
عندما يفرض فريقٌ من المسلمين أسلوب عيش على مسلمين آخرين في المجتمع نفسه، فإن الإجبار لا يكون إلا بالقوة والعنف والإكراه. يحتاج الفريق الذي يفرض أسلوب العيش على الآخرين الى سلطة هي نظام الحكم أو ما درج الناس على تسميته بالدولة.
عندما يفرض فريقٌ من المسلمين أسلوب عيش على مسلمين آخرين في المجتمع نفسه، فإن الإجبار لا يكون إلا بالقوة والعنف والإكراه. يحتاج الفريق الذي يفرض أسلوب العيش على الآخرين الى سلطة هي نظام الحكم أو ما درج الناس على تسميته بالدولة.
لكي نستفيد من المصادر التاريخيّة المكتوبة، علينا دائماً أن نتمحّص فيها لكي نحاول إكتشاف "أجندة" المؤرّخين، إذا ما انوجدت، وما قصدوا إبرازه أو إخفاءه. ثمة منهجية تقول إن أيّ رواية تاريخية هي على الأكثر جزء صغير من الحقيقة، والمطلوب من دارس التاريخ تسليط الضوء على الصورة بأكملها، لا على جزء منها فقط.
نُكمل في هذا الجزءِ (الثالث) حديثَنا حول السّعادة من وجهة نظر أهل التّصوّف والعِرفان (أو حول ما سمّيناه "بالفرَح الصّوفيّ المقدّس").
يواجه الدارس للتاريخ الإسلامي الكثير من الصور النمطيّة عن المسلمين وعن علماء الدين والسلاطين ينكشف زيفها أو تضخيمها إذا ما درسنا التاريخ جيّداً، فتُفْتَح لنا نافذة على عالم متعدد الألوان.
عالجت، في مقالة سابقة، ما يقوله ابن جبير في "رحلته" عن علاقة المسلمين ومعاملتهم لبعضهم البعض. في هذه المقالة، سأركّز على ما يمكن أن نستنتجه من كتابه "رحلة إبن جبير" عن تشعّب العلاقات بين المسلمين والفرنجة.
"ليكن خريفاً/ أين بأس الريح/ ولتتأهب الحشرات/ وليجلس على عرش الجبل/ هذا الغراب/ لأنه، حقاً، ولي العهد". (من قصيدة "الدردارة" للشاعر اللبناني الراحل حسن عبدالله).
بين عامي 1183 و1185، قام ابن جبير الغرناطي (1145-1217) بسفرته الأولى إلى الحجّ ولخّصها في كتابه الشهير "رحلة ابن جبير". أهميّة الكتاب أنّه يعكس علاقات وسلوكيات ذلك الزمن. في هذه المقالة، أركّز على معاملة المسلمين لبعضهم البعض في فترة "الحروب الصليبيّة". وفي المقالة المقبلة أستعرض أهميّة "رحلة ابن جبير" في دراسة تشعّب العلاقات بين المسلمين والفرنجة في ذلك الوقت.
تستحق الحملة التي تقوم بها الأمم المتحدة تحت شعار «اتحدوا من أجل النضال لإنهاء العنف ضد المرأة» وقفة حازمة، خاصّة في البلدان العربيّة والإسلاميّة. ليس لأنّ هذا النوع من العنف حِكرٌ عليها. فهو منتشرٌ في كلّ مكان، حتّى في المجتمعات المسمّاة «متقدّمة». بل لأنّ هذه البلدان تشهد، كما يقول الواقع، أعلى نسب من هذا العنف في مختلف أشكاله.
الثورة التي تتكرر أحداثها بتصعيد شعبي، يوماً بعد يوم، منذ أشهر دليل أن الحكم الديني بعد ما يقارب الأربعين عاماً قد فشل. معارضة الناس للنظام الديني تؤدي الى مواجهة دموية هي حتى الآن من طرف واحد.
مسألة كروية الأرض هي من الأمور التي تعرّض لها بعض علماء الدين، وناقشوها وفقاً للمسلّمات الدينيّة أو العقليّة التي اعتقدوا بها. في هذا المقال، سأستعرض بعض الآراء في هذه المسألة والتي تدلّ على خلاف كبير بين رجال الدين حول موضوع كرويّة الأرض.