
تبدّد الكثير من زخم التفاؤل، الذي صاحب انعقاد قمة آلاسكا بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في 15 آب/أغسطس الجاري، وكذلك القمة التي عقدت بعد يومين في البيت الأبيض بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين.
تبدّد الكثير من زخم التفاؤل، الذي صاحب انعقاد قمة آلاسكا بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في 15 آب/أغسطس الجاري، وكذلك القمة التي عقدت بعد يومين في البيت الأبيض بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين.
بصرف النظر عن الثمن المعنوي والإحراج الكبير الذي واجهه الكرملين، بسبب التوغل الأوكراني الذي بدأ في منطقة كورسك الروسية في 6 آب/أغسطس الجاري، يبقى مقياس نجاح هذه المخاطرة "النابوليونية" التي أقدم عليها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مرتبطاً إلى حد كبير بإحداث تحولات على خطوط الجبهة في منطقتي خاركيف ودونيتسك.
الإعلان المفاجىء للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن إقالة وزير الدفاع سيرغي شويغو، ليل الأحد الماضي، وتعيين المستشار الاقتصادي اندريه بيلوسوف خلفاً له، أثار موجة واسعة من التكهنات حول الدوافع والأسباب التي حدت إلى اتخاذ مثل هذا القرار بعد أكثر من عامين على الحرب الروسية-الأوكرانية.
هل دفع قائد مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين ثمن تمرده المسلح على النظام في روسيا في نهاية حزيران/يونيو الماضي، أم تمكنت أجهزة معادية منه رداً على أدوار لعبها في أوكرانيا وفي بلدان عربية وإفريقية عدة؟
يتضاءل الوقت المتبقي أمام أوكرانيا لتحقيق إختراق كبير عبر هجومها المضاد قبل أن يحل الخريف والشتاء. وعليه، تمضي الحرب نحو نهاية سنتها الثانية، وتالياً نحو تعليق الآمال الغربية على القوات الأوكرانية، لتحقيق وضعية هجومية أفضل، من الآن حتى الربيع المقبل!
يستمر تراشق الاتهامات حول انتهاك تفاهم "منع التصادم" بين القوات الأميركية ونظيرتها الروسية العاملتين في سوريا، لكن يبدو من الصعب تحديد الجهة المسؤولة عن هذا التصعيد ودوافعها وأهدافها.
اجتهدت الأقلام خلال الفترة الأخيرة في طرح التحليلات عما حدث من تمرد -أو كما أسماه البعض- إنقلاب يفجيني بريغوجين، ومحاولته فرض سيطرة ما، أو للتعبير عن غضبه من شيء ما أو شخص ما. الذي بدا وكأنه موجه ضد شخصين تحديداً، دارت التفسيرات في فلك ذكر اسميهما. هما وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو، ونائبه والقائد الأعلى للقوات الروسية المشتركة في أوكرانيا فاليري غيراسيموف، لكن يبدو أن القصة أعمق من ذلك.
حظيت الأحداث التي شهدتها روسيا علی خلفية تمرد قائد مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين باهتمام لافت للإنتباه في إيران ليس على المستوى السياسي والإعلامي الرسمي، وإنما على صعيد شريحة أكبر بينها العديد من الخبراء والمحللين المستقلين نظراً لطبيعة العلاقة التي تربط طهران بموسكو خصوصاً بعد الأزمة الأوكرانية.
«إنها ضربة فى الظهر». كان ذلك توصيفا أطلقه الرئيس الروسى «فلاديمير بوتين» للتمرد العسكرى الذى قادته قوات «فاجنر»، الشركة العسكرية الخاصة، التى نشأت تحت عباءته.
إنشغل العالم بأسره في الساعات الأربع والعشرين الماضية بتمرد قائد قوات "فاغنر" الروسية يفغيني بريغوجين، وذلك غداة تصريحات شديدة اللهجة صدرت عنه دعا فيها إلى العصيان المسلح بسبب تعرض قواته على الجبهة الروسية الأوكرانية للقصف من الجانب الروسي، حسب زعمه، برغم النفي الروسي لذلك، وقابله رد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتبر فيه هذه الدعوة بمثابة خيانة عظمى لروسيا.