
حذر الامين العام للامم المتحدة، انطونيو غوتيريس من اندلاع حرب باردة جديدة بين الصين واميركا، داعياً البلدين الى إصلاح علاقتهما المتأزمة.
حذر الامين العام للامم المتحدة، انطونيو غوتيريس من اندلاع حرب باردة جديدة بين الصين واميركا، داعياً البلدين الى إصلاح علاقتهما المتأزمة.
لم تكد تنتهِ إحتفالات الفرنسيين بتوقيع شركة "توتال" عقداً لتنفيذ أربعة مشاريع في مجال الغاز والطاقة الكهربائية مع العراق بقيمة 27 مليار دولار، حتى كانت الولايات المتحدة تقرر تزويد أوستراليا بغواصات تعمل بالطاقة النووية، مما حمل كانبيرا على إلغاء "عقد القرن" لشراء غواصات فرنسية تقليدية بـ56 مليار يورو.
قرأت بعض التقارير الرسمية والصحفية عن المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيسان الأمريكي بايدن والصيني شي. أكدت جميعها عبارة وردت على لسان رئيس الولايات المتحدة. قال بايدن إنه سوف يدير المنافسة الاستراتيجية بين أمريكا والصين بمسئولية.
يعكس الإتصال الهاتفي الثاني من نوعه خلال تسعة أشهر بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والصيني شي جين بينغ، بتوقيته ومضمونه، حالة الحذر القائمة بين البلدين من جهة وحاجة كل منهما للآخر من جهة ثانية، ولو أن واشنطن لا تفوت مناسبة لكي تُثبت أنها مسكونة بما تسميه "الخطر الصيني"، إقتصادياً ونووياً..
عقدان على هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 ولا تزال الولايات المتحدة تنفض عنها غبار ذلك اليوم الذي ضرب رمزي قوتيها العسكرية والإقتصادية وقادها إلى حربين مكلفتين جداً في أفغانستان والعراق، مدفوعة بكبرياء إمبراطورية جريحة.
"كلنا أمريكيون»، هكذا جاء عنوان مانشيت صحيفة "لوموند" الفرنسية ذات التاريخ الطويل فى انتقاد السياسة الخارجية الأمريكية قبل 20 عاما صباح يوم 12 سبتمبر/أيلول 2001.
ينطوي الأسبوع الطالباني الرابع خلال أيام قليلة. في الخامس عشر من آب/أغسطس الماضي، دخلت حركة طالبان إلى القصر الرئاسي في كابول بينما كان الرئيس أشرف غاني يتوارى مع أمواله خارج البلاد. الحدث الأفغاني ما زال حمّال أوجه وقراءات.
ليس من الصواب أن نقارب انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان على أنه فشل ذريع مُنيت به الإدارة الأميركية، وليس من الصواب أيضاً، أن ننظر للولايات المتحدة على أنها الدولة القادرة على فعل أي شيء، فثمة منزلة بين الإثنتين، وإن كانت الكفّة، طبعاً، تميل أكثر نحو الإخفاق.
تعثرت أميركا بالعتبة الأفغانية، فأحدثت فجوة إستراتيجية ستلقي بتأثيراتها على "المكانة الأميركية" عالمياً، وستشكل بداية لنظام دولي جديد، يكسر الأحادية القطبية التي تبوأتها الولايات المتحدة منذ 30 عاماً، وتفسح في المجال أمام صعود عالم متعدد القوى.
في بداية هذه المقالة، لا بدّ من لفت نظر القارئ(ة) العزيز(ة) أنّ التريليون يساوي ألف مليار. إقتضى الشرح والمتابعة.