنه وخيمٌ أحياناً، ضارٌ مرة أخرى، مصيبٌ لماماً، وقد يؤدي إلى عداء أو جفاء.
الدين الذي أساسه الإيمان هو علاقة مع الله. علاقة بين الفرد والله. الدين الذي أساسه العقيدة والطقوس والممارسات هو علاقة بين البشر.
كم شكل للتدين؟ هذا السؤال يتساجل بأدواته المتدينون وغير المتدينين ويستفز العاقلين إيجاباً من الجانبين كونه لا يأخذ بالتدين كظاهرة أو حالة واحدة، فللتدين أشكال وأنماط تتداخل فيها العوامل النفسية والإجتماعية والتاريخية والمعرفية والدينية، وإذ يقال التدين فلا يعني هذا أن كل فعل تديني مطابق الدين، وهذه هي الإشكاليات التي يعالجها الدكتور حبيب فياض في كتابه الصادر حديثا " فلسفة التدين".
يقول لنا القرآن أنّ الله اصطفى طالوت (التوراة تسمّيه شاوُول؛ Saul في الإنجليزيّة) ملكاً على بني إسرائيل. لكن القصّة القرآنيّة لا تأتي على ذكر غضب الله منه والخطايا التي ارتكبها والتي أدّت، حسب زعم التوراة، إلى اختيار الله داوود ملكاً مكانه. لماذا هذا الإختلاف وكيف نفسّره؟