
لا يشي ظاهر الحراك الديبلوماسي التصالحي في الإقليم، بأن سوريا على جدول أعماله، ولا يدل أفق التوافق الأميركي-الروسي، إن حصل، على أن الأزمة السورية سيكون لها نصيب من النقاش بين واشنطن وموسكو، فهل تتحوّل سوريا صراعاً منسياً كما تحوّلت فلسطين من قبلها؟
لا يشي ظاهر الحراك الديبلوماسي التصالحي في الإقليم، بأن سوريا على جدول أعماله، ولا يدل أفق التوافق الأميركي-الروسي، إن حصل، على أن الأزمة السورية سيكون لها نصيب من النقاش بين واشنطن وموسكو، فهل تتحوّل سوريا صراعاً منسياً كما تحوّلت فلسطين من قبلها؟
عشر سنوات أمضاها معظم السوريين في نقاشات حامية لتحديد مواقفهم والتأكيد عليها، هذا إن استطاعوا أن ينفذوا بأرواحهم أصلا. عشر سنوات رمت بالبلد في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية على الإطلاق وجعلت من الصعب حتى تذكر ما كانت عليه الأمور قبل ذلك. هناك ما سبق السنوات العشر الأخيرة وما تلاها.
إسحاق لفانون هو ديبلوماسي إسرائيلي سابق. خدم سفيراً للكيان العبري في القاهرة بين العامين 2009 و2011. هو من أصول لبنانية. كتب مقالةً في "معاريف" بعنوان "روسيا لا تنوي مغادرة الشرق الأوسط". ماذا تضمنت المقالة التي ترجمتها مؤسسة الدراسات الفلسطينية من العبرية إلى العربية؟
كأن التدمير الممنهج الذي يعيشه لبنان حالياً، هو جزء من الصدام او الصفقة، فالأحداث في لبنان، كالاغتيالات، تحصل في لحظة صدام أو صفقات اقليمية ودولية، ويكون اللبنانيون فيها مجرد بيادق على رقعة الشطرنج.
مرحلة ما بعد الإنتخابات الأميركية وفوز الديموقراطي جو بايدن، تطرح أسئلة كثيرة في منطقة الشرق الأوسط. منطقة يتعدد فيها اللاعبون الإقليميون والدوليون ومنهم روسيا التي يتميز حضورها بسمات مختلفة عن الآخرين. ما هي هذه السمات؟
هذه محاولة من أجل تقديم سيرة سياسية للطوائف اللبنانية. دفع لبنانيون أغلى ما عندهم لكتابة سِيَر طوائفهم ومذاهبهم. إنقادوا إما بالغرائز أو بالعقائد أو بالمصالح أو بأسباب ومسميات أخرى. بعد سيرة "السنية السياسية" ثم "الأرثوذكسية السياسية"، تأتي سيرة "الشيعية السياسية".
الحرب السورية هي حرب معنىً وقوة، وعلى المنتصر في الحرب أن يُثبت إنتصاره فيهما معاً، فلا القوة كافية بغياب المعنى، ولا العكس؛ ومن الواضح أن الرغبة بالانتصار العسكري في الحرب لا توازيها رغبة مماثلة في السياسة داخلياً، إذ تشتغل هنا ديناميات ومعان مختلفة.
زيارات مكوكية لوفد روسي رفيع بين دمشق والقامشلي بدأت قبل ثلاثة أيام بحثا عن مخرج يوقف العملية العسكرية التركية ويقطع الطريق على توغلها حتى الحدود المعلنة من قبل انقرة بثلاثين أو اربعين كيلومترا، هذه الزيارات انتهت باتفاق على مفاوضات مباشرة بين الحكومة والاكراد برعاية روسيا بدأت اليوم السبت في العاصمة السورية.
"لا يمكن للولايات المتحدة تجنّب الصراع في سوريا أو تجاهله... منذ بداية الأعمال القتالية، ثبتَ أن التقليل من الانخراط الأميركي في الحرب يتناقض مع هدف حماية مصالح الأمن القومي الأميركي، وهكذا ستبقى الحال في المستقبل المنظور". هذا ما خلصَ إليه التقرير الأخير لـ"مجموعة الدراسات حول سوريا"، التي شكّلها الكونغرس الأميركي بهدف تقديم توصيات بشأن الاستراتيجية العسكرية والدبلوماسية للولايات المتحدة في ما يتعلق بالصراع في سوريا، وهي مجموعة عمل ثنائية الحزبية، تتألف من 12 مشاركاً معيّنين من الكونغرس.
تدخل الأزمة السورية في مرحلة جديدة من التعقيد السياسي والميداني، فيما تحاول القوى الدولية والاقليمية تثبيت مواقعها وترتيب أولوياتها للحفاظ على الحد الأقصى من المكتسبات بانتظار حل سياسي يبدو أنه يقترب مع الاشارات الواضحة التي توحي بإعطاء ضوء أخضر للمواجهة العسكرية المباشرة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في آخر معاقلها في ادلب.