
لم يحسم السباق المحتدم إلى البيت الأبيض بعد، لكنه دخل أخطر منعطفاته بعد المناظرة الرئاسية التى جمعت المرشحين الديمقراطية «كامالا هاريس» والجمهورى «دونالد ترامب».
لم يحسم السباق المحتدم إلى البيت الأبيض بعد، لكنه دخل أخطر منعطفاته بعد المناظرة الرئاسية التى جمعت المرشحين الديمقراطية «كامالا هاريس» والجمهورى «دونالد ترامب».
تراجعت غزة في اهتمامات الديبلوماسية الأميركية في الآونة الأخيرة. تقدّمت عليها أوكرانيا في سلم أولويات إدارة الرئيس جو بايدن التي أرسلت وزير الخارجية أنطوني بلينكن إلى لندن ليصطحب معه نظيره البريطاني ديفيد لامي إلى كييف.
في عالم يغلي على نار الحروب المستعصية على الحل، أتت زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إلى بكين قبل أيام، لتحمل عناوين تتجاوز تنظيم التنافس الثنائي بين أكبر إقتصادين في العالم في منطقتي المحيطين الهادىء والهندي، لتلامس أزمات دولية، يُهدّد توسعها مصالح أميركا والصين على حد سواء.
بعد أكثر من نصف القرن، بدأ جو بايدن ــ يوم الإثنين الماضى فى المؤتمر العام للحزب الديمقراطى بمدينة شيكاغو ــ خطوات الخروج من الحياة السياسة الأمريكية والتى تنتهى رسميا فى منتصف يوم 20 يناير/كانون الثاني المقبل، عندما يشهد على عملية إلقاء القسم من الرئيس الجديد للولايات المتحدة دونالد ترامب أو الرئيسة الجديدة كامالا هاريس.
بصرف النظر عن الثمن المعنوي والإحراج الكبير الذي واجهه الكرملين، بسبب التوغل الأوكراني الذي بدأ في منطقة كورسك الروسية في 6 آب/أغسطس الجاري، يبقى مقياس نجاح هذه المخاطرة "النابوليونية" التي أقدم عليها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مرتبطاً إلى حد كبير بإحداث تحولات على خطوط الجبهة في منطقتي خاركيف ودونيتسك.
يُثبت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنهما الأكثر قدرة على استغلال حالة الشلل في اتخاذ القرار في البيت الأبيض من الآن وحتى 20 كانون الثاني/يناير المقبل. الأول، فتح "دفرسواراً" داخل الأراضي الروسية؛ الثاني، يعمل حثيثاً على دفع الشرق الأوسط إلى حرب شاملة.
«جو بايدن احترق تمامًا». كان ذلك تلخيصا نشرته صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية منقولًا عن عضو بارز فى الحزب الديموقراطى للصورة الكارثية التى بدا عليها الرئيس الحالى فى المناظرة المبكرة مع خصمه اللدود الرئيس السابق «دونالد ترامب».
فتح الأداء الكارثي للرئيس الأميركي جو بايدن أمام الرئيس السابق دونالد ترامب في المناظرة التلفزيونية الأولى بينهما يوم الخميس المنصرم، الباب مجدداً على مصراعيه داخل الحزب الديموقراطي، حول ضرورة التفكير بمرشح بديل للانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. لكن الذهاب إلى هذا الخيار يبقى متوقفاً بالدرجة الأولى على بايدن نفسه الذي أعلن أنه لن ينسحب!
تصعيدٌ يُقابله تصعيد. تلك سمة الحرب الروسية-الأوكرانية التي تمر بعامها الثالث. اتفاق أمني أميركي-أوكراني يضع رجلاً لكييف في حلف شمال الأطلسي، يدفع روسيا وكوبا إلى التذكير بأزمة 1962 وإيحاءاتها النووية. تعاون عسكري بين اليابان وأوكرانيا يستعجل قدوم فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية التي لا تكلّ عن اجراء تجاربها الصاروخية، غير بعيد عن أجواء طوكيو، التي تنبعث نزعتها العسكرية بعد عقود من الرقاد.
تحت عنوان أشمل وهو "لا جديد تحت شمس أوكرانيا"، تتصاعد التصريحات المتوسِّلة التي تدعو عبرها الدولة الأوكرانية إلى خصخصة بعض ممتلكاتها وأصولها العقارية والتجارية والصناعية وطرحها للمزاد العلني، بهدف تشجيع المستثمرين الأجانب على منح قبلة حياة تمويلية للجهود العسكرية الأوكرانية، لا تكفي لتغطية نسبة ولو ضئيلة من العجز المالي الذي تتسبب فيه المصروفات العسكرية في ميزانية دولة وضعت رأسها على المذبح الجيوسياسي الدولي.