
بعد أن انتهيت في الجزء الأول من عرض السردية الأولى القائلة بأن تمرد قائد مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين بدأ من دير الزور في سوريا. أنتقل الآن إلى الجزء الثاني ويتضمن سردية مختلفة.
بعد أن انتهيت في الجزء الأول من عرض السردية الأولى القائلة بأن تمرد قائد مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين بدأ من دير الزور في سوريا. أنتقل الآن إلى الجزء الثاني ويتضمن سردية مختلفة.
فى محاولة لتخيل الطريقة التى يمكن أن ينهار بها حكم فلاديمير بوتين، نشرت مجلة The New Yorker مقالا للكاتب كيث جيسين، أورد فيه آراء خبراء فى الشأن الروسى حول هذه المسألة. الخبراء ـ كلهم عملوا بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIAــ أجمعوا أنه لا يمكن تصور روسيا بدون بوتين، إذ لا يوجد بديل يتمتع بشعبية ليحل محله.
اجتهدت الأقلام خلال الفترة الأخيرة في طرح التحليلات عما حدث من تمرد -أو كما أسماه البعض- إنقلاب يفجيني بريغوجين، ومحاولته فرض سيطرة ما، أو للتعبير عن غضبه من شيء ما أو شخص ما. الذي بدا وكأنه موجه ضد شخصين تحديداً، دارت التفسيرات في فلك ذكر اسميهما. هما وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو، ونائبه والقائد الأعلى للقوات الروسية المشتركة في أوكرانيا فاليري غيراسيموف، لكن يبدو أن القصة أعمق من ذلك.
حظيت الأحداث التي شهدتها روسيا علی خلفية تمرد قائد مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين باهتمام لافت للإنتباه في إيران ليس على المستوى السياسي والإعلامي الرسمي، وإنما على صعيد شريحة أكبر بينها العديد من الخبراء والمحللين المستقلين نظراً لطبيعة العلاقة التي تربط طهران بموسكو خصوصاً بعد الأزمة الأوكرانية.
نشر موقع Eurasia Review مقالا للكاتب روبرت رايتش، يقول فيه أن الطغاة يتوجهون إلى إنشاء قوات خاصة موالية لهم بغرض القيام بكل ما يريدون دون مواجهة معارضة من جانب أجهزة الدولة. وهذا بالضبط ما فعله فلاديمير بوتين عندما أنشأ قوات فاغنر، وترامب عندما قام بإقالة مسئولين رفيعى المستوى واستبدلهم بآخرين موالين له.
يستعرض تقرير شامل نشره كل من إيرينا بورغان وأندريه سولداتوف في "فورين أفيرز" مسار "فاغنر" وقائدها يفغيني بريغوجين وما سبقها من تشكيلات قتالية في "الزمن السوفياتي" وصولاً إلى يومنا هذا، حيث "للرئيس الروسي فلاديمير بوتين سجل طويل في كيفية الاستفادة من البيروقراطيين والسياسيين الفاشلين وأتباعهم".
«إنها ضربة فى الظهر». كان ذلك توصيفا أطلقه الرئيس الروسى «فلاديمير بوتين» للتمرد العسكرى الذى قادته قوات «فاجنر»، الشركة العسكرية الخاصة، التى نشأت تحت عباءته.
إنشغل العالم بأسره في الساعات الأربع والعشرين الماضية بتمرد قائد قوات "فاغنر" الروسية يفغيني بريغوجين، وذلك غداة تصريحات شديدة اللهجة صدرت عنه دعا فيها إلى العصيان المسلح بسبب تعرض قواته على الجبهة الروسية الأوكرانية للقصف من الجانب الروسي، حسب زعمه، برغم النفي الروسي لذلك، وقابله رد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتبر فيه هذه الدعوة بمثابة خيانة عظمى لروسيا.
التمرد المسلح لقائد مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين، يُعيد خلط أوراق الحرب الروسية-الأوكرانية، كما أوراق الداخل الروسي، ويضع الجيش الروسي في حالة إرباك وصدمة، كما أنه يُضَيّق خيارات الرئيس فلاديمير بوتين، الذي بات يتعين عليه الآن مواجهة تمرد داخلي غير مسبوق منذ أكثر من ثلاثة عقود، بينما يضغط الجيش الأوكراني بهجومه المضاد على الجبهات المشتعلة.
أخيراً.. أعلنت أوكرانيا بدء هجومها المضاد الموعود والمربوط بالمساعدات المتدفقة من الغرب. ويختلف الهجوم في طبيعته عن هجمات الصيف والخريف الماضيين من ناحية سرعة التقدم، ومن ناحية الأهداف الإستراتيجية المتوخاة منه.