السادات Archives - Page 2 of 7 - 180Post

slider-10.jpg

لم تعرف مصر في تاريخها الحديث أية ثورة، وإنما موجات غضب بين حين وآخر تتخلص من رأس نظام، أو من النظام في أحسن الأحوال، وسرعان ما ترتد إلى نفس النظام الذي ثارت ضده. فهل يعني هذا أننا عاجزون عن الثورة؟ أم أن الثورة ليست بالضرورة أنجع الحلول، ولربما أدت إلى تعميق المشاكل أكثر منها إلى حلها!

253-1.jpg

قبل الهزيمة العسكرية فى (5) يونيو/حزيران (1967) تواترت إشارات ومعلومات أن مصر قد تتعرض لضربة عسكرية وشيكة تستهدف التخلص من «جمال عبدالناصر». بدا الوصف الأمريكى لعملية يونيو دالًا على أهدافها: «اصطياد الديك الرومى»، الذى يتيه بقيادته لحركات التحرر الوطنى فى العالم الثالث كله. كانت خطة العدوان تبحث عن ذريعة.

gettyimages-955326320-2048x2048-1.jpg

نشأت البرجوازيات العربية في مرحلة تاريخية كانت الرأسمالية الأوروبية قد أتمت فيها السيطرة على أسواقها، وبدأت في سلسلة طويلة من حروب الغزو ضد بلدان الجنوب من أجل الاستيلاء على أسواقها وموادها الخام وأيديها العاملة الرخيصة.

مصر.jpg

فى الأيام الأولى لـ(25) يناير/كانون الثاني (2011)، بدت مصر كأنها على موعد مع ثورة جديدة تلخص أفضل ما دعت إليه ثوراتها وانتفاضاتها الحديثة، تواصل فى أزمان جديدة سعيها للحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والحق فى الكرامة الإنسانية. إنه الانتقال من عصر إلى آخر، لا من نظام إلى آخر، غير أن الخطى ارتبكت فى أول الطريق وأجهض الفعل الثورى نفسه قبل أن يصل إلى أهدافه.

325-2.jpg

لا شكّ في أنّ هزيمةً عسكريّة وجيوسياسيّة بيّنة أصابت الجيوش والدّول العربيّة المعنيّة خلال حرب حزيران/يونيو ١٩٦٧. لا شكّ عندي طبعاً في حصول ذلك في العالم الموضوعيّ إن صحّ التّعبير. ولا رَيب أنّ نتائج هذه الأحداث العسكريّة والسياسيّة كانت ذات تأثير كبير على أوضاع هذه المنطقة وموازين القوى فيها.

october-war-1973-01-1024x592-1.jpg
Avatar18007/10/2023

هنري لورانس، مؤرِّخ فرنسيّ وأستاذٌ حائزٌ على كرسيّ تاريخِ العالم العربيِّ المعاصِر في الكولّاج دو فرانس ـ باريس. في نصه الأخير المنشور في "اوريان 21" (ترجمة دينا علي إلى العربية)، يُقدم رواية تاريخية لوقائع حرب تشرين/أكتوبر 1973 هذا معظم ما ورد فيها:

56575757575775.jpg

لسنوات طويلة اختزلت حرب أكتوبر (1973) فى رجلين: «أنور السادات بطل الحرب والسلام»، ثم «حسنى مبارك بطل الضربة الجوية الأولى». كان ذلك إجحافا بالقادة العسكريين الذين خططوا ودربوا وقاتلوا، وبعضهم لامست سيرته الأساطير، كما كان إجحافًا ببطولات الجنود الذين قدموا من قلب الحياة المصرية وضحوا بحياتهم حتى يرفع البلد رأسه مجدداً.

هيكل.jpg

بعد مرور نحو ثلاثة أعوام على رحلتنا الآسيوية، اتصل بي الأستاذ محمد حسنين هيكل من مزرعته في "برقاش" يسألني إن كان لدي من المشاغل ما يمنعني من استئذان الإدارة في "الأهرام" للحصول على إجازة بدون مرتب لمدة ثلاثة أشهر أصحبه فيها في رحلة نزور خلالها نحو عشرين دولة عربية.