لا أريد أن أتناول موضوع الحجاب والمحجبات من الزاوية الدينية، وأثبت لكم انها فريضة واناقش في أدلتها، فليس المجال هو مجال تخصصي، فأنا لم أدرس الأديان ولا استطيع أن افعل هذا لأني سأقضي عمري غارقة بين طيات النصوص والأحاديث والفتاوى.
لا أريد أن أتناول موضوع الحجاب والمحجبات من الزاوية الدينية، وأثبت لكم انها فريضة واناقش في أدلتها، فليس المجال هو مجال تخصصي، فأنا لم أدرس الأديان ولا استطيع أن افعل هذا لأني سأقضي عمري غارقة بين طيات النصوص والأحاديث والفتاوى.
الحجاب مزمن وعميق الجذور. هو قبل الاسلام وبعده. لم تنجُ عقيدة دينية، من اعتبارها المرأة انثى لا انسان. (انها كائن بيولوجي) هذا تصنيف وضع المرأة، في صدارة الاقامة في البيولوجيا!
فتحت "شطحات" أهل التصّوف في العصر الكلاسيكي الباب واسعاً من أجل معرفة "الخالق" وتفادي عنجهيّة الفكر الديني المتزمّت. لذلك يمكن أن نصف "شطحاتهم" بالأحلام التي يمكن أن تساعد في الهروب من الواقع إلى الكمال، لعلّ الكمال يصبح واقعاً.
التصوّف (على أنواعه) هو من أهمّ وأنجح التيّارات الدينيّة في الإسلام. نجده في كامل الجغرافية التي تمدّد فيها الدين الإسلامي. نما وترعرع، فكراً وممارسةً، داخل وخارج المذاهب التقليديّة (السنّيّة والشيعيّة)، وتبعه معظم المسلمين بين القرنين العاشر والتاسع عشر. لكنّه ضعف في زمن الإستعمار ونفر منه المسلمون في زمننا الحالي طمعاً بالحداثة الغربيّة.
منذ مطلع تسعينيات القرن المنصرم التأمت في جامعة أوكسفورد (بريطانيا) باقة مؤتمرات سنوية، ركّزت على الديمقراطية من زواياها المختلفة نظريًا وعمليًا، وخصوصًا تسليط الضوء على بعض التجارب والممارسات في السلطة وخارجها.
إنّ الأخبار الواردة من هنا وهناك، حول قضيّة المرجع الشّيعي العراقي المقيم في حوزة "قم" الإيرانيّة المرموقة، العلّامة السّيد كمال الحيدري، تقع بلا أدنى شك ضمن الأخبار المزعجة بالنّسبة إلى كلّ عقل عربيّ-مُسلم حرّ ومتنوّر (شيعيّا كان أو غير شيعيّ). بل أكاد أجزم بأنّها أخبار أكثر من مزعجة، إن صحّت، خصوصاً من وجهة نظر من يعرف تراث الحيدري وحجم إسهاماته وأهميّة الدّور الذي يلعبه فكره النّقدي في الجوّ الإسلامي عموماً والجوّ الشيعي خصوصاً. إنّها، إن صحّت طبعاً، أخبار مزعجة ومؤلمة حقيقةً.
عندما يُصدّح شيخٌ من مشايخ أهل السنّة في يومنا هذا أنّ باب الإجتهاد مغلقٌ أو أنّ لا إجتهاد مع وجود النصّ، فهو يفعل ذلك لأغراض ونوايا (معظمها سياسي وبعضها خبيث)، وليس لأنّ التراث السنّي يمنعه من الإجتهاد.
إذا كان الإسلام مجموعة من القيم الروحية والأخلاقية التي تدعو إلى العدل والمساواة والسلام والبر والإحسان والرحمة والتواصي والتآزر، وهو ما عرفناه منذ وعينا الأول، إلّا أننا واجهنا "إسلامًا" من نوع آخر اتّبع مسارًا أيديولوجيًا وسياسيًا وفي بعض الأحيان سلطويًا وفي أحيان أخرى بالضدّ من السلطة.
برغم طول القطيعة بين مصر وإيران منذ أربعة عقود ونيف، ثمة أسباب موجبة لإستئناف العلاقات بين البلدين، لكن الأسباب المانعة ما زالت هي نفسها. هل ثمة أمل بعودة العلاقات على وقع الحوار القائم بين البلدين برعاية بغداد، حسبما صرح وزير خارجية العراق فؤاد حسين؟
اسمعوا ما قالته مرّةً المناضلة الشيوعيّة سهى بشارة. كانت سهى تردّ على صحافي سألها عن نوع التعذيب الذي عانته في معتقل الخيام. فأجابته بثقة: "لا تُقارَن عذاباتي بعذابات رفيقتي في الزنزانة! رأيتها تتلوّى من الوجع، والجلاّد ينزع عنها حجابها عنوةً". كان نزع الحجاب بالقوّة أداة فعليّة للمستعمِر لقهر المرأة المسلمة. فكيف يمكن توصيف فرضه عليها بالقوّة اليوم، وبعد زوال الاستعمار؟