
لم يكد يمر شهر على الإتفاق الذي أعلن عنه من بكين في العاشر من آذار/مارس الماضي، بين السعودية وإيران، حتى تبدت ملامح إنفراجات إقليمية عديدة، أبرزها الإنفراج في العلاقة السعودية السورية.
لم يكد يمر شهر على الإتفاق الذي أعلن عنه من بكين في العاشر من آذار/مارس الماضي، بين السعودية وإيران، حتى تبدت ملامح إنفراجات إقليمية عديدة، أبرزها الإنفراج في العلاقة السعودية السورية.
بعد الإعلان عن "اتفاقية بكين" لتطبيع العلاقات السعودية ـ الإيرانية، تزاحمت الأسئلة الإقليمية والدولية حول احتمال تطبيع العلاقات بين مصر وإيران، وهو احتمال بقدر ما يبدو واقعياً ومنطقياً، فإن محركات دفعه لا تبدو في عجلة من أمرها، إلا إذا كانت ظواهر الأشياء تخفي ما ليس للمراقبين والمتابعين "علم اليقين" بما يجري في الخفايا والخبايا مثلما كانت حال المبادرة الصينية مع طهران والرياض.
السعودية مع ولي عهدها محمد بن سلمان ليست كما قبلها. مملكة تعمل تحت شعار "السعودية أولاً"، ولم تستثن في صياغاتها الخارجية أي دولة من مفاعيل هذا الشعار، سواء أكانت خصماً أم حليفاً.. وثمة أدلة كثيرة بينها نموذج العلاقات المصرية السعودية.
بعد الإتصالات الهاتفية من ملوك ورؤساء عرب ولا سيما الإتصال الهاتفي الأول بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس السوري بشار الأسد غداة الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، ساد لوهلة الإعتقاد بأن المنطقة قد تكون على عتبة زلزال سياسي أملته الكارثة الطبيعية من شأنه أن يخرج دمشق من عزلتها العربية والدولية، لكن برغم هول النكبة، فإن "ديبلوماسية الزلازل" بقيت محدودة الأثر.
تطبيقاً لاتفاق مع صندوق النقد الدولي، توقف البنك المركزي المصري منذ مطلع العام الجاري عن دعم الجنيه. والآن يتم تداول العملة المحلية بحوالي 30 جنيهاً للدولار الواحد، بينما كان بـ 7 جنيهات للدولار في 2013. ويغذّي التضخم المتسارع، وتقنين وندرة السلع، وتفاقم في الديون انتقادات غير مسبوقة ضد حكومة العسكر، بحسب تقرير نشره موقع "أوريان 21" بالفرنسية للكاتب جان بيار سيريني (*)، وترجمه إلى العربية حميد العربي؛ من أسرة الموقع نفسه.
لكل من مصر وتركيا مصالح سياسية وأمنية ونفطية في ليبيا تجعلهما قادرتين (إذا أرادتا) على استعمال نفوذهما لفرض العودة الى الانتخابات النيابية والرئاسية المؤجلة وتقبل نتائجها.. وصولاً إلى إيجاد تسوية للأزمة الليبية.
المصافحة بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والمصري عبد الفتاح السيسي على هامش فعاليات إفتتاح مونديال قطر 2022 في ملعب "البيت" بمنطقة الخور، الأحد الماضي، شرّعت الباب واسعاً أمام طرح أسئلة في تركيا، عن موعد المصافحة بين أردوغان والرئيس السوري بشار الأسد.
شاع مصطلح «دبلوماسية البنج بونج» عام (1971) إثر مصافحة بدت عادية بين لاعبين أمريكى وصينى فى مسابقة دولية جرت وقائعها باليابان.
في إحدى إطلالاته التلفزيونية الأخيرة، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن الخليجيين "تغيروا" ولن يقدموا لنا مساعدات من دون مقابل بعد الآن، وذلك في معرض تأكيده أن دول الخليج في زمن الأبناء حالياً ليست كما كانت عليه في زمن الآباء سابقاً.
برغم طول القطيعة بين مصر وإيران منذ أربعة عقود ونيف، ثمة أسباب موجبة لإستئناف العلاقات بين البلدين، لكن الأسباب المانعة ما زالت هي نفسها. هل ثمة أمل بعودة العلاقات على وقع الحوار القائم بين البلدين برعاية بغداد، حسبما صرح وزير خارجية العراق فؤاد حسين؟