
كانت الأزمة الأوكرانية مناسبة لموجة مستجدة من الاستقطاب الدولي، ووسيلة لتظهير انقسام العالم بين حلفين متعارضين كانا في حالة شبه سُبات: حلف شمال الأطلسي (الناتو) من جهة، وتحالف "بريكس" في المقابل.
كانت الأزمة الأوكرانية مناسبة لموجة مستجدة من الاستقطاب الدولي، ووسيلة لتظهير انقسام العالم بين حلفين متعارضين كانا في حالة شبه سُبات: حلف شمال الأطلسي (الناتو) من جهة، وتحالف "بريكس" في المقابل.
الدولار الأميركي هو العملة المرجعية في العالم، وأكثر العملات استخداماً في التعاملات التجارية. ارتفاع قيمته أو انخفاضها يترك تأثيراً مباشراً على العملات الأخرى الرئيسية، وأيّ تغييرات في هذه القيمة ستكون لها انعكاسات وآثار على الاقتصاد العالمي بأكمله.
افتتحت عملة "البيتكوين" العام 2021 بنقلة نوعية. في غضون أيام قليلة، ارتفع سعرها بنسبة 20 في المئة، ما أشعل جدلاً حول فرصة العملة الرقمية في منافسة الذهب كأصل دفاعي في أوقات الأزمات. من المتوقع تسجيل ارقام قياسية جديدة للعملة المشفرة، فإلى متى سيستمر سعر "البيتكوين" في الارتفاع؟
في العام 2021، قد ينهار الدولار بنسبة 20 في المئة على خلفية ظهور لقاحات ضد فيروس كورونا. تم التوصّل إلى هذا الاستنتاج غير المتوقع من قبل الاقتصاديين في "سيتي غروب"، أحد أكبر المصارف الاستثمارية الأميركية.
صرحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مؤخراً أنه على أوروبا التفكير في مكانتها في عالم لا تقوده الولايات المتحدة الأميركية.
تشير النظرة التقليدية لسوق الصرف الأجنبي خلال الأزمات إلى أن الدولار لا يمكن أن يسير إلا في اتجاه واحد: الصعود. تضعف جميع العملات تقريباً أمام الدولار خلال فترة الصعوبات الاقتصادية مع استثناءات نادرة مثل الين الياباني والفرنك السويسري. ولكنّ هذه المرة، يمكن أن يكون كل شيء مختلفاً، فالدولار ضعيف للغاية، وفقاً لما تظهره أرقام ميزان المدفوعات وغيره من المؤشرات الاقتصادية والمالية... على الأقل هذا ما يعتقده كبير الاقتصاديين السابق في "مورغان ستانلي" ستيفن روتش.
تتمتع الولايات المتحدة بنفوذ نقدي عالمي اعتماداً على قوة الدولار، وهو نفوذ قابل للتسييل وفق آلية تأثير سياسي متماسكة... هكذا عندما أقدمت السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا مؤخراً، على تحذير السلطات اللبنانية من مغبة التعرض القانوني لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، كانت تضع في حسابها قدرة بلادها على تقويض النظام النقدي اللبناني المتميز بهشاشة فائقة.
كأننا اليوم نستعيد مشهد الإنهيار الشهير الذي أطاح بحكومة الرئيس الراحل عمر كرامي في ربيع العام 1992، وأتى بحكومة رشيد الصلح التي مهدت عبر إنتخابات نيابية غب الطلب للدخول الكبير لرفيق الحريري إلى معترك السياسة في لبنان عبر تشكيل أولى حكوماته في تشرين الاول/ أكتوبر عام 1992.