
مشهدٌ سورياليٌ. صعبٌ أن تصدّقه. إنه في غاية الإبداع الجهنمي. المكان: في إفريقيا. الزمان: لا وقت له. يمتد إلى عقود. الحدث: الفصل التام بين الأثرياء والفقراء.
مشهدٌ سورياليٌ. صعبٌ أن تصدّقه. إنه في غاية الإبداع الجهنمي. المكان: في إفريقيا. الزمان: لا وقت له. يمتد إلى عقود. الحدث: الفصل التام بين الأثرياء والفقراء.
"عندما يصبح المُنكَر معروفاً. وتتمّ الدعوة إليه علناً دون خجل ولا رادع. وعندما نعيش سكرات حبّ الدنيا، وتشيع الغفلة. عندها، لا بدّ من زلزلةٍ رومانسيّة تُعيدنا إلى حجمنا الطبيعي. فالناس بحاجة، بين فترةٍ وأخرى، لهزّةٍ تذكّرهم بضعفهم وخوفهم ومحدوديّتهم. وبقلّة حيلتهم أمام عظمة الله تبارك وتعالى".
الإنتماء شيءٌ معنويٌ بقدر ما يُمثل من وشائج الإرتباط بصورها العملانية السلوكية في الواقع، وإلا تحوّل إلى مجرد ترف شعوري ولذة ذهنية كأي لذة معرفية أو شعورية أخرى وإلى مجرد طقوس جوفاء فارغة من الغائية تزيد المرء اغتراباً عن ذاته ومحيطه وتسبب له معاناة فوق معاناة، وهذا لا يختص ببيئة أو بزمن بل هو مصاحب للإنسان مذ انفتحت إدراكاته على الوجود كله.
نُحبُ أن نكره. العكسُ صحيحٌ: نَكرهُ أن نُحِبَ. كل منهما شعور بالجذب تجاه الآخر أو النفور منه. ننظم الحب والكره للآخرين في جماعات تحب أو تكره بعضها. ولكل منها إسم ربما كان هو سبب وجودها أو التعبير عنه. تظن كل جماعة أن كرهها للآخر هو حب لمن بينها.
هذه الكتابة تحاذر المؤمنين. الإيمان لا نقاش فيه. هناك قبول وخضوع ودفاع دائم، عما جاء في الكتب. هنا الله، أولاً وأخيراً.. غير ان هناك فسحات واسعة للنقاش. تأسيساً على وقائع وحيثيات، فلا يكون الايمان والدين مرجعاً. في الدين، المرجع هو الآيات "الأبدية السرمدية".
عندما يفرض فريقٌ من المسلمين أسلوب عيش على مسلمين آخرين في المجتمع نفسه، فإن الإجبار لا يكون إلا بالقوة والعنف والإكراه. يحتاج الفريق الذي يفرض أسلوب العيش على الآخرين الى سلطة هي نظام الحكم أو ما درج الناس على تسميته بالدولة.
سئمنا الاستبداد باسم التحرر الوطني، وأضر بنا طغيان التحرر المجتمعي أو الجماعي على الحرية الفردية.
"ليكن خريفاً/ أين بأس الريح/ ولتتأهب الحشرات/ وليجلس على عرش الجبل/ هذا الغراب/ لأنه، حقاً، ولي العهد". (من قصيدة "الدردارة" للشاعر اللبناني الراحل حسن عبدالله).
إيمي سيزار، شاعر المارتينيك الشهير، قارن النازية بالاستعمار. والنازية، إبنة أوروبية بالتمام والكمال، فكراً وتطبيقاً. يقول سيزار "جريمة هتلر أنه طبّق الأساليب الإستعمارية على الإنسان الأبيض. وهكذا اتهم فرانكو، لأنه طبق أساليب الإستعمار على شعبه". هذا كان لإدانة العنصرية الغربية.
الإنسان ليس القيمة النهائية عند الرأسمالية، ولا عند الدين. هو وسيلة لإنتاج الثروة التي تراكمها الرأسمالية. وهو في آن معا وسيلة للعبادة في الدين. يبدو أن الله بنظر الدين يحتاج الى الاعتبار والمزيد منه. والرأسمالية تحتاج الى الثروة وتراكمها؛ بلا حدود في الحالتين. لذلك ليس غريباً أن يتحالف أهل الدين وأهل الرأسمالية. يتحالفان على أن الإنسان وسيلة أو أداة وليس غاية في ذاته.