ا|لإنتداب الفرنسي Archives - 180Post

20230624_191054.jpg

على وقع أحداث روسيا، وربمّا السودان أيضاً ودولٍ أخرى حول العالم، عاد الحديث عمّا تعنيه الدولة وجيشها من حيث احتكار العنف الشرعي. والحديث عن مصير ميليشيات خاصّة أو قوى محليّة ظهرت بدعمٍ محليّ أو خارجيّ تحاول في مرحلةٍ ما الانقضاض على السلطة المركزيّة أو خلق كيانٍ انفصاليّ.

FB_IMG_1624916185555.jpg

مئة عام أفَلت، وكان حظ العرب من الديموقراطية، بمقدار حرمانهم من الحرية. قرنٌ ترسّخت فيه العرقية والطائفية والمذهبية والديكتاتورية وساد فيه الفساد، من المحيط الى الخليج. جلجلة القمع حوّلت الكيانات الى قلاع من الصمت، والى منابر سخيفة ومحمية، تُبشّر بفضائل السلطة. لماذا كانت حصتنا من الديموقراطية بخسة، ولماذا تطورنا الى الوراء حتى بلغنا حافة الانعدام؟

036_Porte_Exterieure.jpg

في كتاب صدر مؤخّرا بفرنسا تحت عنوان “دار المغرب في المدينة الجامعية. مكان لذكرى الطلبة المغربيين في باريس”، يروي الأخصائيان مصطفى بوعزيز وغيوم دنغلوس التاريخ السياسي لـ“دار المغرب” بالمدينة الجامعية الدولية في باريس. بعد عقود من النقاشات الحماسية، باتت "دار المغرب" اليوم “جميلة نائمة”، سهر النظام على أن ينزع عنها جميع مظاهر التسيُّس.

بيروت.jpg

كثيراً ما تعلو المطالبة في أن يتعامل مواطنو البلدان العربيّة بـ«واقعيّة» مع أحداث تاريخهم ومع واقعهم اليوم. إلاّ أنّ إشكاليّة كبرى تُطرَح فى هذه الأيّام مفادها أنّهم فقدوا أهمّ خاصيّة كانوا يتمتّعون بها فى الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى. خاصيّةٌ وصفها أستاذ فى أحد أكبر الجامعات الأمريكيّة مازحا أنّهم كانوا «أكثر ديموقراطيّةً» من نظرائهم فى معظم البلدان «الغربيّة الديموقراطيّة»، وبأنّهم لا يصدّقون الإعلام عموما وأنّهم مهما كان اهتمامهم بمعلومة تبثّها وسائل إعلامهم المفضّلة لم يتردّدوا فى الذهاب لتقصّى ما الذى تقوله وسائل إعلام «الخصوم» عن تلك المعلومة. حسٌّ نقدى ليس فطريّا بالتأكيد وإنّما ناتجٌ عن التجارب وخاصّةً.. عن مرارة بعضها.

110603548_2742478336041970_8174431024657475644_n.jpg

شكَّلت العلاقة الفرنسيّة مع لبنان واحدة من أقدم العلاقات وأكثرها جدليّة في الدّراسات التّاريخيّة الحديثة والمعاصرة، نظرًا إلى تعدّد مجالاتها وارتباطها العضويّ بالكاثوليك عمومًا والموارنة خصوصًا؛ ما أتاح لها القيام بدور "الأُمّ الحنون" لهذا المكوّن الطّائفيّ ضمن التركيبة المحلّيّة الداخليّة؛ لتصبح - في العقد الثاني من القرن العشرين - أُمًّا ولّادة للبنان الكبير، مع ما استتبعه ذلك الدّور من نفوذ وتحكّم في رسم التّركيبة الحاكمة للطّوائف وأدوارها في النّظام اللّبنانيّ الوليد.