خلال أقل من أسبوع، كان العراق أمام امتحان بين علاقتين منهكتين. هذان جاران ثقيلان، أحدهما جغرافياً، وثانيهما بحكم الواقع الاحتلالي.
خلال أقل من أسبوع، كان العراق أمام امتحان بين علاقتين منهكتين. هذان جاران ثقيلان، أحدهما جغرافياً، وثانيهما بحكم الواقع الاحتلالي.
"روسيا وقوى محور المقاومة رفاق سلاح، يجمعهم هدف رئيسي كبير وهو إضعاف الهيمنة الغربية في الشرق الأوسط؛ الأميركية على وجه الخصوص". ولن تستطيع واشنطن تقويض هذه "الشراكة" ما لم تسارع إلى وقف الحرب الإسرائيلية في غزة والعمل على تهدئة كل التوترات في المنطقة، بحسب "فورين أفيرز"(*).
"محور المقاومة" يُعزز بصبر ومنهجية تحالف قواه عبر ساحة معركة إقليمية، ويفرض نفسه واقعاً صعباً لن تستطيع أميركا ولا الغرب تفكيكه بسهولة، بل عليهم الإستعداد لمواجهته لسنوات عديدة مقبلة ما لم تتوقف آلة القتل الإسرائيلية في غزة وينال الفلسطينيون دولتهم المستقلة القابلة للحياة، بحسب "فورين أفيرز" (*).
يُسابق وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن الزمن لمنع حرب غزة من التحول انفجاراً إقليمياً يجر الولايات المتحدة إلى مواجهة مباشرة مع إيران، الأمر الذي تمكنت واشنطن وطهران من تجنبه في الأشهر الثلاثة الأخيرة.. لا بل في السنوات الأربع الأخيرة التي أعقبت اغتيال الجنرال قاسم سليماني.
حقّق الجيش الإسرائيلي “صيداً ثميناً” عندما قصف مزرعة كان يسكنها قائد المستشارين الإيرانيين في مدينة السيدة زينب في محافظة ريف دمشق السورية اللواء رضي الموسوي الذي أمضی اكثر من عقدين من الزمن متنقلاً بين لبنان وسوريا في مهمة كانت وثيقة الصلة بعمل قائد "فيلق القدس" السابق الجنرال قاسم سليماني.
فاجأ الفلسطينيون العالم. أتت عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 من خارج السياق السياسي للأحداث في المنطقة والعالم. قادة حماس أفادوا أنّ التخطيط لهذه المعركة قد استغرق نحو عامين، وأن التوقيت "صُنع في غزة".
على مدى عقود طويلة تراوحت مكانة العراق بالنسبة للولايات المتحدة بين "عدو"، و"صديق" و"صديق لدود"، وذلك بحسب سياسة من يجلس على كرسي البيت الأبيض. الآن، وبعد عامين من الاستقرار النسبي في العراق، تسعى واشنطن لترسيخ علاقة ثنائية مُستدامة. والمفاوضات التي بدأت أوائل آب/أغسطس الماضي حول شراكة دفاعية طويلة الأمد تصب في هذا الإطار، لكن نجاحها يتوقف على تحديد نوع العلاقة التي يجب أن تسعى إليها واشنطن، بحسب ستيفن سيمون وآدم وينشتاين (*).
أن يكون محمد شياع السوداني في دمشق له ما له من دلالات. الزيارة متأخرة قليلاً بتقدير البعض، أو هي في توقيتها الملائم بالنسبة إلى آخرين.
يعيش العراق حالياً أكثر فتراته استقراراً منذ أعوام، نتيجة تقاطع مصالح داخلية وإقليمية ودوليّة. زعيم التيّار الصدري مقتدى الصدر، خارج اللعبة منذ عامٍ تقريباً؛ لم يعد لاعباً أو حكماً، وسط ترقبٍ من عودته في أي لحظة. معظم القوى السياسية الشيعية والسنيّة والكردية، انبرت تحت راية تحالفٍ واحد، ما منح رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، غطاءً سياسيّاً وبرلمانيّاً منقطع النظير.
مع القرار الذي إتخذه السيد مقتدى الصدر باعتزال العمل السياسي وما أعقبه من مواجهة وسقوط ضحايا، يكون المشهد السياسي والامني العراقي قد بلغ أخطر منزلقاته منذ ظهور ارهاب الموجة الداعشية قبل اكثر من سبع سنوات وربما منذ الإحتلال الأميركي للعراق عام 2003.