أخشى أن يعيدوا إلينا لبنان، كما كان. غودو لن يأتي. كل ما يقال، قيل من قبل. مجرد ثرثرة سياسية. سخافات وتفاهات. سقطت لغة التفاؤل. وبرغم ذلك، لا تزال الكلمات. الكلمات صفر، تكذب، خلص. غودو لن يأتي، ولا معجزات في زمن العجز التام.
أخشى أن يعيدوا إلينا لبنان، كما كان. غودو لن يأتي. كل ما يقال، قيل من قبل. مجرد ثرثرة سياسية. سخافات وتفاهات. سقطت لغة التفاؤل. وبرغم ذلك، لا تزال الكلمات. الكلمات صفر، تكذب، خلص. غودو لن يأتي، ولا معجزات في زمن العجز التام.
كان واضحا أنّ العودة إلى الاتفاق النووى مع إيران لن يُكتَب لها النجاح. إذ نصّ الاتفاق الأساس أن تزوّد روسيا إيران بالوقود النووى اللازم لمفاعلات الطاقة التى شيّدتها، بدل أن تقوم إيران بتخصيبه وتصنيعه.
لو أن معجزة تُعيد توماس أديسون مخترع المصباح الكهربائي إلى الحياة، ممسوساً بسلكٍ كهربائي، لما تردد في تلاوة فعل الندامة، من أنه ذات يوم أضاء ظلمة بعض مناطق العالم ومنها لبنان.
في عز "الزمن السوري" لبنانياً، وحتى يومنا هذا، لم يخطر لا ببال القيادة السورية ولا باقي من حاولوا وراثتها "التبرع" بصياغة بيان وزاري لأي من الحكومات اللبنانية المتعاقبة، أقله طوال ربع قرن من الزمن.
بخلاف ما أعلنه وزير الطاقة اللبناني ريمون غجر من أن زيادة الإنقطاع في التيار الكهربائي في كل لبنان في الساعات الأخيرة "ناتج عن عطل تقني كبير وإصلاحه يحتاج إلى وقت" لم يحدّد مدته، ثمة رواية مختلفة تبشر بعتمة شاملة وقريبة.
لبنان بلد مجبول باليقين والمطلق وكل ما يقفل نوافذ التفكير وفرص البحث عن تعدد الخيارات. لذلك، تتحكم شهوة الالغاء بمعظم قواه، وكل متعطش للسلطة، هاجسه الأول والأخير أن يمارس تلك السلطة المطلقة، ولو تطلب ذلك التعامي عن كل البؤس والتهميش والفقر، وأن يعتقد للحظة أنه يعيش في عالم "لالا.. لاند"!
عندما أسقطت الحكومة اللبنانية، قبل أقل من أسبوع، مشروع إقامة معمل كهربائي، في سلعاتا، قال مرجع لبناني كبير "هذه أولى الحسنات السياسية لحكومة التكنوقراط. لقد سقطت كل المعسكرات السياسية وصوّت مجلس الوزراء، لما يعتقد أنه يصب في خانة المصلحة العليا للبنان".
ما هو الموقف الأميركي من الوضع اللبناني، اليوم، في ضوء ما آلت إليه تطورات الحراك الشعبي غير المسبوق وردود الحكومة اللبنانية التي لم ترق حتى الآن إلى مستوى اللحظة الإستثنائية التي يشهدها الشارع أو يعاني منها الإقتصاد في لبنان؟
يأخذ الفرنسيون على رئيس حكومة لبنان سعد الحريري أن حكومته الحالية لم تكن بحجم الآمال المعقودة عليها وأنه شخصيا لم يقدّر ما قام به الفرنسيون لإطلاق سراحه عندما إحتجز في السعودية قبل حوالي السنتين