
منذ وصوله الثانى للبيت الأبيض فى يناير/كانون الثانى الماضى، قلص الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أدوار جميع مؤسسات صنع قرار السياسة الخارجية الأمريكية التقليدية، التى عرفها العالم وتعامل معها منذ اكتمال تأسيسها وتطورها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
منذ وصوله الثانى للبيت الأبيض فى يناير/كانون الثانى الماضى، قلص الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أدوار جميع مؤسسات صنع قرار السياسة الخارجية الأمريكية التقليدية، التى عرفها العالم وتعامل معها منذ اكتمال تأسيسها وتطورها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
يخوض المرشحان للرئاسة الإيرانية، الإصلاحي مسعود بزشكيان الذي حصل في الدورة الأولى على نسبة 42 بالمئة من الأصوات والمحافظ سعيد جليلي (نسبة 38 بالمئة) جولة انتخابية ثانية غداً (الجمعة)، ومن يفوز منهما بأعلی نسبة من الأصوات يكون الفائز بكرسي الرئاسة الايرانية، في ضوء عدم تمكن أي مرشح في الدورة الأولى من بلوغ عتبة أكثرية النصف زائدا واحد من مجموع المقترعين.
تأهل كلٌ من المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان والمرشح المحافظ سعيد جليلي إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة يوم الجمعة المقبل، على أن تسبقها مناظرتان، واحدة حصلت الليلة الماضية، وثانية مساء اليوم (الثلاثاء).
من المتوقع أن تحتدم المنافسة، يوم الجمعة المقبل، بين المرشحَين المتأهلَين إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الايرانية، مسعود بزشكيان وسعيد جليلي، في ظلّ مسعى كل منهما لرفع نسبة الناخبين المشاركين في التصويت واستخلاص العبر من نتائج الجولة الأولى التي حملت بعض المفاجآت؛ وإن كانت لم تخرج عن السياق العام للإنتخابات الماضية.
في انتظار مشهدية اليوم الإنتخابي الطويل، غداً (الجمعة)، تشهد إيران حالة من حبس الأنفاس في انتظار من سيُعلن فوزه من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية المسبقة بالأغلبية المطلقة من أصل المشاركين في الانتخابات، وهو احتمال ضعيف للغاية إلا إذا بلغت نسبة التصويت رقماً قياسياً (60% وما فوق)، فإذا لم ينل أحد من المرشحين الستة هذه الغالبية، تكون إيران على موعد مع دورة انتخابية ثانية الأسبوع المقبل.
أسفرت نتائج الإنتخابات التي جرت في إيران يوم الجمعة في الأول من آذار/مارس الجاري عن نتائج جاءت مُعبرةً عن حراك الداخل الإيراني من جهة وما ينتظر إيران وشعبها من تحديات في المرحلة المقبلة من جهة ثانية.
تعيش إيران لحظة بالغة الأهمية. من جهة، ضغوط أميركية وغربية متزايدة عليها. من جهة ثانية، وضع داخلي مأزوم: تضخم، ارتفاع أسعار، بطالة، تدهور سعر الريال الإيراني، هروب رؤوس الأموال. زدْ على ذلك أحداث داخلية تقترب من تدشين شهرها الخامس أعقبت وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني.
هناك اعتقاد راسخ في إيران بأن الأزمة الإيرانية الداخلية ستؤثر حتمًا على سياسة إيران الخارجية وتُضعفها وتُعزز سياسة العقوبات الدولية ضدها؛ لذا وجب مقاربة الأزمة بلغة عقلانية وحلول وسطية لا بالمعالجات الأمنية.
متثاقلةً خطت مهسا أميني أمام كاميرات المراقبة المثبّتة في قاعة مركز الشرطة. مشت لأمتار قليلة ثم سقطت. كان وقع سقوط العشرينية الإيرانية القادمة من كردستان إيران بحجم نيزك ضرب البلاد، لكنه لم يكن نيزكًا غير متوقع.
"القلق على مستقبل البلاد صار يسيطر على الجميع، على مؤيّدي النظام ومنتقديه. إنّما الأسوأ، أنّ البعض لا يريدون قبول أصل القضيّة. لا يريدون القبول بأنّ بعض النساء والشباب لا يؤيّدون خططهم". هكذا يوجز الأستاذ الجامعي الإيراني صادق زيبا كلام، الوضع في الجمهوريّة الإسلاميّة. بظلّ استمرار الاحتجاجات الشعبيّة غداة مصرع الشابّة مهسا أميني أثناء اعتقالها في مركزٍ للشرطة في طهران.