دخول عالم المرأة وفك طلاسم هذا اللغز، كما إدراك كلياته أمر صعب، إذ أنه من غير اليسير إيجاد تصورٍ دقيقٍ لخصائص المرأة وما تختلجه في نفسها، كما من الصعب التعرف على تلك الإنسانة بكل نشاطها الدؤوب وسعيها نحو التقدم والتحكم بالمحيط المتأرجح من حولها.
دخول عالم المرأة وفك طلاسم هذا اللغز، كما إدراك كلياته أمر صعب، إذ أنه من غير اليسير إيجاد تصورٍ دقيقٍ لخصائص المرأة وما تختلجه في نفسها، كما من الصعب التعرف على تلك الإنسانة بكل نشاطها الدؤوب وسعيها نحو التقدم والتحكم بالمحيط المتأرجح من حولها.
تستحق الحملة التي تقوم بها الأمم المتحدة تحت شعار «اتحدوا من أجل النضال لإنهاء العنف ضد المرأة» وقفة حازمة، خاصّة في البلدان العربيّة والإسلاميّة. ليس لأنّ هذا النوع من العنف حِكرٌ عليها. فهو منتشرٌ في كلّ مكان، حتّى في المجتمعات المسمّاة «متقدّمة». بل لأنّ هذه البلدان تشهد، كما يقول الواقع، أعلى نسب من هذا العنف في مختلف أشكاله.
استأنفت ما كنت أفعل قبل زيارتها المفاجئة. مرت دقائق تيقنت فى نهايتها من أننى فقدت بعض لياقتى التأليفية. الكلمات تتعثر، والأفكار تتعنت، والسبب ليس صعب الفهم أو التخيل. أغلب ظنى أننى لمحت دمعة تحاول التفلت من أسر عين لتنساب حرة طليقة على خدٍ. هى واحدة من نساء اقتربن من طبيعة عملى واهتمامى إلى حد صارت تفاصيل حيواتهن جزءا من هذه الطبيعة. وحلت متابعة تطورات أحوالهن أمرا من أمورى العادية. أفراحهن من على البعد أفراحى، وأحزانهن أحزانى. فاجأتنى بضعفها فى وجودى. أحسست بمشاعرها تتضارب وتتدافع نحو أزمة تكاد تسيطر عليها وتهيمن وهى القادرة دائما على التغلب على الضعف أمام الغير وبخاصة أمام صنف الرجل.
لا أريد أن أتناول موضوع الحجاب والمحجبات من الزاوية الدينية، وأثبت لكم انها فريضة واناقش في أدلتها، فليس المجال هو مجال تخصصي، فأنا لم أدرس الأديان ولا استطيع أن افعل هذا لأني سأقضي عمري غارقة بين طيات النصوص والأحاديث والفتاوى.
الحجاب مزمن وعميق الجذور. هو قبل الاسلام وبعده. لم تنجُ عقيدة دينية، من اعتبارها المرأة انثى لا انسان. (انها كائن بيولوجي) هذا تصنيف وضع المرأة، في صدارة الاقامة في البيولوجيا!
المرأة في إيران خرجت عن صراط الحجاب. ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة. حصل تسييس جارف، وهذا طبيعي جداً، في زمن انعدام الحوار، وصَمَم الأنظمة عن فهم معضلة المرأة. حيث المرأة الفاضلة، هي الملتزمة، طوعاً أو قسراً، بارتداء الحجاب. وللحجاب في التاريخ البشري روايات وحكايات وظلمات. فالمرأة، هذا المخلوق الرائع، مُطاردة من قبل مؤسسات ذكورية مزمنة، ومدانة من ولادتها إلى نهايتها.
تعارفنا على الطائرة التونسية فى رحلة لها من مطار قرطاج فى العاصمة التونسية إلى مطار ليوناردو دا فينشى فى روما العاصمة الإيطالية. أثبتت خلال الرحلة، وبعدها، امتلاكها لقدرات لا تتوافر مجتمعة لفتاة فى هذا العمر الغض.
صديقي ومعلمي، صباح الخير، لم أنتظر انتصاف النهار. بل وفكرت أن اتصل بك قرب الفجر. ما زلت تعرفني ربما أكثر مما أعرف نفسي. تعرف عني أني لا أنام نوماً هادئاً ورأسي معبأ بحكايات أياً كان نوعها ولونها.
شباط/فبراير 2010، معلمى وصديقى الأعز، تسمح لى أفضفض ورأسى على كتفك. أريدك تسمعنى ولا ترى دموعى، وحتى إن سقطت دمعة على خدى فأصابعى مشرعة لالتقاطها قبل أن تراها. أما إن أفلتت منى وعرفت بسقوطها فرجائى أن تأخذها من عند خدى إلى شعرى. هناك افعل بها ما يحلو لك أن تفعل. علها، وأقصد هذه الدمعة، تروى مكانا امتد إليه جفاف فنبتت فى غفلة من الزمن ومنى شعرة بيضاء.
على مرّ العصور حتى يومنا هذا، تناول معظم علماء المسلمين موضوع المرأة في الإسلام بمنطق ذكوري. لم يركزوا على استقلالية المرأة وتمكينها واعطائها حقوقاً وقدرات تجعلها متساوية مع الرجل في المجالات السياسية والاجتماعية والدينية والعائلية، بل على العكس، تحدّثوا عنها بلغة تُرسّخ هيمنة الرجل. فما قول القرآن في المرأة وأي صورة يبرزها لنا عنها؟