موضة هذه الأيّام أن تنشر كلّ جامعة في أمريكا على صفحتها على الإنترنت تصريحاً تعترف فيه بأن الأرض التي هي عليها كانت موطناً لبعض قبائل أمريكا الأصلية، على أن يُقرأ هذا التصريح علناً عند افتتاح مناسبات رسمية ومؤتمرات علميّة في هذه الجامعات.
موضة هذه الأيّام أن تنشر كلّ جامعة في أمريكا على صفحتها على الإنترنت تصريحاً تعترف فيه بأن الأرض التي هي عليها كانت موطناً لبعض قبائل أمريكا الأصلية، على أن يُقرأ هذا التصريح علناً عند افتتاح مناسبات رسمية ومؤتمرات علميّة في هذه الجامعات.
يُضيء الأكاديمي والمؤرخ والكاتب رونو سولر على شخصية مكسيم رودنسون (1915-2004)، الذي كان يتمتع بثقافة موسوعية، وأحد أشهر المستعربين ليس في فرنسا فحسب، بل كان أيضاً شخصية مؤثرة في اليسار الفكري. وفي ما يلي أبرز ما تضمنه النص المنشور في موقع "أوريان 21" (ترجمة الزميل حميد العربي من أسرة الموقع نفسه):
الرأسمالية تضع البشرية أمام خيار واحد هو البربرية والوحشية، ولا تسمح بالخيار الآخر وهو التعاون والشيوعية. فعلت كل ما بوسعها لمنع الخيار الثاني. أصرت على أن التنافس والتقاتل هما الطبيعة البشرية، وأنها، أي الرأسمالية، توازي هذه الطبيعة أو هي تعبير عنها.. وكل تعاون بشري هو خروج عن الطبيعة، وتكاد تعادل ذلك بالميوعة والسذاجة.
خرجت الصين من عزلتها الطويلة عام 1895 بعدما هزمتها اليابان في الحرب الشهيرة بينهما، ومنذ ذلك التاريخ انشدّت عيون العالم نحوها راصدة مسارها ومصيرها، واللافت للإنتباه في كتابات ثلاثة مفكرين لبنانيين على مدى نصف قرن من الحرب الصينية ـ اليابانية وحتى انتصار الثورة الشيوعية عام 1949 أنها تنبأت بمصيرين للصين: أن تُقرّر مصير العالم وألا تعيش طويلاً تحت ظلال الراية الحمراء.
لا شكّ في أنّ ما نطرحهُ من أفكار ومشاريع يتطلّبُ عملاً ذهنيّاً وبحثيّاً وحواريّاً هائلاً. ولا ريبَ في أنّنا أمام ضرورةٍ مُلحّةٍ لإعادة تركيب المفاهيم الماركسيّة، الواحد تلو الآخر، في ضوء تحديث الإطارَين الأنطولوجي (الوجودي) والأبستمولوجي (المعرفي)، وعلى رأس قائمة هذه المفاهيم يتربّعُ مفهوما "الاشتراكيّة" و"الشّيوعيّة".
لا تجتمع الرأسمالية والديمقراطية وكل التنازلات التي قدمتها الرأسمالية في القرن العشرين وما قبله تسعى لاستردادها بعد سقوط الاتحاد السوفياتي. إذ ما عاد هناك خوف من نضالات الطبقة العاملة والفئات الاجتماعية الفقيرة التي تسير في ركابها.
أودّ التّشديد على أنّي لستُ لا اشتراكيّاً ولا ماركسيّاً ولا شيوعيّاَ ـ حتّى الآن ـ ولا أنتمي إلى أي حزبٍ ذي عَلَمٍ ثوريٍّ أحمر، ولكنّني: من جهة، مقتنعٌ بخطورة استمرار النّظام الرأسمالي العالمي كما هو؛ ومن جهة أخرى، مقتنعٌ بضرورة إنصاف الجهد الذّهني والحركي الجبّار الذي قام به الشّيخ الشّيوعيُّ الأكبر كارل ماركس ومن تبعهُ من أصحابٍ وتلاميذ.. إلى يوم البعثِ الشّيوعيّ القريب.
في تشرين الثاني/نوفمبر 1956، قام مدير وكالة الأنباء المجرية، قبل وقت قصير من تدمير مكتبه بقذائف مدفعية، بإرسال تلكس موجه للعالم أجمع يحمل رسالة يائسة يعلن فيها عن بدء الهجوم الروسي على بودابست. خُتمت الرسالة بهذه الكلمات: “نحن سنموت من أجل المجر ومن أجل أوروبا”.
"الروس لا يتوقفون عن القتال. تدلنا آلاف السنين من التاريخ على أن الروس قادرون على الاستمرار في القتال، في ظروف ربما لن تحتملها أقوام أخرى”.
بعد أن شرحنا فى المقالتين السابقتين اثنى عشر ملمحا من ملامح السياسة الدولية منذ مطلع القرن العشرين، يكون موعدنا اليوم مع شرح الملامح الثلاثة الأخيرة مع التمهيد لوضع تصور للمنحنى الذى قد تأخذه تلك السياسة فى العقود القليلة القادمة.